ان المنكرين للامام المهدي ينطلقون من دوافع ذاتية ، ومنطلقات بعيدة عن منطق العقل والوجدان ، وعن المنهج الاسلامي في الدعوة الى الايمان بالعقائد ، فالمنهج الاسلامي كما يقوم على العقل والمنطق فانه ايضا يعتمد على الفطرة السليمة ويستند الى الغيب .
وقضية وجود الامام المهدي عليه السلام وبقاءه على قيد الحياة لهذه السنيين الطويلة والممتدة يمكن دراستها من خلال عنوانين :
الاول : من الوجدان والعقل ، والثاني : من الكتاب والسنة .
اما الاول : من الوجدان والعقل .
ان الايمان بالغيب جزء من عقيدة الانسان المسلم الايمانية ، والغيب هو امر وجداني وعقلي .
وهنا معنيان او مصطلحان ، الغيب والشهود .
اما عالم الشهادة : هو عالم المحسوسات التي تدرك بالحواس الخمس ، او بالتجربة . وبعبارة اخرى : هو كل مكان تكون للانسان فيه احاطة حسية وعلمية يسمى عالم الشهود .
واما عالم الغيب : هو ما وراء الحس ، او ما وراء الطببعة الذي لا يدرك بالحواس الخمس لخفائها عنها ، او بالتجربة . وبعبارة اخرى : هو كل ما هو خارج عن حدود احاطة الانسان الحسية والعلمية يسمى عالم الغيب .
وبملاحظة القسمة بين الالفاظ المتغايرة ، فان لفظي ( الغيب والشهود ) يكون من اقسام التقابل ، وهذا ملحوظ في بعض آيات القرآن الكريم ، قال تعالى : ( عالم الغيب والشهادة ) . الحشر : ٢٢ .
فالايمان بالغيب هو النقطة الفاصلة في تحديد هوية الانسان المسلم الايمانية ، وخروجه من جدار العالم المادي الى عالم اوسع وكبير لا متناه .
فالذي لا يؤمن بالغيب لا يمكن له التعامل في جوانب الحياة المختلفة ، لان الحياة تبنى على امرين :
الاول : مادي محسوس يحيط به الانسان بحواسه .
والثاني : معنوي غير محسوس لا يحيط به الانسان بحواسه ، وانما بمدركاته العقلية والوجدانية .
وهذان الامران لا ينفكان عن حياة الانسان مهما كان اعتقاده ومنهجه الفكري ، ولا تصح منه عقيدته بانكاره للغيب سواء تعقله وادرك اسراره ام لم يستطع الى ذلك سبيلا. فوجود الامام المهدي عليه السلام وبقاءه لهذه الفترة الطويلة ، بعد ان اخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وآله ، به يتحرك ضمن هذا الاطار الوجداني والعقلي ، وخاصة بعد ان ثبتت ولادته الشريفة في ١٥ شعبان سنة ٢٥٥ هجرية ، وتسلمه امر الامامة بعد استشهاد ابيه الامام الحسن العسكري عليه السلام سنة ٢٦٠ هجرية .
وبناء على هذا ، المنكر لوجوده الشريف يدخل في دائرة منكري مسائل الغيب بما فيها مسألة الملائكة ، والجن ، وعذاب القبر ، وسؤال الملكان في القبر ، الى غير ذلك من المغيبات التي ذكرها القرآن الكريم . فانكارهم لوجوده الشريف مبني على عدم قدرتهم على تحمل بقاءه لهذه الفترة الزمنية الطويلة الى ان يظهر ليملئ الارض عدلا وقسطا بعد ما ملئت ظلما وجورا . ومن عدم قدرتهم على تحمل ذلك ، ولذا وردت في اذهانهم هذه الشبهة : كيف يمكن للانسان ان يعيش قرونا وازمنة متطاولة ؟
وقد اجاب علماء العقائد على هذه الشبهة المتكررة في كل زمان ومكان ، وكان جوابهم يدور حول قضية الامكان ، باعتبار الوجود اما واجبا واما ممتنعا واما ممكنا ، فالواجب الوجود هو الله تعالى ولا يمكن المناقشة فيه ، واما الممتنع فلا نقاش فيه ايضا كشريك الباري ، فبقي مسألة الامكان ، وهذا الامكان يمكن تصوره على ثلاثة اسئلة .
السؤال الاول : هل يمكن للانسان من الناحية العملية البقاء لهذه الفترة الزمنية المتطاولة ؟ اي هل له تحقق ووجود فعلي وظاهري ومتعين ؟
على ضوء التجارب والامكانات المتاحة والظروف الموجودة لم تنجح هذه التجارب في تحقيق اطالة عمر الانسان الى حد اكثر من ضعف او ضعفي العمر الطبيعي ، ولكن هذا لا يدل على عدم طول عمر الانسان ، لان الامكان العملي ينحصر بمحاولات اطالة العمر الطبيعي للانسان بيد الانسان نفسه، إلا ان الاعمار بيد الله عز وجل ، فتدخل الانسان في اطالة العمر على خلاف التقدير غير ممكن. نعم سبحانه وتعالى يوفر الاسباب الكفيلة بادامة حياة المعمرين الى حين اجلهم ، ( ... فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ) . الزمر : ٤٢
لان الانسان عبارة عن روح وجسد ، والروح هي جوهر غير مادي يرتبط بالجسد فيبعث فيه نور الحياة ، وعند الموت يقطع الله العلاقة بين الروح والجسد ، ويذهب بالروح الى عالم الارواح . والعلم دوره اكتشاف تلك الاسباب ، اذ ليس بمقدوره ابداع الاسباب ، لانحصارها بيد الله عز وجل بلا خلاف بين علماء المسلمين .
نعم في دائرة الامكان ممكن ، والطب الحديث يرى ان كل جزء من اجزاء الجسم فيه القابلية على ان يعيش آلافا من السنين ولاجل ان الجسم مركب من اجزاء كثيرة واعضاء متعددة واجهزة مختلفة فان اي خلل يحصل في بعضها يؤثر على بقية اعضاء الجسم فتنعدم الحياة من تلك التراكيب والاعضاء باسرها. الامام المهدي : ص٤٢ ، علي محمد علي دخيل ، بتصرف.
السؤال الثاني : هل يمكن ذلك من الناحية العلمية ؟ اي هل للعلم ان يثبت ذلك ولم يكن هناك منعا لتحققه ؟
ان التجارب العلمية آخذة بالازدياد لاطالة عمر الانسان اكثر من المعتاد، وان مجرد اجراء التجارب من قبل الاطباء للتعرف على مرض الشيخوخة واسباب الموت ، والمحاولات الدائبة من قبلهم ونجاحها ولو بقدر محدود لاطالة عمر الانسان ، لهو دليل على الامكان، وإلا لكان تصرفهم عبثا وخلاف المنطق والعقل .
السؤال الثالث : هل يمكن ذلك من الناحية المنطقية والعقلية ؟ اي هل ان العقل لا يمنع من وقوعه وتحققه؟
ليس هناك استحالة من وجهة نظر العقل ، لان قضية امتداد العمر فوق الحد الطبيعي اضعافا مضاعفة ليست في دائرة المستحيل ، نعم هو ليس مألوفا ومشاهدا ، ولكن هناك حالات نقلها اهل التواريخ تجعل الانسان لا يستغرب ولا ينكر وخاصة عندما يقرأ قوله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) العنكبوت: ١٤ .
فان القرآن اخبر بذلك : ان نوحا عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وهذا غير عمره قبل النبوة .
وان عيسى عليه السلام لم يمت وانما رفعه الله اليه كما في قوله تعالى : (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (*) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا) . النساء : ١٥٧-١٥٨ .
وبناء على المسألة العقلية ، هناك فرق بين ما هو ممتنع الوقوع في نفسه بحيث لا يمكن ان يقع في اي حال من الاحوال ، كاجتماع النقيضين ، وبين ما هو ممكن الوقوع في نفسه وان لم تجر العادة بوقوعه . بالاضافة الى ذلك ، ان المحال العقلي ليس كالمحال العادي من حيث الوقوع وعدمه ، ولذا حصل خلط لمنكري وجود الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ، بين المحال العقلي والمحال العادي ، فقالوا : كل ما لم يجر في العادة انما هو من المحال العقلي ، لعدم قدرتهم التمييز بينهما ، وعدم قدرتهم على قبول ذلك مع تحقق مصاديقه عبر التاريخ وشواهد القرآن ، فما تمسكوا به لا يصح حجة لا في منطق العقل ولا العلم . انظر الى كتاب المهدي المنتظر في الفكر الاسلامي ص١٥٦ ، بتصرف.
واما الثاني : الكتاب والسنة .
ان عقيدة المسلمين بالامام المهدي عليه السلام متواترة عن النبي محمد صلى الله عليه وآله ، وقد ايدها القرآن الكريم بجملة من الآيات المباركة التي حملها الكثير من المفسرين على الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف ، المبشر بظهوره في آخر الزمان .
ومن الآيات المباركة التي يمكن استجلاء هذه العقيدة حاصل من عدل القرآن الكريم وهم أئمة أهل البيت عليهم السلام ، لان لهم الحق في تفسير وبيان الآيات القرآنية ، وعليه فان ما ثبت تفسيره عنهم عليهم السلام ، من الآيات بالمهدي لابد من الاذعان اليه والتصديق به ، لان ما عندهم هو ما عند رسول الله صلى الله عليه وآله ، (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ) النحل : ٨٩ .
الآيات القرآنية :
ومن الآيات الدالة على وجود الامام المهدي وبقاءه على قيد الحياة ،
١- منها : قوله تعالى : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة : ٣٢.
فان نور الاسلام ساطع ببقاء الامام المهدي عليه السلام ليتم الظهور التام لهذا الدين على العالم كله (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) . التوبة : ٣٣ .
ليظهره على الدين كله ، اي لينصره على جميع الاديان .
وهنا يتبادر للذهن السؤال التالي : هل واقعنا اليوم هو كما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله، من الغلبة والانتصار على تللك الاديان ؟
الجواب : كلا ، ومن المعلوم ان القرآن الكريم صالح ليومه وغده ، وفي كل زمان ومكان ، فمعنى ظهور الدين على سائر الاديان لا يكون منطبقا على واقعنا المعاصر مع كثرة التضاد والتناقض ، واختلاف العقائد والاحكام بين المسلمين ! اذن هذا الظهور غير تام، فالظهور التام للدين الاسلامي والغلبة والنصرة للمسلمين لابد ان تكون على يد الامام المهدي عليه السلام ، كما ورد في الاثر الشريف عن الامام الباقر عليه السلام ، ان هذه - اي (ليظهره على الدين كله) - مبشرة بظهور المهدي في آخر الزمان ، وانه بتأييد من الله تعالى سيظهر دين جده صلى الله عليه وآله ، على سائر الاديان حتى لا يبقى على وجه الارض مشرك ). مجمع البيان : ج٥ ص ٣٥ .
وقال القرطبي : ( وقال السدي : ذلك - ليظهره على الدين كله - عند خروج المهدي ، لا يبقى احد إلا دخل الاسلام ) تفسير القرطبي : ج٨ ص١٢١.
٢- منها : قوله تعالى : (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ). سبأ : ٥١ .
هذه الآية فيها دلالة على حصول الخسف مع انه لم يحصل ، وانه من اشراط الساعة المقترنة بظهور الامام المهدي عليه السلام ، بلا خلاف ، كما عن حذيفة بن اليمان في تفسير هذه الآية . تفسير الطبري : ج٢٣ ص٧٢ .
وظهوره الشريف المقترن باشراط الساعة فيها دلالة على وجوده وظهوره مهما طال الزمن .
٣- منها : قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ) . الزخرف : ٦١
قال الكنجي الشافعي في كتابه البيان : ( وقد قال مقاتل بن سليمان ومن تابعه من المفسرين في تفسير قوله عز وجل : ( وانه لعلم الساعة ) وهو المهدي يكون في آخر الزمان ، وبعد خروجه يكون قيام الساعة وأمارتها ) . البيان في أخبار صاحب الزمان : ص٥٢٨ .
وهذا الامر يقتضي الوجود لشخص الامام عليه السلام ، مما يدل على صدق دعوى وجوده الشريف على قيد الحياة .
٤- منها : قوله تعالى : (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (*) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) فقد ورد في الاثر الشريف عن الامام الباقر عليه السلام ، انه قال : ( امام يخنس سنة ستين ومائتين ، ثم يظهر كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء ، فان ادركت زمانه قرت عينك ) اصول الكافي : ج١ص٣٤١ ح٢٢.
