ان الاخوة في الدين الاسلامي امر من الامور التي حث عليه النبي (صلى الله عليه وآله) واهل البيته (عليهم السلام) في كثير من الموارد بما وجب النصح له والاعتناء به وقضاء حوائجه وجعله من النفس بنفسه الى غير ذلك من المكانات التي اعطية للخوة حيث آخا النبي (صلى الله عليه وآله) بين المهاجرين والأنصار في يثرب بعد هجرة النبي لها من مكة واتخاذها عاصمة للدولة السلامية ومنطلق للدعوة المحمدية فجاء ما على كل مؤمن اتجاه اخيه المؤمن من حقوق في شتى المجالات في احاديث اهل البيت (عليه السلام) كما قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): (الإخوان في الله تعالى تدوم مودتهم لدوام سببها). فنذكر جملة منها:
النظر الى وجه أخيه المؤمن: الجعفريات ص : 194: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: "قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن حبا له عبادة".
قضاء حاجة اخيه المؤمن: فعن الأمالي للطوسي ص : 97, عن محمد بن يحيى المدني, قال سمعت جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول من كان في حاجة أخيه المؤمن المسلم, كان الله في حاجته ما كان في حاجة أخيه.
وعنه أيضاً عند ص : 482, عن أبي بصير يحيى بن القاسم الأسدي الضرير, عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (صلوات الله عليه), عن أبيه, عن جده, عن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه), قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول من قضى لأخيه المؤمن حاجة كان كمن عبد الله دهره, ومن دعا لمؤمن بظهر الغيب قال الملك ولك مثل ذلك, وما من عبد مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات بظهر الغيب إلا رد الله (عز وجل) مثل الذي دعا لهم من مؤمن أو مؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة.
بحار الانوار 75: 363. عن ابي عبد الله (عليه السلام) ، وحدّثني أبي، عن آبائه، عن عليّ (عليه السلام) ، عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: من أغاث لهفاناً من المؤمنين أغاثه الله يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه، وآمنه يوم الفزع الأكبر، وآمنه من سوء المنقلب، ومن قضى لأخيه المؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة من إحداها الجنّة، ومن كسا أخاه المؤمن من عري كساه الله من سندس الجنّة واستبرقها وحريرها، ولم يزل يخوض في رضوان الله مادام على المكسوّ منها سلكٌ، ومن أطعم أخاه من جوع أطعمه من طيّبات الجنّة، ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم رّيه، ومن أخدم أخاه أخدمه الله من الولدان المخلدين وأسكنه مع أوليائه الطاهرين، ومن حمل أخاه المؤمن رحله حمله الله على ناقة من نوق الجنّة وباهى به الملائكة المقرّبين يوم القيامة، ومن زوّج أخاه المؤمن إمرأة يأنس بها وتشدُّ عضده ويستريح إليها، زوّجه الله من الحور العين وآنسه بمن أحبّ من الصدّيقين من أهل بيت نبيّه واخوانه وآنسهم به، ومن أعان أخاه المؤمن على سلطان جائر أعانه الله على إجازة الصراط عند زلزلة الأقدام، ومن زار أخاه المؤمن إلى منزله لا لحاجة منه إليه، كُتب من زوّار الله، وكان حقيقاً على الله أن يكرم زائره".
حسن المعاشرة المعرفة بأنسابه وبلادهم: الجعفريات ص : 194: عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا جاء أحدكم أخاه فليسأله عن اسم أبيه وقبيلته وعشيرته فإنه من الحق الواجب وصدق الإخاء أن يسأله ذلك وإلا فإنها معرفة حمقاء".
الاجتناب عن ظلم اخاه المؤمن: الاحتجاج 1: 520 ح127. الإمام العسكري (عليه السلام) ، قال عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) في قوله تعالى: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}: يا معاشر شيعتنا اتّقوا الله واحذروا أن تكونوا لتلك النار حطباً وإن لم تكونوا بالله كافرين، فتوقّوها بتوقّي ظلم إخوانكم المؤمنين، وإنّه ليس من مؤمن ظلم أخاه المؤمن المشارك له في موالاتنا إلاّ ثقّل الله تعالى في تلك الدار سلاسله وأغلاله ولم يُقِلْه بفكِّه منها إلاّ بشفاعتنا، ولن نشفع له إلى الله تعالى إلاّ بعد أن نشفع له في أخيه المؤمن، فإن عفا عنه شفعنا وإلاّ طال في النار مكثه.
ثواب زيارة الصالحين: كامل الزيارات: 219:عن محمد بن أحمد بن يحيى قال كنت بفيد، فمشيت مع علي بن بلال إلى قبر محمد بن إسمعيل بن بزيع قال: فقال لي علي بن بلال عن صاحب هذا القبر عن الرضا عليه السلام قال: من أتى قبر أخيه المؤمن، ثم وضع يده على القبر وقرأ إنا أنزلناه سبع مرات أمن يوم الفزع الاكبر.
الفقيه: 1 – 115: الصدوق باسناده قال: قال الرضا عليه السلام: ما من عبد زار قبر مؤمن فقرأ عليه: " إنا أنزلناه في ليلة القدر " سبع مرات، إلا غفر الله له ولصاحب القبر.
أداء الأمانة: أمالي الطوسي المجلس 22:572 ح1185: عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): المجالس بالأمانة، ولا يحل لمؤمن أن يأثر عن مؤمن أو قال: عن أخيه المؤمن ـ قبيحاً. وغير هذا حيث قال معلى بن خنيس لأبي عبد الله عليه السلام: ما حق المسلم على المسلم؟ قال عليه السلام: (له سبع حقوق وواجبات، ما منها حق إلا هو واجب عليه، إن ضيع منها شيئا خرج من ولاية الله وطاعته، ولم يكن لله فيه نصيب) قلت له: جعلت فداك، وماهي.؟ قال عليه السلام (يا معلى، إني عليك شفيق، أخاف أن تضيع ولا تحفظ، وتعلم ولا تعمل) قلت له: لا قوة إلا بالله. قال عليه السلام (أيسر حق منها: أن تحب له ما تحب لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك. والحق الثاني: أن تجتنب سخطه وتتبع مرضاته وتطيع أمره. والحق الثالث: أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويدك ورجلك. والحق الرابع: أن تكون عينه ودليله ومرآته. والحق الخامس: أن لا تشبع ويجوع، ولا تروى ويظمأ، ولا تلبس ويعرى. والحق السادس: أن يكون لك خادم، وليس لأخيك خادم، فواجب أن تبعث خادمك فيغسل ثيابه ويصنع طعامه ويمهد فراشه. والحق السابع: أن تبر قسمه وتجيب دعوته وتعود مريضه وتشهد جنازته، وإذا علمت أن له حاجة فبادره إلى قضائها، ولا تلجئه إلى أن يسألكها، ولكن تبادره مبادرة، فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته، وولايته بولايتك).
اترك تعليق