علي .....

وأتـيـتَ فـجـراً بـالـمـحـبــــةِ أخـضـرا   ***   دربٌ إلـى ربٍّ تـنـــــــــــــــــــــاثـرَ فـي الـقُـرى

دربٌ إلـى ربٍّ تـقـمَّـصَـه البـغـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاةُ فـعـادَ مـن كـثـرِ الـمـــــواجـعِ خُـنـجـرا

مـتـوحِّـدٌ فـي الـضِّـفـتـيـنِ أحـالـكَ الـــــــــــــــــــــمـعـنـى أسـاطـيـرَ اشـتـعـــــالٍ فـي الـوَرى

يـا بـسـمـةَ الأيـتـامِ كـمْ مـرَّتْ دهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورٌ وهـيَ مــــا زالـتْ تُـنـادي حـيـدرا

مـن بـطـنِـهـا ولـدتـكَ, تـدري كـعـبـةُ الـــــــــــــــدنـيـا بـكـونِـــــك ــ مـلءَ دهـركَ ــ مـشـعـرا

مـرَّتْ مـلـوكٌ واسـتـحـــــــالَ تـراثُـهـم   ***   مـرَّاً ومــــــــــــــــــــا زالـتْ حـروفُـك سـكَّـرا

يـا أنـتَ ..يـا صـدقَ الـزمـانِ زمـانُـنـا   ***   رجـــــسٌ وضـوعُـك كـان طـهـراً أطـهـرا

يـا أنـتَ بـاسـمـكَ لـم نـزلْ نُـعـطـى قــــــــــــــــــــــرابــــــــيـنـاً تـوزِّعُـنـا الـمـنـاصــبُ مـا تـرى

دمـنـا تُـلاقـفـه الـدروبُ وكـل نـهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرٍ مـلءَ مـوتـانـا بـصـــمـتٍ قـد جـرى

وبـكـلِّ شـبـرٍ مـن عـراقِـك ضـجَّـتِ الآهـــــــــــــــــــــــــاتُ بـالـمـسـرى وقـــد طـالَ الـسـرى

فـي كـلِّ يـومٍ طـفُّـنـا  عـبـرَ الـمـدائــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنِ حـدَّ عـادَ الـكـــونُ مـنّـا أحـمـرا

كـثـرتْ خـنـادقُـنـا وعـبـدُ الــــــــــــــودِّ آلافٌ ولـــــــــيـــــــــــــــلُ بـالـعـــــــــــــــــــــــــــــراقِ ولا كـرى

وتـكـاثـرَ الأحـزابُ كـلٌّ يـدعـيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكَ وجـلّـهـمْ شـادوا بـخـبـثٍ خـيـبـرا

والـبـابُ والأبـوابُ مـوصـدةٌ وكلُّ وجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوهِـنـا صـفـرٌ وسـيـفُـك لا يُـرى

فـمـتـى تـمـرُّ عـلـى الـقـلـوبِ سـحـابـةٌ   ***   بـيـــــضـاءَ تـمـنـحُ مـا تـريـدُ مـن الـقِـرى

ومـتـى بـعـدلـكَ تـمـلأ الـدنـيـا وتـمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنـــــحُـنـا جـوازاً لـلـمـرورِ إلـى الـذرى

ومـتـى تـمـرُّ بـكـفـكَ الـفـضـلـى لـتـقــــــــــــــــــــــــــــطـعَ كــــــــفّ مـن سـرَّقَ الـبـريـةِ والـورى

يـا سـيِّـداً صـنـعَ الـثـبـاتَ مـتـى سـنـنـــــــــــــــــهـلُ مـن ثــــــــــبـاتِـكَ كـي نَـعـافُ الـقـهـقـرى

ولِـد الـنـهـارُ بـيـومِ مـولـدِك الـبـهـــــــــــــــــــــــــــــــــــيِّ ومـــــــــا يـزالُ الـدربُ فـجـراً أخـضـرا  

 

نـوفـل الـحـمـدانـي

: نوفل الحمداني