وقد اورد الشيخ القندوزي الحنفي الكثير من الآيات التي فسرها أئمة اهل البيت عليهم السلام ، بالامام المهدي عليه السلام ، وظهوره الشريف في آخر الزمان . انظر الى ينابيع المودة : ج٣ ص٧٦-٨٥ ب٧١ .
السنة الشريفة :
فقد وردت احاديث كثيرة عن وجود الامام المهدي عليه السلام ، وظهوره الشريف عن طريق أئمة اهل البيت عليهم السلام ، وهم العدل الثاني للاسلام ، نورد البعض منها من باب المثال لا الحصر .
١- منها : ( لا تنقضي الايام ، ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من اهل بيتي ) فيها دلالة على وجوده اذ لا يتحقق الملك ما لم يكن المالك موجودا ، وهذا يقتضي وجود الامام عليه السلام ، ولذا له حق الملكية والتصرف .
٢- منها : ( لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من اهل البيت ليملؤها عدلا كما ملئت جورا ) ، وهذا مروي عن الامام علي عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذا يعني حتمية الظهور مهما طال الزمن . اخرجه احمد في مسنده .
وقد اشار الطبرسي في مجمع البيان الى اتفاق المسلمين الشيعة و السنة على هذه الرواية.
وقال ابو الفيض الغماري عن هذا الحديث:(هو صحيح بلا شك ولا شبهة ). ابراز الوهم :ص٤٩٥.
ففي قوله (لبعث الله رجلا ...) دلالة على المطلوب ، لان رسول الله صلى الله عليه وآله ، لم ينطق عن الهوى ان هو إلا وحي يوحى .
٣- منها : عن امير المؤمنين عليه السلام ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : ( المهدي من ولدي تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الامم ، يأتي بذخيرة الانبياء ، فيملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما ) . كمال الدين : ج١ ص٢٨٧ الصدوق .
وقوله ( له الغيبة والحيرة ... ) يقتضي الوجود اولا ثم الخفاء وبعد ذلك الظهور ، اذ لا يعقل ان تكون هناك غيبة ان لم يكن موجودا قبل ذلك ، وإلا يكون الكلام لغوا وحاشا لرسول الله ذلك .
ونختم البحث بما افاده السيد احمد بن محمد بن الصديق ابو الفيض الغماري الحسني الشافعي المغربي المتوفي سنة ١٣٨٠ هجرية ، على اثبات وجود الامام المهدي عليه السلام ، من قبل مجموعة من الصحابة والتابعين يتبناهما الفريقان الشيعة والسنة ، في كتاب ( ابراز الوهم المكنون من كلام بن خلدون ) حيث اثبت فيه تواتر احاديث الامام المهدي عليه السلام، بما لم يسبقه احد اليه من قبل وذلك تفنيدا لتضعيفات ابن خلدون التي تذرع بها بعض معاصريه كأحمد امين المصري ومحمد فريد وجدي وغيرهما .
قال ابو الفيض : ( ولا يخفى ان العادة قاضية باستحالة تواطئ جماعة يبلغ عددهم ثلاثين نفسا فأزيد في جميع الطبقات ، وذالك فيما بلغنا وامكننا الوقوف عليه في الحال ، فقد وجدنا خبر المهدي واردا من حديث ابي سعيد الخدري، وعبد الله بن مسعود ،وعلي بن ابي طالب ، وام سلمة ، وثوبان ، وعبد الله بن جزء بن حارث الزبيدي ، وابي هريرة ، وانس بن مال ، وجابر بن عبد الله الانصاري ، وقرة بن أياس المزني، وابن عباس ، وام حبيبة، وابي امية ،وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعمار ابن ياسر ، والعباس بن عبد المطلب ، والحسن بن علي ، وتميم الداري ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وطلحة ، وعلي الهلالي ، وعمران بن حصين ، وعمرو بن مرة الجهني ، ومعاذ بن جبل ، ومن مرسل شهر بن حوشب ، وهذا في المرفوعات دون الموقوفات والمقاطيع التي هي في مثل هذا الباب من قبيل المرفوع . ولو تتبعنا ذلك لذكرنا منه عددا وافرا، ولكن في المرفوع منه الكفاية ) . كتاب ابراز الوهم المكنون : ص٤٣٧
وما ذكره الشيخ الازهري ، بالاضافة الى ما تقدم من البحث يكون حجة على منكري وجود الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، والعاقبة للمتقين.
الكاتب: السيد زكي الموسوي
اترك تعليق