دمـوعٌ عـلـى مـواقـدِ الـعـيـد

 

إلـى شـهـداء الـحـشـد الـشـعـبـي الـمـغـدوريـن فـي الـمـوصـل

 

عـلـى مُـحـيـــــــــــــــــايَ قــــــــرآنٌ مـن الـتـعـبِ   ***   يـتـلـو رســـــــــــــالـةَ بـوحِ الـحـشـدِ فـي الـنـسـبِ

صـمـتُ الـتـجــــــــــاعـيـدِ يـحـدو حـرفَ أوردتـي   ***   فـلـي مـن الـقـهـــــــــــرِ مـا يـجـثـو عـلـى الـركـبِ

أنـا شـهـيــــــــــــــــقُ الـذيـنَ اسـتــمـطـروا دمَـهـم   ***   عـلـى مـســـــــــــــــــــافـاتِ عـوزٍ دونـمـا سُـحُـبِ

لا يـكـذبـون وإن حُـزَّتْ مـنــــــــــــــــــــــاحِـرُهـم   ***   فـالـمـوتُ أنـقــــــــــــــى لـهـم مـن سـورةِ الـكـذبِ

هـم يـرحـلـونَ إلـى الأشـجــــــــــــانِ ، يـحـمـلـهـم   ***   لـحـنُ الـجــــــــــــــــــراحِ وفـيـهـم فـورةُ الـطـربِ

ويـحـتـسـونَ خـمـــــــــــــــــورَ الـفــقـدِ تـسـبِـقـهـم   ***   لـحـــــــــانـةِ الـمـوتِ أســــــــــــرارٌ مـن الـقـصـبِ

يـهـدهـدونَ الـلـيــــــــــــــالـي كـلـمــا اضـطـربـت   ***   ويـبـســــــــــــــــــــمـونَ وهـمْ فـي غـمـرةِ الـتـعـبِ

يـا سـفـرةَ الـعــيـــــــــــــــــدِ مـا أحـلـى مـوائـدِهـم   ***   وقـد تـهــــــــــــــــــادتْ عـلـيـهـم لـحـظـةُ الـرطـبِ

عـلـى الـخـريــــــفِ اصـــــفـرارٌ مـن مـلامـحـهـم   ***   وفـي الـربـيـــــــــــــعِ اخـضـرارُ الـقـلـبِ عـن أدبِ

وفـي الـشـتــــــــــــــــاءِ تــســــــــابــيـحٌ تـقـدِّسـهـا   ***   نـارُ الـمـواقـدِ والـفـنـجــــــــــــــــــــــانِ بـالـشـهـبِ

لا يـضـحـكُ الـصـيــــــــفُ إلّا فــــــي صـدورهـم   ***   فـيـهـزمُ الـشـطَّ فـيــــــــــــــــــــهـم عـالـمُ الـنُـصـبِ

بـي مـثـلـمـا كـان فـيـهـم حـيــــــــــــن مـحــنـتـهـم   ***   يـبـعـثـــــــــــرونَ أكـفَّ الـريــــــــــــــحِ بـالـزغـبِ

هـا قـد تـمـثـلـتُ فـيـهـم عـنـدمــا اعـتــــــــــكـفـتْ   ***   ذاتـي الـتـي احـتـجــــــــــبـتْ مـن غـيـر مـحـتـجِـبِ

بـهِـمْ تـخـطـيــــــــــــــــتُ أوهـامـاً وقـد غـــدرتْ   ***   ورحـتُ أخـرِقُ فـيـهـم عــــــــــالـمَ الـحُــــــــــــجُـبِ

 

قـاسـم الـعـابـدي

: قاسم العابدي