اقرأ مراسيم (فتحة الشبّاك الشريف) لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام)... كيف تُجْمَعُ أموالُهُ وأين تذهب؟

 كتبت (شبكة الكفيل العالمية) حول جمع أموال شباك مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وهداياه التي تُوضَع في شباكه من قبل الزائرين.

وتحدث المهندس (بشير محمد جاسم الربيعي) نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة عن آلية فتح الشباك الشريف قائلاً : إن موعد فَتْح الشبّاك الشريف بدايةَ كلّ شهرٍ عربي،حيث تتشكّل لجنةٌ من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام في العتبة المقدسة،إضافة إلى بعض الشخصيات التي تحضر من الوجهاء وممثلي  المكاتب الحوزوية وممثلي السلطتين التشريعية والتنفيذية في محافظة كربلاء المقدسة وبعض من مدراء الدوائر الخدمية والأمنية لغرض التبرك بناءً على دعواتٍ تُوجّه إليهم مُسْبقاً، والذين يحضرون للتشرّف بمراسيم الفتحة يتبدّلون دورياً لزيادة عدد المساهمين بهذا الشرف.

مُضيفاً: أن الشبّاك  يفتح من قبل سماحة السيد أحمد الصافي الأمين العام للعتبة المقدسة أو من يُمثّله (بعد تخويلِهِ بكتابٍ رسميٍّ من قبل الأمانة العامة للعتبة المقدسة) في مراسيم ملؤها الإجلال لصاحب المرقد المقدّس، تتمّ عملية اختيار أشخاص من بين المجموعة المُختارة أصلاً للاشتراك في مراسيم الفتحة، لغرض الدخول إلى الشبّاك المقدّس وجمع كلّ محتوياته من الأموال والمخشّلات في أكياس خاصة ، لتوضع بعدها في خزانة حصينة ،مبيناً أنه بعد ذلك تبدأ عملية فرز العملات عن المخشّلات الذهبية، والتي تُستخدم بعد صهرها وتحويلها إلى سبائك في أعمال تذهيب العتبة المقدسة وفي مقدّمتها أعمال تصنيع الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العباس(عليه السلام)، تليها عمليات العدّ للعملات بعد عمليات الفرز التي جعلت مجاميع من الأموال المفروزة كلّاً حسب دولته، وهذه هي الأخرى حسب فئتها، وهذه الأعمال تتمّ من قبل شعبة (فرز الأموال) في (قسم الهدايا والنذور والموقوفات)، ثم تتمّ عمليات درج تلك الأموال بسجلٍّ معدٍّ لهذا الغرض، يوقّع فيه كلُّ أعضاء اللجنة التي قامت بعملية فَتْح الشباك.

موضحا: أن (لجنة تصريف العملات) المُشكّلة في العتبة المقدسة لغرض تصريف العملات الأجنبية المفروزة والمعدودة تقوم بعمليات التصريف متوخّيةً أفضل الأسعار السائدة في السوق المحلية، وهكذا تتحوّل جميع الأموال التي كان قد وضعها الزائر الكريم في الشباك المقدس إلى عملات عراقية فقط، فيتمّ إيداعُها في مصرف الرافدين تحت رقم حسابٍ باسم العتبة العباسية المقدسة لتُستخدم في تطويرها وإنجاز مشاريعها وخِدْمَة زائريها، ولا يوجد تعامل خارجي للعتبة إلّا مع المصرف الذي تقوم بإيداع عوائدها فيه.

والجدير بالذكر أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ذكرت بتصريح لأمينها العام السيد أحمد الصافي أنّ الأعمال المختلفة من المشاريع وشراءالمعدّات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه لخدمتها ولتطويرها وراحة زائريها، تتمّ بتمويلٍ من (ديوان الوقف الشيعي) التابع لمجلس الوزراء العراقي وبنسبة (80%) بينما يتمّ تمويل النسبة الباقية أي (20%) من الأموال الواردة إلى شبّاك الضريح المقدّس من قبل الزائرين و الواردة إلى (قسم الهدايا والنذور) في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب.

وكالات / الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات