استقبل سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في قاعة خاتم الانبياء وفدا من هيئة الحج الايرانية وضم الوفد عددا من المبلغين والرواديد وتباحث الجانبان سبل التنسيق بين هيئة الحج والزيارة الإيرانية و العتبة الحسينية المقدسة ولمعرفة القوانين والنظام المتخذ في العتبة المقدسة لتثقيف زائريهم . وحول ذلك تحدث سماحة الامين العام قائلا :
اود ان اتكلم في موضوعين الاول: ما يتعلق بطبيعة المهمة الملقاة على عاتق المبلغين و الرواديد الحسينيين ان طبيعة المهمة التي كلف بها المبلغون والرواديد هي مهمة مقدسة وشريفة وخطيرة باعتبار ان هذه المهمة هي امتداد لمهمة الانبياء لذلك ورد في الحديث الشريف "ان اقرب الناس من درجة النبوة هم اهل العلم والجهاد" ومن جهة اخرى ان صلاح الناس مرتبط بصلاح هذه الشريحة من المجتمع كما ورد في الحديث الشريف "صنفان من الناس ان صلحا صلح العالم واذا فسدا فسد العالم العلماء والامراء" فنحن نحتاج الى ثلاث مقدمات اولها ادخال الفقه في الدين و الثاني اصلاح النفس وهذا يتوقف على ان يبصر الانسان عيوب نفسه وخاصة اهل العلم لانهم قدوة للآخرين والمقوم الثالث مهم جدا وهو الزهد في الدنيا , اما الجهاد فهو الجهاد الاكبر والجهاد الاصغر جهاد النفس وفيه ركنين تحلية وتخلية بمعنى تخلية القلب من مذام الصفات والتحلية بالأخلاق.
واوصى سماحته الرواديد و المداحين ان يكون هذا المدح وفق الموازين الشرعية ولا يتأثروا ببعض الكلام وخصوصا في المواليد وما هو خلاف هذه الموازين لا يناسب قداسة المكان الشريف.
واشار الشيخ الكربلائي :فيما يتعلق بشؤون الزيارة نأمل من السادة اصحاب العلم ان تكون لهم توعية للزائرين في الامور التالية : دخول الزوار وخروجهم بانسيابية وانتظام وراحة وهذا حق الجميع, وبعض الزائرين يكونون بالممرات ويصرون على الصلاة فيها نرجو تنبيه الزائرين الى ذلك , وبعض الزائرين يؤدون الرثاء للإمام بصوت عالٍ جدا وهذا يؤثر على بقية الزائرين وكما تعلمون ان الوضع الامني في العراق سيء وخطير ونحن نوصي خدام الامام الحسين بالتعامل الحسن جدا مع الزائرين وان يتحملوا الظروف الصعبة التي يمرون بها خصوصا في الزيارات المليونية, ففي هذه الزيارات لدينا انذار حيث المنتسب الخادم يداوم (12 ساعة) متواصلة واحيانا هذا الخادم يتعب و ربما يصدر منه شيئا من الشدة في التفتيش او التعامل ونحن نأمل من الاخوة المبلغين او الروحانيين ان يبلغوا الزائرين ان يتحملوا مثل هذه الظروف ونحن نؤكد على الخدم ان يتعاملوا مع الزائرين بكل احترام رغم كل الظروف وايضا بسبب الظرف الامني ربما هنالك نظام يتعب الزائر من تفتيش الى امانات الى كيشوانية وايضا نأمل من الاخوة ان يحثوا الزائرين ان يتحملوا هذه الاجراءات ونحن نحاول ان نقلل من هذه الاجراءات الا ان الوضع الامني لا يسمح بذلك ونحن نحث على اتباع النظام في كل مكان وخصوصا في الاماكن المقدسة.
وفي الختام ذكر سماحة الشيخ الكربلائي :هناك بعض المجاميع لا تأتي عن طريق هيئة الحج نرجو من الإخوة تقبل نصيحتنا في إتباع هذا النظام ونحن نأمل من الاخوة الروحانيين والمبلغين ان يبينوا هذه الامور للزائرين ، وفيما يتعلق بإقامة بعض مراسم الادعية نحن في بعض الظروف نسمح بذلك فهذا حق للزائرين وبعض المراسم لظروف معينة نحن لا نستطيع ان نعطي الاجازة لذلك لضيق المكان مثلا أو ان الظروف لا تسمح بذلك ونشكركم ونسأل الله التوفيق للجميع.
أثير رعد
اترك تعليق