الشبهة:حول تهمة الشيعة بالغلو يتهم بعضهم الشيعة بالغلو في أهل بيت النبي( صلى الله عليه وآله) وبأنهم ينقصون من مقام الصحابة ، لأنهم يفضلون عليا وأهل بيته على كل الصحابة .
الجواب : يدل على أفضلية علي (عليه السلام) على سائر الصحابة الأحاديث المتواترة من طرق السنة ، كقوله( صلى الله عليه وآله) ( من كنت مولاه فعلي مولاه ).
وقوله( صلى الله عليه وآله) لعلي ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )وحديث الطير الدال على أن عليا أحب الخلق إلى الله بعد رسوله ،وقوله (صلى الله عليه وآله) ( أنا مدينة العلم وعلي بابها )وأمره (صلى الله عليه وآله)بسد أبواب الصحابة إلى المسجد إلا باب علي ،وقوله (صلى الله عليه وآله )( أنا وعلي أبوا هذه الأمة )وقوله (صلى الله عليه وآله) ( الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة )وقوله (صلى الله عليه وآله) ( الصديقون ثلاثة وعلي بن أبي طالب أفضلهم ) إلى غير ذلك من الأحاديث الواردة في مصادر السنة والشيعة .وقد آخى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما روى في كتب أهل السنة بين الصحابة وقال لعلي ( أنت أخي ) .رواه من الصحابة ابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، وابن عمر ، وزيد بن أبي أوفى ، وأنس وزيد بن أرقم ، وحذيفة بن اليمان ، ومخدوج بن زيد ، وأبو أمامة ، وجميع بن عمير ، وجابر بن عبد الله ، وأبو سعيد ، وعبد الرحمان بن عويم ، وأبو هريرة .
وقد أخرج أحمد بن حنبل في كتاب ( فضائل الصحابة ) بسنده عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال سمعته يقول ( ليس من آية في القرآن يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير ) . ونقله عنه في ( ذخائر العقبى ) ص 89 ط مصر .
وأخرجه الطبراني ، وابن أبي حاتم ، كما في الصواعق المحرقة - ص 125 طبع مصر و ( تاريخ الخلفاء ) ص 116 طبع لاهور .وروى أبو نعيم في ( حلية الأولياء ) ج 1 ص 64 ط مصر بسنده عن ابن عباس ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ( ما أنزل الله آية فيها يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها ) .
وكفى في أفضليته ما قاله أحمد بن حنبل ( ما جاء لا حد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب ) روى ذلك عنه المستدرك ، والاستيعاب ، وكامل ابن الأثير ، وكفاية الطالب ، والرياض النضرة، وتهذيب التهذيب ، وفتح الباري في شرح البخاري ، وتاريخ الخلفاء ، والسيرة الحلبية ، والروض الأزهر ، وإسعاف الراغبين ، وغيرها .
ويدل على أفضلية فاطمة (سلام الله عليها) الحديث المتفق عليه عند أهل السنة ( فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ) رواه جماعة من الصحابة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) منهم حذيفة كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 197 ومنهم عائشة كما في صحيح البخاري ج 4 ص 203 ومنهم أم سلمة كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 250 .
ويدل على أفضلية الحسن والحسين عليهما السلام الحديث المتفق عليه أهل السنة ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ) رواه جماعة من الصحابة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) منهم أبو سعيد الخدري ، كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 190 ومسند أحمد بن حنبل ج 3 ص 3 ومنهم حذيفة كما في صحيح الترمذي ج 13 ص 197 ومنهم عبد الله بن عمر ، كما في سنن ابن ماجة ج 1 ص 56 .
وقد نزل في علي وفاطمة والحسن والحسين سورة هل أتى ، واختصت بهم آية التطهير (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) فقد روي اختصاصها بعلي وفاطمة والحسن والحسين عن جماعة من الصحابة ، منهم واثلة بن الأصقع ، وعمرو بن أبي سلمة ، وعائشة ، وأم سلمة ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبو سعيد ، وعلي عليه السلام ، وجعفر بن أبي طالب ، وأبو برزة ، وصبيح ، وابن عباس ، وأنس ، وأبو الحمراء ، وعطية ، وسهل بن سعد ، وأبو هريرة ، وبريدة ، وعبد الله بن عمر ، وعمران بن الحصين ، وسلمة بن الأكوع ، ومعقل بن يسار .
ومنهم عبد الله بن الزبير ، روى عنه الهيثمي في مجمع الزوائد ، والسيوطي في الجامع الصغير من طريق البزاز . وكذا في سائر كتب أهل السنة مثل إحياء الميت للسيوطي ص 113 والصواعق المحرقة لابن حجر ص 184 ومفتاح النجا ص 9 وينابيع المودة ص 187 والفتح الكبير ص 133 وأرجح المطالب ص 330 والسيف اليماني المسلول ص 9 .
ومنهم عامر بن واثلة ، روى عنه الحافظ الدولابي في الكنى والأسماء ج 1 ص 76 بسنده إليه . ومنهم سلمة بن الأكوع روى عنه ابن المغازلي والشافعي في المناقب بسنده إليه ، وروى عنه في غيره من كتب أهل السنة منها ( أرجح المطالب ) ص 330 وينابيع المودة ص 28 .ومنهم علي بن أبي طالب (عليه السلام) روى عنه محب الدين الطبري في ذخائر العقبى - ص 20 من طريق ابن السري .
المصدر / شبهات حول الشيعة/ آية الله الشيخ أبوطالب التبريزي.
اترك تعليق