شُعبة النجارة في العَتبة الحُسينية المُقدَّسة ..

حرفةُ جَمعت بين الفن والمهارة ودقّة العمل وجمال التعبيرلتُخرج لنا من الخشب الأصم لوحاتً فنيةً جميلةً وقِطعاً حرفيةً نادرةً تشدُّ إليها العقول وتُبهر الأنظارألا وهي النجارة ونظراً للحاجة الماسة للعتبة الحسينية المقدسة لأعمال الخشب والنجارة على إختلاف أقسامها تمَّ تأسيس شُعبة للنجارة تابعة لقِسم الصيانة في العَتبة الحُسينية المُقدَّسة حيثُ قدَّمت لنا الشُعبة أعمالاً عدّة أرجعتنا الى عصورٍ خلت حيث النقوش الهندسية والنباتية والزخارف الإسلامية ، إذ يقوم النجّار برسم لوحةٍ من نسج خياله وترجمتها الى الواقع الملموس بمُسحةٍ حداثويةٍ وروعةٍ عصريّة . ولمعرفة المزيد عن طبيعة عمل ورشة النجارة أفادنا السيد( حيدر رحمن الخزاعي ) رئيس شُعبة النجارة " في البدء كان عمل الورشة بإمكانيات بسيطة جداً بعد ذلك تدريجياً تمَّ شراء المكائن اللازمة الى أن أصبحت هناك ورشة ومعمل حيث تمَّ شراء مجموعة من المكائن التي جُلبت من منشأ أمريكي تسمّى مكائن منفردة أي كل واحدة منها تقوم بمهمّة مُعيّنة" وعن أنواع الأخشاب المُستخدمة في النجارة أوضح الخزاعي " أكثر أنواع الخشب المُستخدم في النجارة هو من نوع الصاج والمُسمّى (البورمي ) والذي يصعب الحصول عليه إلا إنه بفضل الجهود المبذولة في التنسيق يتم الحصول على الطلبيات بشكلٍ جيّد" . مضيفاً " تمَّ مؤخراً إستحداث مجموعة من الأبواب الصغيرة وتغليفها بالصاج وزخرفتها زخرفةً مُلائمةً لطبيعة المكان الموجودة فيه يختصر عمل ورشة النجارة بصيانة الأثاث التابع للعَتبة المُقدَّسة وأقسامها المُتعدِّدة مثل صيانة الأبواب العشرة للصحن الشريف ، وعمل الكراسي والمكتبات والبوفيات إضافةً الى عمل كُل ما مطلوب عمله بما يخص الأشياء خارج العَتبة المُقدَّسة مثال على ذلك مكتبة في مُحافظة بابل حيث صُنِع لها (14وحدة من الرفوف المكتبية) وكذلك الفوج الرابع صُنع له( 12 وحدة من الرفوف) وكراسي وغيرها من الأثاث " وإختتم الخزاعي " في الزيارات المليونية تُضاعف الجهود إذ يتم إستحداث كرفانات مؤقتة تصنع من الخشب وكذلك مكاتب الأقسام والمكاتب والإستديوهات الموجودة في العَتبة المُقدَّسة حالياً . تقرير : مصطفى ملا هذال

المرفقات