بالصور.. لماذا رفعت راية الخلود والانتصار الحسيني أعلى "قلعة" لأول جبار في الارض؟

في واحدة من قرى بابل، تقع على أرض "برس" أو ما يعرف بـ "بورسيا" بين مدينتي الكوفة والحلة؛  "قلعة نمرود" أو ما يعرف بـ "الزقورة" التي حاول من خلالها بحسب الروايات أن يطلع على إله "إبراهيم" عليه السلام.

مع مرور الزمن، تحوّل هذا الصرح الذي تحدى به نمرود "الله" وأراد بمحاولة ساذجة الوصول إليه؛ إلى محل استذكار لعنة الإله الواحد الأحد على الطغاة الذين تجبروا وتكبروا على الخالق وخلقه، فيما بقي مقام إبراهيم الخليل عليه السلام الواقع على مقربة من تلك القلعة؛ مناراً لحملة راية التوحيد وقيم الحق.

وفق هذا المعتقد، يذكّرنا المواطن العراقي رياض جاسم حياوي (35 عاماً من محافظة كربلاء) بأن خط الباطل وإن كان ممتداً، يناؤوه خط الحق ورموزه الذين لا يزالون أحياءً بكل ما حملوا من قيم سامية حررت الإنسانية من عبودية الظلاميين، ومنهم "نمرود" الذي عرف كأول جبار على وجه الأرض.

أثرٌ شاهدٌ على الظلم

وصل "رياض" إلى قلعة نمرود برفقة أصدقائه وزملائه في العمل، وبعد أن رمى ببصره إلى قمة تلك القلعة، قرر أن يقوم بممارسة يذكّر بها المتواجدين في هذا المكان، والمنبهرين بقلعة نمرود كمعلم حضاري، لا كشاهد على ظلمه وتجبره وتكبره.

ارتقى رياض قمة القلعة، ومن هناك رفع راية حمراء كتب عليها "يا حسين" ترمز إلى ثورة الإمام الحسين عليه السلام المتجذرة والمتجددة مع الأزمان.

رسالة إلى الطغاة والجبارين في الأرض

يقول رياض، "هذه القلعة لطالما تباهى بها الطاغية نمرود وراهن من خلالها على رؤية الله وتحدى مراراً نبيه إبراهيم عليه السلام".

ويضيف للموقع الرسمي، "أردت من مبادرتي هذه أن أوصل رسالة للطغاة في زماننا هذا، مفاد الرسالة، هي أنكم راحلون مهما وقفتهم بوجه الحق ولا بد لعدالة السماء أن تنصف قيم التوحيد وتدحض الباطل".

ويمضي "رياض" بالقول، "رفعت راية الإمام الحسين عليه السلام على قمة هذه القلعة لكي أقول للعالم أن هذه الراية التي تمثل الحق ستبقى خفاقة رغم أنوف الظالمين وأعداء الإسلام وهي أينما حلت؛ حل النصر المؤزر على جنود الباطل والشيطان".

حسين الخشيمي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات