الكربلائي يدعو المواطنين الى رصد التحركات الارهابية لافشال مخططاتها التي تستهدف قتل الحياة في هذا البلد

وصف ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة كربلاء في العتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة 12ذو الحجة1434هـ الموافق18 تشرين الأول2013 ان ما يحصل من استهداف لتجمعات المواطنين الابرياء ومجالس العزاء ومدارس الاطفال انما هو محاولة من الارهاب لقتل الحياة في هذا البلد الجريح لاسيما ما يتعلق باستهداف المدراس والكوادر التدريسية فيها اذ شهدت بعض المدارس عمليات تفجير عبوات ناسفة واغتيال للكوادر التدريسية فيها. داعيا الاجهزة الامنية كما هو في كل مرة الى المزيد من الحيطة والحذر فيما دعا المواطنين هذه المرة الى التحلي بالوعي الامني والتعاون التام مع الاجهزة الامنية وان يكون المواطن عينا في منطقته لرصد التحركات المشبوهة فالمخططات الارهابية لم يعد يسلم منها احد وتعاون المواطن له الدور الكبير في الحد من هذه المخططات الارهابية. مطالبا الأجهزة التربوية ان تعالج بعض الامور لاسيما ما يتعلق ببناء الابنية المدرسية التي تم هدمها وتركت من دون اعادة بناء لها رغم الكثافة الكبيرة التي تشهدها بعض المدارس لما لهذا الامر (بناء المدارس) من اهمية في سد بعض الثغرات في العملية التربوية التي يريد الارهاب قتلها. ولفت الكربلائي الى ان دراسة اجرتها جامعات اجنبية بالتعاون مع جامعة عراقية أشارت الى ان نصف مليون شخص قضوا نحبهم في العراق خلال الاعوام العشرة الماضية وان 60% منهم لقوا حتفهم لاسباب مباشرة بالعنف والحرب في العراق في حين ان 40% منهم قضوا باسباب غير مباشرة منها امراض القلب وامراض السرطان. موضحا ان نسبة الـ60% سبق ان تم التطرق الى حلولها فيما تم ذكره من معالجات للملف الامني لانها مرتبطة بالعنف والحرب بشكل مباشر رغم انه ليس هناك ما يلوح في الافق من امل في المستقبل القريب من معالجة جذرية لهذا الملف .اما بالـ40% فيمكن الحد من هذه النسبة وليس ذلك بالأمر الصعب او العسير اذا ما تظافرت الجهود وابتعدنا عن صراع المصالح وحب السلطة وايجاد رغبة صادقة في النهوض بالواقع الصحي اذ ان ما يقارب من 10 مستشفيات كبيرة في العراق مازالت غير مكتملة حتى الان وان العمل فيها متوقف والواجب على الجهات المعنية ان تحقق في اسباب توقف العمل وعدم انجاز تلك المشاريع الصحية، اضافة الى توفير الكوادر الطبية المدربة والمهنية الجيدة لاسيما وان في احدى الدول 3 الاف طبيب عراقي وهم يحتاجون الى توفير الظروف الملائمة لاعادة نسبة لابأس بها الى البلد لاسيما وان الكثير منهم من اصحاب الكفاءات والمهارات العالية. موجها الى ضرورة ان تكون هناك عناية بنتائج تلك الدراسة واعداد اللازم من اجل التصدي الى تزايد الارقام المذكورة فيها في الوقت الذي بدأت فيه امراض جديدة تظهر منها امراض القلق والكآبة بسبب الظروف النفسية والاقتصادية والاجتماعية التي اصبحت تولد ضغطا نفسيا على المواطن والواجب تظافر الجهود من اجل المعالجة الجادة لتلك الامراض التي بدأت تستشري بين ابناء الشعب العراقي.

gate.attachment