أعلنت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، عن انتهاء استعداداتها لافتتاح فعاليات المحفل القرآني الدولي للبراعم، وذلك بحضور ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، حيث سينطلق مساء اليوم الاربعاء 5 حزيران/ يونيو 2024.
وقال رئيس قسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ خير الدين الهادي، في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن "فعاليات المحفل القرآني الدولي للبراعم ستنطلق، مساء اليوم الاربعاء، في الصحن الحسيني الشريف وبحضور ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، والأمين العام للعتبة الحسينية الأستاذ حسن رشيد العبايجي".
وأضاف، أن "فعاليات المحفل ستستمر لمدة خمسة أيام بعد استقال وفد يضم (11) قارئا دوليا مع عوائلهم، وتتضمن محفلا في الصحن الحسيني الشريف، وآخر في منطقة ما بين الحرمين ومحفل ثالث في دار العلم التابعة لمكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني في محافظة النجفة الأشرف"، مبينا أن "الوفد سيذهب لزيارة مدينتي الكاظمية وسامراء المقدستين".
وأوضح، أن "العتبة الحسينية المقدسة دأبت على الاهتمام بمختلف الجوانب التي من شأنها أن تسهم في بناء الفرد والمجتمع ومن ذلك الاهتمام بالحراك القرآني سواء على المستوى الوطني أو الدولي"، لافتا إلى أن "الحراك القرآني الوطني يتمثل بالبراعم اللذين اسهموا بشكل فعال وإيجابي في مسيرة الحراك القرآني، ومقبولية هذا المشروع على المستوى المجتمعي"
وزاد، "لذلك اليوم نحن بصدد إقامة سلسلة من الفعاليات القرآنية للبراعم المتميزين سواء من الطاقات العراقية أو الطاقات من دول اخرى"، مشيرا إلى أن "التزاوج بين هذه الثقافات وخاصة على مستوى البراعم يؤكد هوية العتبة الحسينية المقدسة في الانتماء إلى المقدس الإسلامي وهو القران الكريم، والإصرار على تفعيل هذه النتاجات القرآنية التي كانت مؤثرة ولازالت وستبقى مؤثرة لأنها تتعلق بصميم الفرد المسلم".
وتابع، أن "الاهتمام بهذه الطاقات اليافعة الشابة النوعية، هو تأكيد بشكل مباشر وغير مباشر أن العتبة الحسينية المقدسة تؤكد على نمو هكذا طاقات وتفعيلها، وإصرار العتبة الحسينية المقدسة على أن هذه البرامج والفعاليات تؤكد نتاج المؤسسة القرآنية سواء العراقية أو الدولية التي انتقلت من مرحلة العمل الشخصي إلى مرحلة العمل المؤسساتي ومن ثم إلى مرحلة العمل المجتمعي".
وأشار إلى أن "المجتمعات اليوم تتغزل بهذه النتاجات القرآنية وبدأت تغير من مسار حراكها نحو كثير من المسائل الإيجابية التي زرعت العشق والمحبة في قلوب هؤلاء الفتية، فأصبحوا يقلدون كبار القراء الدوليين ويعملون على إيصال رسالة الإسلام عبر هذه القراءات التي وجدنا لها تفاعلا كبيرا على مستوى الجماهير في مختلف الدول الإسلامية، وبات الكثير من الناس ينتظرون صوت القرآن على خلاف اللذين كانوا ينتظرون الأصوات الأخرى، فصوت القرآن اليوم صوت كبير وعظيم، والمنابر القرآنية أخذت تشع بهذه الأنوار التي تصدح من خلال هذه الحناجر الذهبية التي تمثل مرحلة العطاء والنمو في الحراك القرآني".
اترك تعليق