إلـى أبـي الأحـرار والإبـاء الإمـام الـحـسـيـن (عـلـيـه الـسـلام)
نـورٌ عـلـى سُـحُـبِ الـظــــــــــــــلامِ تـوقَّـدا *** ودمٌ عـلـى صـوتِ الـطـغــــــــــــــاةِ تـمـرَّدا
أشـرعـتَ روحـاً لـلـفِـدا أرخــصـتـــــــــــها *** لـيـظـلَّ صـرحُ الـديـنِ فـيـــــــــــــكَ مُـشـيَّـدا
بـدمٍ أغـثـتَ رســــــــــــــــــــــــالـةً نـبـويَّـةً *** الله شــــــــــــــــــــــــــاءَ لـهـا بــأنْ تـتـخـلَّـدا
لـمَّـا رأيـتَ الـكـفـرَ عـــــــــــــــــادَ مُـمـثَّـلاً *** بـ (يـزيـد) كـــــمْ فـي الأرضِ عـاثَ وأفـسَـدا
مـن كـانَ فـي وحـلِ الـرذيــــــــــلـةِ غـارقًـا *** ثَـمِـلاً يـبـيـتُ ويـسـتـفـيــــــــقُ مُـــــــــعـربـدا
حـاشـا لـمـثـلـكَ أن يُـبــــــــــــــــايـعَ مـثـلـه *** وضِـراً بـأرجـــــــاسِ الـفُـسـوقِ مُـعـــــــــمَّـدا
فـنـهـضـتَ مُـمْتـثـلاً لـشــــــــرعـةِ جـدِّكَ الــــــــــــــهـادي ومُـشـتــــــمـلاً بـبُـــــــــــــــــردتِـهِ ردا
ودَّعـتَ قـبـراً فـي الـمـديــــــــــــــنـةِ عـنـدهُ *** أفـرغـتَ شـكـوىً حـرُّهــــــــــا لـن يـبــــــرُدا
وخـرجـتَ لا أشِـــــراً ولا بَـطِــــــــــــراً ولـــــــــــــــكـن تـطـلـبُ الإصـلاحَ يـمـــــــلـؤكَ الــهـدى
فـمـضـيـت لا يـثـنـيـكَ دربُ مـصـــــــاعـبٍ *** نـحـوَ الـطـفـوفِ بـكـربـــــــــــــــلاءَ مُـــردِّدا
((إن كـانَ ديـنُ مـحـمَّــــدٍ لـــــــــم يـسـتـقـتـمْ *** إلاّ بـقـتـلـي)) طــــابَ لـي طـعــــــمُ الـــردى
يـا سـيِّــــــــــــدي والـشـعـرُ يـعـجـزُ واصـفـاً *** يـومـاً أطـلَّ عـلـى الـدهـــــــــورِ مُـــخـلَّــــدا
يـومـاً وقـفــتَ بـه تُـجـسِّــــــــــــــــــــدُ مـبـدأً *** حُـرًّا بـه الإســــلامُ فِـكـراً جُـسِّــــــــــــــــــدا
يـومـاً وقـفـتَ بـه أبـيًّــــــــــــــــــــــاً لا تـرى *** إلّا الـشـهــــادةَ دون عِــــــــــــــزِّكَ مـقـصـدا
وهـنـاكَ مـن نـسـلِ الـنـفــــــــــــاقِ معـسـكـرٌ *** لـرِضـا ابـن آكـلـةِ الـكـبـــــودِ تـحــــــــــشَّـدا
زحـفــتْ كـتــــــائـبُـهـم عـلـيــكَ وظــــــنُّــهـم *** أنْ تـنـثـنـي وتَـمُـدَّ لـلـطـــــاغـي يــــــــــــــدا
هـيـهـــــاتَ مـا طـمـحـوا إلـيـــه وســيـــــــلـةً *** يـسـتـنـزفـونَ بـهـا شُـجــــــاعـاً أُفــــــــــــرِدا
لـم يـعـلـمـوا أنَّ الـنــبــــــــــــــــــيَّ بـعــزمِـهِ *** صُـلْـبـاً غـداةَ الـطـفِّ فـيـــكَ تـجـسَّـــــــــــــدا
فـاخـتـرتَ نـهــجَ الأنـبـيــــــــــــــــاءِ ويـا لـه *** نـهـجـاً سـلـكـتَ سـبـيـــــــلَـهُ مُـسـتـشــــــــهـدا
فـروى لـنـا الـتـــأريــــخُ أروعَ صــــــــفـحـةٍ *** لـكَ دُوِّنـتْ فـخـراً وذكــــــــــــرُكَ مُـــــــــجِّـدا
وعـلـى الـزمـــانِ يـظـلُّ يـومُــــــــــكَ خـالـداً *** فـكـأنَّـهُ أضـحـى بـقـتـــــــلِـكَ مــــــــــــــــولِـدا
لِـمَ لا وديـنُ الـحـقِّ خـــــــــــطَّ مـســــــــيـرَهُ *** غـضًّـا بـفـضـلِ دمــاكَ يـخـتــــــــصـرُ الـمـدى
اترك تعليق