خطيب صلاة العيد: علينا ادراك الشباب لانهم في فم التنين وجامعاتنا ليست على ما يرام ونحذر من فقدان براءة الطفولة بسبب اجهزة الموبايل

حذر خطيب صلاة العيد في مدينة كربلاء المقدسة من اهمال شريحة الشباب وتركهم عرضة للحرب الناعمة، داعيا في الوقت نفسه اولياء الامور الى ضرورة عدم ترك اطفالهم عرضة لاجهزة الموبايل لانهم سيفقدون البراءة بسبب ما يتعرضون لهم ويشاهدونه.

وقال الشيخ حبيب الكاظمي في خطبة صلاة العيد التي اقيمت في منطقة مابين الحرمين الشريفين اليوم الاحد (10 /7 /2022) ان "الشباب الان في فم التنين، حيث اصبحنا نرى البعض منهم في هيئة لا تليق، بل اصبح بعض الشباب يدخل الى مرقد الامام الحسين عليه السلام بملابس وهيئة لا توحي انه من المنتظرين لامام زمانهم".

وشدد على ضرورة الاهتمام بحصانة العائلة، والتفات ولي الامر لمتابعة ولده قبل ان يصل الى سن المراهقة، فيعوده على اداء الصلاة والصيام، مبينا ان البعض مشغول في حياته ولا يلتفت لعائلته فاصبحنا نشاهد عوائل مفككة.

واشار الى الجامعات العراقية كذلك اصبح وضعها ليس على ما يرام.

وطالب الشيخ حبيب الكاظمي بضرورة الالتفات لشريحة الشباب، داعيا اهل الحل والعقد ممن بيدهم مقاليد الامور الى ضرورة ادراك الشباب قبل ضياعهم، منوها ان العراق من البلدان التي تسجل وجود نسبة عالية من الشباب الذين هم رصيد المستقبل، محذرا من تجاهلهم وعدم الالتفات لهم لان العدو في المرصاد، والحرب الاعلامية الناعمة ستأخذهم واحدا تلو الاخر، داعيا الى ضرورة استنقاذهم كونهم احباب الامام الحسين عليه السلام وزواره والكثير منهم يجند نفسه لخدمة الزائرين في المواكب الحسينية خلال زيارة الاربعين.

وجدد خطيب صلاة العيد تحذيره من ترك الاطفال عرضة لجهاز الموبايل خصوصا ممن هم في سن السادسة والسابعة كونهم يتعرضون لامور لم يكن يعلمها الكبارة قبل (50) عاما وهذا ينتج عنه فقدان البراءة والطفولة، موجها حديثه لاولياء الامور قائلا "احرص ان لا تلقي بفلذات كبدك في التهلكة، تجعله بين هذه الاجهزة الخطيرة ثم تشتكي من انحرافه، فانت تربيه لمدة (20) عاما وفي ليلة واحدة يضيع ويذهب من يدك، وهذه خسارة ما بعدها خسارة".

وبين الشيخ الكاظمي ان من الضروري في الاعياد الاربعة ان يجدد الشخص العهد بالامام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف وان يبكي على فراقه، مبينا ان من اهم الوظائف في زمان الغيبة الاكثار من الدعاء له بتلهف لتعجيل فرجه لان الفرج منوط بالدعاء والاستعداد، مشيرا الى ان الله ينظر الى قلوبنا وجوارحنا اذا اكتمل العدد والعدة فانه يعجل في فرجه الشريف.

ونوه ان البعض يتمنى ان يكون من انصار الامام عجل الله فرجه الشريف، لكنه اذا ربى ولده تربية صالحة بنية ان يكون من انصار الامام عجل الله فرجه ومات ولم يدرك زمان الظهور بل ادركه حفيده الخامس فانه سيقاتل تحت رايته ويقول لامامه اني اقاتل نيابة عن جدي.

 

pièces jointes

تحرير : ولاء الصفار تصوير : صلاح السباح