الكوادر الطبية والصحية في العتبة الحسينية المقدسة فيضٌ من الرحمة والعطاء لخدمة زائري سيد الشهداء (عليه السلام)

تواصل الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تقديم الخدمات المختلفة للزائرين الوافدين الى كربلاء في مختلف المجالات المتنوعة ومن هذه الخدمات المقدمة للزائرين هي الخدمات الصحية حيث يستمر العمل فيها على مدار (24) ساعة من اجل الحرص على صحة وسلامة الزائرين ,

من اجل تسليط الضوء أكثر على هذا الجانب الإنساني تحدث  المعاون الطبي احمد جليل شمخي مسؤول المفرزة الطبية في العتبة الحسينية المقدسة والذي قال :تأسست هذه المفرزة بعد سقوط النظام السابق مباشرة وان العمل فيها متواصل على مدار(24) ساعة ابتداء من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثامنة صباحا من اليوم التالي ونقوم بتقديم أفضل الخدمات للمرضى والزائرين ,

ويتم تقسيم الدوام على شكل ثلاث نوبات تبدأ النوبة الاولى من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية ظهرا والثانية تبدأ من الساعة الثانية ظهرا وحتى الساعة التاسعة مساء لتاتي النوبة الثالثة التي تنتهي الساعة التاسعة صباحا من اليوم التالي وأضاف قوله :كادر المفرزة يتكون من 13 شخصاً بالنسبة للرجال و 12شخصاً بالنسبة للنساء والكادر النسوي معزول تماما عن الكادر الرجالي في تقديم الخدمات الخاصة بالنساء ويوجد منهن من حملة شهادة البكالوريوس (علوم بكتريا بايولوجي )ويعملن في المفرزة الطبية بصفة مساعد ممرض بعد دخولهن الدورات التدريبية وحصولهن على درجة النجاح فيها ,وتتكون المفرزة الطبية من ثلاث غرف (غرفة النساء ,غرفة الرجال ,غرفة الوسط الخاصة بالصيدلية والفحص)

"موضحا "شمخي  نستقبل في الأيام العادية المرضى والذي يتراوح عددهم من (800) الى (900) مراجعا وفي أكثر الأحيان يصل العدد الى (1200) مراجعا أما في أيام الخميس والجمعة والسبت فيصل عدد المرضى الى (3000) أو(4000) مراجعا اما في الزيارات المليونية فيزداد هذا العدد كثيرا .وينصب عملنا على استقبال الحالات المرضية البسيطة التي نستطيع علاجها بالكادر المتوفر اما الحالات التي تستوجب اخذ الاشعة والتخطيط والعناية المركزة والتداخل الجراحي فيتم ترحيلهم الى مستشفى سفير الحسين (عليه السلام)التي خففت عبئاً كبيراً عن المفرزه الطبية باستقبالها للزائرين باعداد اكثر وتسهيل أمرهم ,

 اما الحالات التي تستوجب إنعاش القلب والباطنية والأمور الجلدية والاستشارية فيتم تحويلها الى المستشفى الحسيني بواسطة الإسعافات المرابطة قرب الحرم الشريف ,وجاء شمخي في قوله :تتفرع من هذه المفرزة عدة مفارز منها مفرزة مدينة الزائرين (طريق بغداد ) و (طريق الحلة ) بالإضافة الى الطرق الخارجية لعلاج الزائرين الوافدين مشيا على الإقدام إثناء الزيارات وفي مختلف الطرق المؤدية الى كربلاء ,

مؤكدا :ان مهنتنا إنسانية ويطلق على المنتسبين التابعين لوزارة الصحة (ملائكة الرحمة) لتعاملهم واستقبالهم للمرضى لأننا نعالج اولا الحالة النفسية للمريض بطريقة الاستقبال والاطمئنان عليه وتقديم الخدمات التي يسعد بها ومن ثم نعالجه بتقديم المواد الكيماوية له .وان اغلب المراجعين لنا هم من الزوار الذين قطعوا المسافات الطويلة وتعرضوا الى الوعكة الصحية جراء تعب السفر او تناولهم الاكلات من المطاعم الخارجية التي غالبا ما تسبب الالم في المعدة ومرض الاسهال ,وأكمل شمخي :ان العلاجات المتوفرة لدينا نوعا ما تكون بسيطة وحتى الامراض المزمنة فقد وفرنا لها في الفترة الاخيرة بعض العلاج عن طريق المفتش العام لوزارة الصحة ,

"مبينا" شمخي اما بالنسبة لاستيراد العلاج فقد تحدث شمخي قائلا: يتم استيراد العلاج من عدة اماكن منها وزارة الصحة بسبب التعاون والتنسيق المبرم بين العتبة الحسينية المقدسة ووزارة الصحة وكذلك من دائرة صحة محافظة كربلاء .وفي حالة النقص الحاصل في العلاج يتم تمويلنا من قبل الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ويتم شراء الأدوية  من المذاخر الرسمية والمفحوصة من قبل وزارة الصحة والخاضعة للتفتيش ,وكذلك هناك شخصيات تتعاون مع العتبة في تجهيزها بالأدوية ،منهم (د. سعاد الطائي من مستشفى الكاظمية الاهلي في بغداد ,والحاج الدكتور الصيدلاني ابو علي من مذخر الشرق في الحلة ,وجمعية ابو تراب الخيرية في بغداد ,وكذلك التبرعات المقدمة لنا من قبل الحاج ابو حسين من مستشفى الشيخ زايد).

مستأنفا شمخي حديثه :ويوجد لدينا تعاون وتنسيق مع دوائر صحة المحافظات الاخرى باستقطاب العناصر الجيدة والمتميزة في الزيارات المليونية وهم يأتون من دون طلب رسمي خلال فترة الزيارة ويكونون معنا حتى الانتهاء منها ,واختتم شمخي قوله :لا توجد لدينا اية معوقات في العمل لان كل ما نحتاجه متوفر لدينا من ادوية وأجهزة وإسعافات وكادر طبي وكذلك لا ننسى دور مستشفى السفير ومركز السيدة زينب (عليها السلام ) في مجمع سيد الشهداء فهم في قمة التعاون معنا

فيما قالت الزائرة أم جعفر من محافظة بغداد:

هذه المفرزة الطبية احدى بركات الامام الحسين (عليه السلام)والتي تقدم افضل الخدمات الصحية للزائرين .ونحن بدورنا نقدم كل الشكر الى خدام العتبة الحسينية المقدسة بصورة عامة والى العاملين في المفرزة الطبية بصورة خاصة لما يقدمونه من خدمة شرفية تليق بهم وكل ما نحتاجه من علاج متوفر في المفرزة الطبية والكادر العامل فيها يتعامل معنا بكل احترام وتقدير ,واختتمت ام جعفر حديثها قائلة :نسأل الله ان يديم هذه الخدمة الحسينية وان يعم على خدمة العتبة الحسينية بالصحة والسلامة ان شاء الله.

اما الدكتور الصيدلاني ياسر الياسري مسؤول الصيدلية الداخلية في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام )التخصصي فقد تحدث قائلا :مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام )هي مستشفى تخصيصي تتخصص في الجراحة العامة والجراحة البولية وأيضا ادخلت في الوقت الحالي تخصصات اخرى منها جراحة المفاصل عن طريق اطباء من النمسا وبمساعدة الدكتور برير ,وايضا ادخلت جراحة اخرى الا وهي جراحة (ثني المعدة ).

"مبينا" الياسري :مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام ) وبدعم من الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وبتشجيع من الكادر الاداري استطاعوا ان يلحقوا الخبرات الممتازة في عملية (قرص المعدة )في حين نجد هذه العملية في المستشفيات الأخرى لا تتم الا في الجناح الخاص وبمبالغ طائلة قد تصل الى( 20) الف دولار ولكن وجدناها في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام)عملية سهلة وتجري بشكل مجاني وقد حصلنا على نتائج جيدة ومذهلة فيها

"موضحا" الياسري  : ان استقطاب المرضى بدأ يتزايد يوما بعد يوم من مختلف مناطق العراق بشكل هائل لما وجدوا فيها من خبرات طبية عالية وهذه الخبرات ليست فقط الطبيب الذي يجري العملية بنجاح وإنما من هو يقف وراء عمله من الكادر الصيدلاني والإداري والخدمي وهناك تكاملا رائعا بين جميع كوادر المستشفى.

واختتم الياسري قوله :ان المستشفى تنفرد عن باقي مستشفيات كربلاء بإقامة العمليات التي لم يكن لها وجودا سابقا في المحافظة مثل عملية (الجراحه الناظورية ) وعملية (استئصال المرارة )حيث ابدع الاطباء المستشفى فيها وكان في السابق تفتح احشاء المريض ومنطقة البطن كاملا ,اما الان فقد اصبحت عملية سهله وبأقل فتح ممكن في الجسم وبأقل جرح ممكن ,وذلك لوجود الكادر الطبي المتميز في المستشفى ,

فيما تحدث( خضير ياس) المعاون الطبي في مستشفى سفير الامام الحسين (عليه السلام ) قائلا :تم استدعاء اطباء اخصائيين في جراحة وصناعة الاسنان من النمسا وكندا ومنهم الطبيب (جيهان)من النمسا والطبيب (ميشيل)من كندا اضافة الى الطبيب (عبد الرضا الماجدي)من دولة الامارات العربية المتحدة ,

ويتم التعاون بينهم وبين الكادر الاداري في المستشفى وتم التنسيق على استقطاب اطباء اخصائيين من خارج القطر في مجال العيون ,هذا المجال المهم في العراق حيث نعاني كثيرا من شحة الاطباء العراقيين فيه ,

واضاف ياس  :الاطباء هنا يبذلون اقصى جهد ممكن للمرضى قبل اجراء العمليات الجراحية ويقومون بالفحص العام لكشف الامراض السابقة والمزمنة للمريض وإذا لم يقتنع الطبيب بالفحص في بعض الاحيان يقوم بإعادته والتأكد من ان المريض لا يمتلك الامراض المزمنة حتى يبادر بعدها بإجراء العملية الجراحية وهذا دليل على اخلاص الكادر الطبي وصدقه وجديته التامة في عمله مع المريض.

"موضحا" ياس :في حالة شعورنا ان هناك نقص حاصل في بعض الاجهزة الطبية يتم في الحال شرائها من قبل الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وسد النقص الحاصل ,وتم تجهيزنا بأجهزة متطورة من خارج القطر في مجال المختبر والمجاهر والشرائح والتعقيم .  

قاسم عبد الهادي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات