الـعـبـاسُ ... مـنـبـعُ الـفـضـل

أنَّـى يُـوفّـيـكَ وصـفٌ..، ضـلَّ مـن وصـفـوا    ***   فـأنـتَ نـهـرُ عـطـاء مـنـه يُـغـتـرَفُ

لـكـنْ أتـى فـضـلُـه مـن فـيـضِ خـــالـقِـه   ***   يَـدرُّ جـودَ سَـحـابٍ حـفَّـه الـوَطَـفُ

فـالـفـضـلُ إن عُـدَّ أنـواعـاً بـكَ اجـتـمـعـتْ   ***   فـأنـتَ مـعـنـاهُ إن فـي نـعـتـهِ اخـتـلـفـوا

جُـدْ لـي بـيـانـاً فـقـد أعـيـتْ فـمـي شـيـمٌ   ***   عـن شـأوِهـا لـلـورى قـالَ الـكـلام: قـفـوا

فـكـيـفَ أبـلـغُ وصـفـاً أو أفِـي غَـرضـاً   ***   فـأنـتَ – مـهـمـا وصـفـتُ – فـوقَ مـا أصـفُ

وجـدتُ فـيـكَ سـمـاءً أعـجـزتْ قِـمَـمَـاً   ***   أنّـى يُـحـلّـقُ فـيـهـا الـطـائـرُ الـنـتـفُ

يـمّـمـتُ بـحـرَكَ صـاغَ الـقـلـب قـاربـه   ***   مـن أضـلـعـي ودلـيـلـي فـي الـهـوى كَـلِـفُ

محمد طاهر الصفار

المرفقات