السيد الصافي يحث على المشاركة في الانتخابات عادا إياها فرصة عظيمة للتغيير نحو الأفضل... مؤكدا بان المرجعية العليا موقفها واحد ولا تحدد للمواطنين من ينتخبون...

تناول ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي في خطبته الثانية من صلاة الجمعة والتي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 25/ج2/1435هـ الموافق 25/4/2014م  أمورا استهلها بما يلي:

سأتحدث حول الانتخابات المقبلة في الأيام القليلة القادمة..

أمامنا أيام قليلة الى موعد انتخابات مجلس النواب وقد مرّ في خطب الأسابيع الماضية توضيح موقف المرجعية الدينية العليا بشأن هذه الانتخابات، وبالرغم من ذلك كله لا تنقطع تساؤلات المواطنين عن موقفها في ظل شائعات ودعايات متضادة في الساحة وللتأكيد على ما ذكرناه سابقاً نذكر الآن عدة نقاط :

النقطة الأولى :

إن المشاركة في الانتخابات أمر بالغ الأهمية لأن من خلالها يحدد مستقبل البلد مستقبلنا نحن بل ومستقبل أولادنا وأحفادنا ومن لا يشارك فإنما يمنح الآخرين فرصة ان يقرروا مستقبله بدلاً عنه وهذا خطأ فادح فشاركوا في الانتخابات رجالاً ونساءً  شيباً وشبانا وعلى الآباء ان لا يمنعوا أولادهم من المشاركة وعلى الأزواج ان لا يمنعوا نسائهم عنها فللجميع حق المشاركة وحرية الاختيار.

النقطة الثانية :

إن بلدنا العراق يعيش ظروفاً صعبة ويواجه تحديات كبيرة ولا سيما في الملف الأمني والملف الخدمي وملف مكافحة الفساد... والانتخابات فرصة عظيمة للتغيير نحو الأفضل فعلى الجميع أن يستغلوا هذه الفرصة بالصورة الصحيحة من خلال اختيار قائمة صالحة تمتلك رؤية متكاملة لإدارة البلد خلال السنوات الأربع الآتية وانتخاب مرشحين يتصفون بالكفاءة والنزاهة والإخلاص والحرص على مصلحة العراق والعراقيين دون من يحرصون على ملذاتهم ومصالحهم الشخصية من الامتيازات المالية وغيرها.

النقطة الثالثة :

ليس للمرجعية الدينية العليا موقف معلن وآخر يتم الايحاء به لبعض الناس.. موقفها واحد واضح لا لبس فيه فهي لا تحدد للمواطنين من ينتخبون، هي تريد منهم ان يتحملوا بأنفسهم هذه المسؤولية، هي لا تقول لهم انتخبوا هذا ولا تنتخبوا ذاك هي لا تفعل ذلك.. ليس لأنها تساوي بين الصالح وغيره ولا تتنصل من مسؤوليتها الشرعية بل لأنها ترى ان مصلحة العراقيين حاضراً ومستقبلاً انما هي في ان يختاروا من يمثلهم في مجلس النواب استناداً الى قناعاتهم الشخصية لا اتكالاً على قناعاتها..

وربما أيها الاخوة كما برزت هذه الأسئلة وربما يقول البعض انه يصعب عليهم ان يكوّنوا قناعة بأي من المرشحين والقوائم، ونقول لهؤلاء الأحبة الأعزة (نعم) المهمة ليست سهلة ولكن لابد من السعي لأداءها بالصورة الممكنة.

اخواني الأعزاء هذا تمام ما عندنا ونحن نقترب من الانتخابات خطوة بعد خطوة..

نسأل الله تعالى ان يحمي جميع الاخوة الناخبين وفي عين الوقت نشدد بضرورة ان يكون للاجهزة الامنية موقفا حاضرا في حماية المراكز الانتخابية..

هذا جملة ما نقول وبيننا وبين الانتخابات ان شاء الله تعالى ايام قليلة .. نسأل الله سبحانه وتعالى العلي القدير ان يجعل هذه الانتخابات مفتاح خير وبركة للعراقيين جميعاً انه سميع مجيب وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين..

المرفقات