اكد سماحة السيد احمد الصافي ممثل المرجعية الدينية العليا وخطيب جمعة كربلاء من الصحن الحسيني الشريف اليوم الجمعة الثاني من شهر صفر 1435هـ الموافق السادس من كانون الاول 2013م اكد على ان زيارة الاربعين في توسع دائم واصبحت زيارة كبيرة وواسعة لتتحول الى موسم من عدة ايام وليالي ينشغل بها الناس في زيارة الامام الحسين عليه السلام .
مبينا ان السنوات الماضية بلغ عدد الزائرين الى ارقام كبيرة تجاوزت الملايين امام مرأى ومسمع العالم اجمع الامر الذي يتطلب الالتفات الى بعض النقاط لاسيما ما يتعلق بالدولة التي يتوجب عليها بذل اقصى مايمكن في توفير الاجواء المناسبة لطريق الزيارة من نقطة انطلاق الزائرين وصولا الى كربلاء ليطمئن الزائر انه مراعا سواء من الجانب الصحي و الخدمي والامني لان تلك الجوانب الثلاث من مسؤوليات الدولة.
داعيا الاجهزة الامنية وقاية الزائرين من طرق الاستهداف التي يتبعها الارهابيون الذين يستهدفون التجمعات البشرية الكثيرة اينما كانت لان هدفهم ايقاع اكبر عدد ممكن بين الزائرين ولابد للقوات الامنية ان تعنى بهذا الجانب.
ووصف السيد الصافي المطارات والمنافذ الحدودية والسفارات بانها بوابات البلد ولابد ان تقدم التسهيلات لهؤلاء القادمين الى الزيارة من قبل الاخوة الموظفين القائمين على تلك المهام واستقبالهم بطريقة تليق بهم وتشعر الزائر بـ(اهلا وسهلا) من خلال استقباله بعبارات الترحيب والدقة في المواعيد ما يعمل على انجاح هذا الموسم من خلال وضع لوائح وانظمة واضحة.
وتطرق السيد الصافي الى اصحاب الفنادق داعيا اياهم الى الاهتمام بزائري الامام الحسين "عليه السلام" والتعامل الجيد معهم وان يشعروهم بالاخلاق والقيم والتعامل الجيد والتخفيف عن معاناتهم لان اصحاب الفنادق في زيارة الاربعين لابد ان يدخلوا في مشروع سيد الشهداء "عليه السلام".
وتناول السيد الصافي قضية الانتخابات المزمع اجراؤها مطلع العام المقبل من خلال احتياجها الى حملة كبيرة من جميع مستويات الدولة واصحاب الرأي للخروج من حالة ولت وسبقت وهذه الحملة تتمثل بالحاجة الى ثقافة الانتخابات لاسيما وان البعض من المواطنين لديهم ردت فعل سلبية تجاه المشاركة لما رأوه من اداء سيء لبعض من انتخبوهم سابقا .
مبينا ان ردود الفعل لاتكتب التاريخ وانما الفعل هو الذي يكتب التاريخ والانتخابات اليه تحفظ للمجتمع حقه ما يتطلب عدم التنازل عن ذلك الحق بسبب بعض المفسدين ومن لم يفوا بوعودهم لان الانتخابات ثقافة جيدة وتوصلنا الى اقل خسارة اذا لم يكن فيها ربح .منوها الى ضرورة ان تاخذ المفوضية دورا اكبر في تعليم المواطنين على كيفية تحديث السجل الانتخابي لهم وكيفية العمل عليه.
اترك تعليق