نجواه توقد الانهار

الـنـهرُ.. كـان عـلـى أنــــــــــــــــــامـلِ مــــهـــدِهِ   ***   وتـــراً تـحــــفُّ بـلـحـنِـهِ الـشـطــــــــــــــــــــآنُ

مُـذْ دعــــوة الله اصـطـفـتْـه دلــــيــــــــــــلـهـا   ***   أسـرتْ بِـكُـنـهِ دمـــــوعِـهـا الأجـــــــــــفـــانُ

وتـوشّـحَ الـصـمـتُ الـمـســـــافـرُ فــــي خـطـــــــــاهُ مـديــــــــــنـةً يُـوحـــــــي بـهـا الإنـســــــــــــانُ

يـتـفـيَّـأ الـصـبـحُ الـظـلـيــــــــــــلُ بـهــــــمـسِـهِ   ***   فـيـطـلُّ مـن خـطــــــواتـهِ بــسـتـــــــــــــــــانُ

الـحـربُ.. قـصـتـه الـحـزيـنـة  فـإنـتـقـتْ   ***   مـنـهـا ــ حـكـايـات الــمــســـاءِ ــ حِـسَــــانُ

تـتـحـشّـدُ الآمــــــــالُ فــــــــوقَ رفـيــــــــــفـهِ   ***   فـتـفـوحُ مـن صــحـــــــــــرائـه الأوطــــــانُ

بـذرَ الــدروبَ عـلـى الــمــــنـــــــافـي قِـبـلةً   ***   فـتـوضَّــــأتْ مـن حـلـمـــــــــــــــهِ الأزمــــــانُ

حـمـلـتْ حـمــــــائـــــــــــمُـه سـرائــــــرَ مـوتِـهِ   ***   نـكـأتْ فـصـولَ جـراحِـهـا الأشـجــــــــــانُ

غـنـى عـلـى الأنـهـــــــــــــارِ وهـجُ فـــــراتِـهِ   ***   فـســقـى الـصـهـيــــــــــلُ بـكـرْبَـلا ظـمــــــآنُ

دمُـه يـؤرقُ فـي الـنـجــــــومِ مـســـــارَهـا   ***   ويـتـيــهُ فـي أسـفـــــــــــــــــــارِهِ الـمـيــــــــــزانُ

وتـفـزُّ مـئــــــــــذنـةٌ عـلـى مـحـــــــــــــــــــرابِـهِ   ***   بـزوابـــــعٍ أحــنـتْ لـهـــا الـبـلــــــــــــــــــــــــــــدانُ

 

محمد طاهر الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة