ندوة عشائرية موسعة تقيمها الأمانة العامة للعتبة الحسينية لبحث سبل القضاء على التكفيريين

أقامت الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ندوةً ثقافية ضمت شيوخ العشائر والشخصيات الدينية والقادة الأمنيين لمناقشة سبل القضاء على فلول (داعش) التكفيرية في العراق، بحضور أمينها العام الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وهدفت الندوة تقريب الرؤى والأهداف والاتفاق على محاربة (داعش) أينما حلّت في العراق حتى تحقيق النصر.

وقال الشيخ الكربلائي في كلمته التي ألقاها يجب علينا ان نراعي مسألة الحشد والوعي الوطني خصوصا للشرائح الاجتماعية التي لها دور فاعل في تحقيق النصر في أي معركة."مضيفا" ان المجتمع العراقي فيه الكثير من التركيبات الاجتماعية والعشائرية التي لها دور فعّال في تحقيق النضج والوعي واتخاذ الموقف الوطني، فلابد ان تكون هناك في الوقت الحاضر لقاءات مستمرة بين أطياف ومذاهب المجتمع العراقي ليقفوا موقفا واحداً ضد الشر الذي طال العراق.

وتابع الكربلائي حديثه : المطلوب من زعماء العشائر رصّ الصف الوطني والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي ليكون شعباً واحداً متكاتفاً، بحيث يمكن للقوات الأمنية مواجهة قوى الشر، "مبينا"ان في الوقت الحاضر هناك استعدادات عسكرية وشعبية لرفد القوات الأمنية بالمتطوعين، مشدداً على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من بعض الوسائل الإعلامية التي تعول على تضليل الرأي العام العراقي والتي تبين ان المعركة قائمة بين طائفتين وذلك من اجل ان تفرق وتمزق النسيج الاجتماعي للشعب العراقي، لتمرير مخططاتها الإسرائيلية الأمريكية ومن المتعارف عليه ان قوى الشر قوى دولية إقليمية غايتها الأساسية التفريق بين أبناء المجتمع العراقي.

ولفت الشيخ الكربلائي إلى أن التهاونَ في أداء الواجب سيشكل خطراً على مستقبل أولادنا وأحفادنا ومستقبل العراق لذلك لابد من الاستعداد والتهيؤ الكافي من اجل مواجهة هذا المخطط الذي اشتركت فيه جهات دولية وإقليمية وداخلية.

من جهته قال الأستاذ (عبد الأمير عزيز القريشي)، مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة: لا يخفى على الجميع ان العتبة الحسينية المقدسة لها مواقف ويد بيضاء وحضور فاعل في كل المناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية ومن هذه المناسبات تصديها اليوم لموضوع المؤامرة الكبيرة التي تواجه العراق والتي حاكها الاستكبار العالمي وتم إيقافها بفضل نداء المرجعية الدينية العليا والتي اقتضت الدفاع عن العراق ومقدساته وشعبه.وأضاف القريشي : ان العتبة المقدسة عملت على دحر المؤامرة الكبيرة من خلال الخدمات الجليلة التي تقدمها وخاصة في موضوع الحشد الشعبي وفي زيادة معنويات الشعب العراقي من خلال إرسال المعونات الغذائية والمعنوية والمساعدات الطبية ومن خلال إرسال الكوادر الدينية الى القطعات العسكرية المتواجدة في ارض المعركة"منوها"  اليوم تعقد العتبة الحسينية المقدسة هذه الندوة التي شهدت حضور نخبة وكوكبة كبيرة من رجالات عشائر العراق بكافة أطيافهم ومكوناتهم لغرض الحشد الوطني وزيادة المعنويات وضرورة تصدي رجالات العشائر كما هو ديدنهم لهذه المؤامرات التي تواجه العراق.

فيما قال الشيخ (خالد فيصل الشمري) احد شيوخ عشيرة الزكاريط: ان هذا الاجتماع هو احد المبادرات التي تهدف الى وقف هذا النزيف الهائل والغزير من الدم العراقي من كلا الطائفتين ونحن نرحب بأي مبادرة لوقف هذا الدم وننظر الى المبادرات الصادرة من المرجعية الدينية العليا بالنجف الاشرف نظرة ثقة ومصداقية وجدّية أكثر باعتبار ان المرجعية هي لا تمثل طائفة في المجتمع العراقي بل تمثل أكثر من قطب وتعد نواة تجمع الشعب العراقي.

احمد القاضي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات