448 ــ إبراهيم عبد الله الدبوس: (ولد 1377 هـ / 1958 م)

إبراهيم الدبوس: (ولد 1377 هـ / 1958 م)

قال من قصيدة في أبي الفضل العباس (عليه السلام):

بَـطـلٌ شـجـاعٌ في أراضي (كَرْبَلا)     والأرضُ تشْهدَ والسَّمَا والبَاسِلُ

رُوحُ الـحـسـيـنِ لِـكـلِّ أَمْــرٍ مُعضلٍ     حَـامِـي الظَّعِينَةِ، لِلْوَدِيعَةِ كَافِلُ

وَمديرُ جَيشِ السِّبْطِ في وقْتِ الوَغَى     والرَّايَة الـعُـظْـمَى بِـكَفِّهِ حَامِلُ (1)

ومنها:

ما حالُ سيَّدِنا الحُسَينِ بِـ(كَرْبَلا)     لَـــمَّــا رَمَاهُ بِـالـعَـمُــودِ مُـقَـاتِـلُ

وَرَآهُ مَـفْـضُـوخِ الـجـبِيـنِ مُقَطَّعٌ     مِـنْـهُ الـيَـدَينِ وعن عُيونِهِ رَاحِلُ

وعَـلَـيـهِ نَـادَى صَارِخاً مُـتَوَجِّعاً     ظَهْرِيْ كَسَرتَهُ يا حَبِيبِي الرَّاحِلُ

الشاعر

قال الشيخ الكرباسي في ترجمته: (الدكتور إبراهيم بن عبد الله بن سلمان بن حسن الدبوس، شاعر وكاتب، ولد في قرية الدبابية بالسعودية من أسرة محافظة وتعلم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة في بلدته على يد المعلم الملا مهدي المناحيين.

كما واصل دراسته الرسمية فحصل على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة ــ كلية الطب والعلوم الطبية، جامعة الملك فيصل بالدمام عام (1983) ودبلوم في صحة الأطفال، جامعة أدنبرة ببريطانيا عام (1985) وشهادة الزمالة العربية في أمراض الأطفال (الدكتوراه)، ويعمل حالياً استشارياً في أمراض الأطفال في مستشفى القطيف المركزي.

له اهتمام كبير في مجال أمراض الدم الوراثية لا سيما مرض فقر الدم المنجلي، وأمراض الثلاسيميا وهو غزير الإنتاج في مجال تخصصه، وقد نشر أكثر من أربعين بحثا في المجلات الطبية المحلية والدولية.

له من المؤلفات في مجال الطب: (المرشد العلاجي لمرض فقر الدم المنجلي)، (أمراض الثلاسيميا)، (المرشد العلاجي لأمراض الأطفال الإسعافية).

أما في مجال الأدب والتأليف فله:

الأرجوزة المفيدة في المباهلة السعيدة)،

كتاب: مولد مولاتنا الزهراء عليها السلام

الولاء العلوي في شرح وتخميس عينيّة الحميري

جمع بين موهبتين خطيرتين هما: الطب والشعر ... وهو شاعر يحترف الكتابة الشعرية باقتدار مليء بالإحساس وبمعرفة راسخة بعواطف العقيدة والالتزام..) (2)

وقال فيه الأستاذ حسن عبد الأمير الظالمي: (نظم في حب أهل البيت عليهم السلام وأبدع في بيان حبه وولائه لهم ومشاركته في أفراحهم وأحزانهم، وتميز شعره بجزالة اللفظ وجمال الصورة وبعد الفكرة ووضوح المعاني) (3)

شعره

قال من قصيدة في مولد النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله):

تـمَّ الـهــنــا فــي مــولــدِ المختارِ     مـبـدأ كـلُّ الـخـيـرِ والـفــخارِ

حـبـيـبُ خـالـقِ الـورى الـجـبــارُ     فـقـد بـدا بـنورِهِ الـــوقّــــــادِ

بشرى فإنَّ المصطفى الهادي ولِد     وكلُّ شيءٍ في الملا به سـعدْ

وكـلُّ شـرٍّ فـي الـوجــودِ قد طردْ     وانـدثـرتْ غـيـاهـبُ الإلـحادِ

فـكـمْ لـه مـن آيـةٍ فــي الــمــولــدِ     دلّتْ على الحقِّ بخيرِ مـشهدِ

وقـادتِ الـنـاسَ لــخـيـرِ مُــرشــدِ     يـنـجيهمُ في البدءِ والـمــعـادِ

وقال من أرجوزته (الارجوزة المفيدة في المباهلة السعيدة):

باسمِ إلهِ العرشِ والسماءِ     أبـــتـدئ الـكــــلامَ بـالـثـنـاءِ

أحمده على عـظـيمِ المنّة     وما أبانَ من سبيلِ الـجــــنّة

مُصلّياً على نبيِّ الرحمة     وآلهِ الـــهداةِ أهلِ الـعــصمة

وأسـتعينه على إنـشـادي     أرجــوزةٌ فـي سـيّـدِ الـعـبـادِ

يومٌ به باهلَ خـيرُ الخلقِ     رهـبـانَ نـجرانَ بكلِّ صدقِ

باهلَ فـيـه سـيدُ الـوجودِ     أهلَ العنادِ من ذوي الجحودِ

وقال في الإمام المهدي (عليه السلام) يصف ظهوره المبارك:

وبه انتشارُ العدلِ في المعمورة     من بعدِ ظلمِ الـزمـرةِ الـملعونة

وبـه تـكـونُ الـكـائـناتُ جميعُها     فـي عـيـشـةٍ مـأنـوسـةٍ مــأمونة

هدفُ الرسالةِ قد تـحقّقَ مُذ أتى     محيي الشريعةِ بعدَ طمسِ المنّةِ

وقال من قصيدة يعدّد فيها المعصومين عليهم السلام ويذكر الإمام المهدي (عليه السلام):

وبـعـده مـــحــمــــــــدٌ     إمـامُـنـا الـثاني عشرْ

مـلاذُنــا فــي عــصرِنا     إذا دهـانـا أيُّ شـــرْ

خـلـيـفـةٌ لــلـمـصـطفى     وحجّـةٌ عـلـى البشرْ

وهـو عـلـى غــيــبــتِـه     يـحـفظنا من الخطرْ

يا صاحبَ العصرِ متى     يرى محيّاكَ البصرْ

وقــد قـطـعـتَ دابـرَ الـ     ـكفّارِ من غيرِ حذرْ

وقال من أخرى:

مـتـى أرى مــولايَ مـا بـيننا     يـشـعُّ مثلَ الـقـمـرِ الأنـورِ

يـنـشـرُ ديـنَ اللهِ فــي أرضِـه     ويرفعُ الـعسرَ عن المُعسرِ

يقضي على الرجسِ وأشياعِه     ويظهرُ الحقَّ إلى المبصّرِ

يـأمـرُ بـالـمـعـروفِ مـا بـيننا     كـالـمـصطفى وجدِّه حيدرِ

وقال يفخر ببلدته القطيف في ولائها لأهل البيت (عليهم السلام):

حـصـنُ الـتشيُّعِ في القطيفِ تألّقا     مُـذ نـورُ أحـمـدَ في الـبـريـةِ أشرقا

مُذ ذِيـعَ فـي الآفـاقِ أنَّ مُــحـمّـداً      قـد جـاءَ بـالـديـنِ الـحـنـيـفِ مُـوثّقا

ركبتْ أهالي الخطّ أفضلَ مركبٍ      من أجلِ أن تلقى الحـبـيبَ المُـنتقى

ويؤمُّها أهـلُ الـعلـومِ ومَـن لـهـمْ      أمـرُ الـقـيـادةِ والـسـيـــادةِ مُـطـلـقـا

وكـأنّـمـا مـن شوقِـهـا لـمـحـمــدٍ     خـيـرُ الأمـانـي بـالـنـبـيِّ تَــحـقّـقـــا

وصـلـتْ لـمـكّةَ والـتـقـتْ بمحمدٍ      يـا سـاعـةً سـعـدتْ بـها في الملتقى

وعـلـى يـديهِ أعـلـنتْ إسـلامَـهـا      وبه ارتقتْ في الفضلِ أعلى مُرتقى

ولـحـيـدرٍ قـد بـايـعـتْ وتمسَّكتْ      بــولائِــهِ بـالـرغـمِ مـن أهـلِ الــشقا

...............................................

1 ــ زودني بأشعاره الأستاذ علي التميمي ــ دائرة المعارف الحسينية / لندن

2 ــ دائرة المعارف الحسينية / معجم الشعراء الناظمين في الحسين ج 2 ص 60 ــ 62

3 ــ صحيفة صدى المهدي / شعراء مهدويون العدد: ٧٢ / جمادى الآخرة / ١٤٣٦هـ

gate.attachment

كاتب : محمد طاهر الصفار