ممثل المرجعية يسلط الضوء على النواقص الاخلاقية والخصال الذميمة والممارسات غير الصحيحة التي انتشرت في المجتمع العراقي

اشار ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف، الى ان هنالك مجموعة من النواقص الاخلاقية والخصال الذميمة والممارسات غير الصحيحة انتشرت في المجتمع العراقي.

وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي اليوم الجمعة (14 /2 /2020) ان المجتمع العراقي يسوده الكثير من القيم والاخلاق الانسانية الحميدة كالكرم والتضحية والصبر والثبات والحمية والغيرة على الدين والوطن ولكن في نفس الوقت مما يؤسف له ان هنالك بعض النواقص الاخلاقية والخصال الذميمة والممارسات غير الصحيحة التي انتشرت في المجتمع وتحتاج منا جميعا من دون استثناء ان نسعى في تقليلها ومعالجتها مهما امكن ذلك.

واضاف ان من بين النواقص هي مشاعر الانانية التي نعني بها ان الانسان يهتم ويعمل على تحقيق مصالحه الشخصية والفردية والضيقة ولا يعتني بمصالح الاخرين، او ان الانسان يقدم مصالحه الفردية والشخصية على حساب المصالح العامة، لافتا الى ان ما يؤسف له وجود ذلك لدى الكثير ممن تحملوا مواقع المسؤولية وبيدهم السلطة والامكانات والذي كان من المؤمل منهم توظيف تلك الامكانات للمصالح العامة بدلا من توظيفها للمصالح الشخصية.

وتابع ان من بين تلك الصفات غير الصحيحة في المجتمع عدم التورع عن الكذب والنفاق واتهام الاخرين بغير دليل وانتهاك حرمة الاخرين وتسقيطهم اجتماعيا وسياسيا ونحو ذلك.

واردف من بين تلك الصفات كذلك العصبية القومية والمذهبية والدينية والعشائرية التي دفعت البعض الى اتخاذ المواقف البعيدة عن الحق والانصاف، مبينا ان هذه العصبية تزرع الاحقاد والكراهية بين ابناء الوطن الواحد وتدفع عنهم صفة التعاون والتكافل.

واشار الى ان من بين تلك الصفات كذلك الاعتداءات والتجاوزات على الاخرين وان كانوا في مواقع محترمة في خدمة الوطن والمواطنين، لافتا الى ان بعض الاعتداءات والتجاوزات طالت اساتذة الجامعات والمعلمين والمدرسين او بعض شرطة المرور واخرين يقدمون خدمة عامة، مبينا ان هذه الصفات الذميمة والتجاوزات يلاحظ منها الكثير في وسائل التواصل الاجتماعي.

واستدرك ان من بين الصفات الذميمة استخدام العنف (القتال او الاسلوب) لحل المشاكل والنزاعات وكذلك المشاكل الاسرية وغير الاسرية التي من الممكن حل الكثير منها بالحوار والتفاهم او باللجوء الى الوسائل القانونية التي تحمي المجتمع من الاخلال بالنظام العام.

وبين ممثل المرجعية الدينية العليا ان من بين الظواهر والصفات الذميمة كذلك ظاهرة الرشوة والاختلاس والتجاور على المال العام والتزوير والاحتيال وغسيل الاموال واستغلال الاخرين ماليا واقتصاديا بغير وجه حق كما هو الحال في الكثير من التعاملات الاقتصادية المنتشرة في المجتمع.

واضح ان من بين الامور التي شهدت انتشارا في الفترة الاخيرة هي نشوء حالات اجتماعية أدت الى التفكك الاسري والانحلال الاخلاقي وشيوع ظاهرة التعاطي والاتجار بالمخدرات وكثرة حالات الانتحار وميل البعض للتمظهر بمظاهر غريبة وبعيدة عن روح الهوية العراقية، لافتا الى ان المظهر والتمظهر يجب ان يحافظ على عنصر وجوهر الهوية العراقية.

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

 

gate.attachment