ورد في دعاء الندبة: هل من سبيل إليك يا ابن أحمد فتلقى.. مثلت هذه العبارة الشريفة الحالة التي ينبغي ان يكون عليها الانسان الموالي وهي حالة الشوق والاحتراق به للقيا الامام والقيام بخدمته وهذه العلاقة التي يجب ان تحصل بين الامام (عجل الله فرجه الشريف) وبين الموالي لها اداب منها:
1- مواساته في غيبته تألماً وبكاءً والتشوق لرؤيته: في دعاء الندبة: (هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى). عن الإمام الصادق "عليه السلام": "سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت عليّ مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد..".
2- الصلاة عليه "عليه السلام": في دعاء الإفتتاح: (اللهم وصلّ على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر..).
3- التشوق للتشرف بخدمته: عن الإمام الصادق "عليه السلام": "... لو أدركته لخدمته مدة حياتي".
4- التوسل به في المهمات: عن الإمام الرضا "عليه السلام": "إذا نزلت بكم الشدة فاستعينوا بنا على الله عز وجل".
وعن أئمة أهل البيت "عليهم السلام" ورد: "اللهم إني أسألك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان إلا أعنتني به على جميع أموري".
إن ما ورد في آداب العلاقة مع الإمام صاحب الزمان "عليه السلام" يدعو إلى تأسيس علاقة مع شخصه المبارك لا مع فكرة أو مشروع، بل مع إنسان معصوم ولد من الإمام الحسن العسكري"عليه السلام" وهو في غيبته حي حياة يعيشها المؤمن بتفاصيلها فيقول في زيارته (زيارة آل ياسين): (السلام عليك حين تقوم.. السلام عليك حين تقعد.. السلام عليك حين تقرأ.. السلام عليك حين تبين..). ويقول له كما ورد في دعاء الندبة: )... بنفسي أنت من مغيّب لم يخلُ منا، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا..).
المصدر / منتدى الوارث من العتبة الحسينية المقدسة.
اترك تعليق