الشيخ الكربلائي للأخوة الفلسطينيين: " نتمنّى عليكم أن تتوحدوا على مبدأ المقاومة ، وندعوا لكم بالنصر والعزَّة "

تعرَّض مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 8 محرم الحرام 1434هـ الموافق 23 تشرين الثاني 2012م ، لما يتعرّض له أهلنا في فلسطين من إعتداءاتٍ غاشمةٍ أثيمة من قِبل الكيان الصهيوني راح ضحيتها المئات بين شهيدٍ وجريح ، فعلى مدار ثمانية أيامٍ من الإعتداءات المتواصلة على الأبرياء في غزَّة أثبت الشعب الفلسطيني مقدرته على المقاومة والصمود ، وهو كذلك قادرٌ على أن يحقِّق أهدافه وأمانيه إذا ما ترسّخت لديه الرغبة في المقاومة ، فندعوهم للتوحُّد تحت لواء مقاومتهم المشروعة ضدَّ أعدائهم الغاصبين ، نسأل الله العلي العظيم أن يمن عليهم بالنصر والعزَّة ويتغمد شهدائهم بواسع رحمته وجرحاهم بالشفاء العاجل " كما تطرَّق سماحته في المحور الثاني من الخطبة الى التوتُّر الحاصل بين حكومة المركز والإقليم ودعا الى "الإحتكام الى الدستور لأنَّه السبيل الوحيد للخروج من الأزمات الراهنة ، وعلى جميع الأطراف الإلتزام بالتهدئة وضبط النفس والإبتعاد عن التصريحات الإستفزازية لأنهَّا لا تؤدِّي إلا الى تأزيم الأمور وتعقيدها" . أمّا في المحور الثالث فقد ناشد الكربلائي القادة السياسيين الذين يقيمون المجالس الحُسينية في مقراتهم أن لا يكتفوا بإستذكار ملحمة عاشوراء بالبكاء وإقامة الشعائر وإن كان ذلك أمراً مندوباً عليه من قِبل الأئمة الطاهرين إذ لابد من إستلهام العِبر والدروس من أجل تحقيق الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي لأنَّ الحُسين (عليه السلام) لم يخرج من أجل أن نبكي عليه فقط وإنما لتكون هذه الشعائر منطلقاً نحو عملية الإصلاح الشامل . وفي سياقٍ متّصل دعا سماحته أصحاب المواكب الحُسينية الى " الإبتعاد عن بعض المُمارسات التي تبتعد عن المباديء والأخلاق الحُسينية ، والحث على إقامة الصلاة في وقتها المُحدَّد ، والحفاظ على المُمتلكات العامّة كالشوارع والحدائق لأنَّها ممتلكات عامّة وجدت لخدمة الجميع "

المرفقات