اقامت الأمانة العامّة للعَتبة الحُسينية المقدّسة اليوم الاثنين مجلس عزاء في دار ضيافة العتبة الحسينية المقدسة بمناسبة ذكرى إستشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ، الإمام السادس من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)
ولد الامام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) في ليلة الجمعة في السابع عشر من ربيع الاول عام 82هـ فقام بتربيته جده الامام علي بن الحسين (ع) سيد الهاشميين في عصره واعلم الامة في زمانه وبعد وفاة جده تفرد بتربيته ابوه الامام الباقر (ع) فنشأ في حجر الرسالة وترعرع في ربوع الوحي .
هذا وقد كانت الفترة التي عاشها الامام جعفر الصادق (ع) من أشد وأقسى الفترات التي مرت بها الامة الاسلامية، إذ شهدت تلك الفترة اضافة الى انتقال السلطة بالسيف من الامويين المتجبرين الى العباسيين المتسلطين الكثير من الفتن والحركات السياسية وتنازع الاهواء ، وقد لقي الامام الصادق (ع) من هاتين الحكومتين الجائرتين الكثير من الظلم والاضطهاد والتعسف فكان عرضة للاخطار من قبل الخلفاء الامويين والعباسيين على السواء لما يتمتع به من مؤهلات علمية وفكرية واخلاقية تتجه اليها الانظار وتهفو لها القلوب وهذا بحد ذاته يشكل مصدر قلق للحكام المتغطرسين، فواجه(ع) الكثير من المشاكل والمصاعب من قبلهم , يذكر ان في عصر المنصور ثاني الخلفاء العباسيين الذي أرسى دعائم ملكه على أشلاء الابرياء وجعل بينه وبين أي خطر يهدده بحراً من الدماء ولم يكن لتفوته ما لجعفر بن محمد من المنزلة الرفيعة وكان يحس ان الامام الصادق (عليه السلام) هو اكبر خطر يهدده فكانت له محاولات عديدة للايقاع بالامام وادانته حتى يتمكن من قتله لكنها كانت تذهب ادراج الرياح واخيراً تمكن من ان يدس له السم فأستشهد (عليه السلام) عام 148هـ.
وقد شارك في العزاء سماحة الأمين العام للعَتبة الحُسينية المُقدّسة ومسؤولو الأقسام والشُعب كما شهِد الصحن الحسيني الشريف توافد العديد من المواكب المعزية بهذه الذكرى الأليمة .
اترك تعليق