التقى سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفد عشائر السعدون من جنوب العراق ، تاكيدا منهم على وحدة الموقف وتعزيزاً للحمة الوطنية والتعايش السلمي بين ابناء الدين الواحد والوطن الواحد وردعا لكل دعاة الفرقة والتطرف والاقتتال الطائفي.
وقال الشيخ الكربلائي الذي عبر عن سعادته بلقاء الوفد في رحاب سيد الشهداء وتحت مظلته الشريفة :"ان هذا اللقاء هو رسالة وطنية الى جميع الجهات التي تريد تفتيت وحدة الشعب العراقي مفادها انكم لاتستطيعون مهما اردتم من تفتيت لوحدة الوطن وابنائه ، فالشعب العراقي مصر على ابقاء الوحدة الوطنية والدينية والمذهبية وان الجهات التي تريد اشعال الفتنة الطائفية في البلاد لم تتمكن من فك وحدة الشعب العراقي وسترجع خاسرة ذليلة".
مبينا ان الدماء التي سالت غالية على قلوب العراقيين وان الارض العراقية من شمالها الى جنوبها هي ارض متماسكة بشعبها ووحدتها ،ورغم الاختلاف في المذاهب فالوحدة الوطنية موجودة بين ابناء الشعب العراقي ومازالت تعبر عن قوة العلاقات الرصينة فيما بينها وان النسيج الاجتماعي هو نسيج متماسك .
مشددا على استمرار اللقاءات الوطنية بين كل اطياف الشعب العراقي والصمود بوجه التحديات الخارجية او الداخلية او بعض وسائل الاعلام التي تريد اشعال الفتنة بين ابناء الشعب لاسيما وان عشائر السعدون وشيوخها تسعى الى الوحدة ونبذ كل المحاولات الخبيثة التي يريدها الارهابيون.
داعيا الاجهزة الامنية ان تاخذ دورها في كشف ومحاسبة كل الخارجين على القانون مطالبا اياهم اخذ دورهم الحقيقي في التصدي لكل ما من شأنه ان يعكر صفو الاخوة والتعايش السلمي بين ابناء الوطن الواحد بكل اطيافه.
شيوخ عشائر السعدون من جانبهم بينوا وقوفهم وتصديهم بوجه الارهاب الذي يريد ان يفت عضد الوحدة الوطنية و يزرع الفرقة بين ابناء الوطن والتاكيد على وحدة الصف والكلمة ودحر مخططات الارهاب الذي اراد تشويه صورة اهلهم في جنوب العراق وما اصابهم من جرح فان اصابع الاتهام موجهة الى الارهاب لا الى أهلهم من عشائر الجنوب تلك العشائر العراقية الملتزمة.
شاكرين المرجعية الدينية على جهودها الكبيرة والمتواصلة لتعزيز الاخوة والمحبة بين صفوف العشائر العراقية ودحر المخططات وتفويت الفرصة على الارهاب الذي يريد ان يزرع التفرقة بين ابناء الوطن الواحد.
ابراهيم العويني
اترك تعليق