أجنحة عتبات كربلاء المقدسة في معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب علامة فارقة تخطف الأضواء!!

لأجل إبراز وإظهار دورهما الريادي المتمثّل بنشر تراث وفكر أهل البيت(عليهم السلام) ولإظهار الصورة المشرقة التي تعيشها من تطور ونهضة فكرية وعمرانية؛ وخلقاً لحالة من التواصل والانفتاح على محيطهما الخارجي ومواكبة الحراك الثقافي الذي يشهده العالم، والذي تُعدّ المعارض الدولية للكتاب من أهمّ مشتغلاته، شاركت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية بفعاليات معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب والمقامة فعالياته حالياً في أربيل.

فشهد جناح العتبة الحسينية المقدسة إقبالا واسعا ومتنوعا من مختلف أطياف المجتمع الكردي والعربي للتعرف على ابرز ما أنجزته العتبة الحسينية المقدسة في المجال العلمي والثقافي ورفد المجتمع بالدوريات والمجلات والكتب العلمية والثقافية . وصرح الاستاذ (علي ماميثة) مسؤول جناح العتبة الحسينية المقدسة للموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة  قائلا : لمسنا لدى المواطنين في إقليم كردستان وبالخصوص المثقفين منهم حب استطلاع وشغف واسع نحوالقضية الحسينية وأبعادها، مؤكدا في الوقت ذاته بان الجناح شهد إقبالا واسعا ومتنوعا من مختلف الشخصيات من بينهم مسؤولين كبار في الإقليم ورواد الثقافة وعامة الشعب وحتى الأطفال ومن مختلف الطوائف والقوميات يبحثون في ثنايا الكتب والإصدارات والمجلات ويستفسرون عن عناوين وإصدارات خاصة تدل على عمق حبهم وولائهم للإمام الحسين (عليه السلام) .

"موضحا "ماميثة: "إنّ الغرض من هذه المشاركة تأتي لتعريف إخواننا الكرد بأن الإمام الحسين (عليه السلام) يمثّل الرابط الكبير الذي يربطنا مع بعض، حيث لم تقتصر العتبة الحسينية المقدسة على نشر رسالتها الحسينية والثقافية الهادفة في مدينة كربلاء فقط، وإنّما عملت على إيصالها إلى كافة المحافظات العراقية وخارج البلد أيضاً، وذلك من خلال إقامتها للمعارض الفنية والثقافية فضلاَ عن مشاركتها فيما يقام من معارض دولية أخرى ومنها معرض أربيل الدولي".

مضيفاً: "يتضمّن الجناح عرضاً لمختلف الإصدارات الثقافية والفكرية ومنها باللغة الكردية، وقد شهد إقبالاً واستحساناً كبيرين من قبل مرتادي المعرض وبمختلف الشرائح والفئات, وإن العتبة المقدسة مستمرة في رفد المجتمع باحتياجاته الثقافية والفكرية التي تنطلق من مركز الإشعاع المتمثّل بمرقد الإمام الحسين(عليه السلام)، والعمل على تعريف المجتمع العربي والإسلامي بالرسالة الحسينية الخالدة، وإن المعرض يشهد مشاركة واسعة لمؤسسات عالمية ودولية ومحلية كبيرة مما يتيح لنا طرح ثقافتنا الحسينية بأسلوب حضاري يفهمه الجميع من خلال إيصال الكتب والمجلات والدوريات والصور والأقراص الليزرية وغيرها من الوسائل الثقافية التي تعتبر محطّ اهتمام الآخرين".

أمّا عن الجناح الآخر فكان للعتبة العباسية المقدسة، لتُكمل مع العتبة الحسينية المقدسة تلك العلامة الفارقة لمعرض أربيل الدولي التاسع للكتاب، حيث شاركت بمختلف العناوين التي تحاكي وتخاطب الفئات كافة، إضافة لمشاركتها بإصدارات باللغة الكردية تشارك فيها لأوّل مرّة، وبفضل هذا التنوع الذي احتواه جناحها فقد أصبح يمثل انعطافة واضحة لثلّة كبيرة من مرتادي هذا المعرض، (لغرض الإطلاع على ما ضمّه جناح العتبة العباسية المقدسة اضغط هنا ).

ومن الجدير بالذكر أن للعتبات المقدسة في العراق مشاركات واسعة في العديد من ‏المعارض والمهرجانات التي تقام داخل البلد وخارجه ومنها هذا ‏المعرض الذي شاركت فيه ‏العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية؛ وذلك لنشر ‏نشاطات هذه العتبات المقدسة في العراق ‏كي يطّلع الآخرون على ما موجود من إنجازات ‏ومدى التقدم الثقافي والعمراني فيها.‏

المرفقات