حفَلَ مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي التاسع الذي ترعاه الامانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بالكثير من الوفود المشاركة من مختلف اصقاع العالم على اختلاف الاديان والمذاهب والقوميات والاعراق دعاة ومفكرين وأدباء وصحفيين وشعراء وباحثين ومستبصرين فضلا عمن هزه الشوق وحداه للإكتحال برؤيا صاحب هذه القبة الشماء ورودا على هذا المعين المقدس ينهلون منه مباديء التضحية والإيثار والفداء والقيم الرسالية الخالدة . وكان من جملة الوافدين المحتفين بربيع الشهادة المستبصرة الاندونيسية (إميليا) أو (زنوبة) كما يحلو لها ان تطلق على نفسها ، إميليا المستبصرة المسلمة الشيعية العضوة في منظمة حقوق الإنسان الأندونيسية والحاصلة على شهادة الماجستير من الولايات المتحدة الامريكية خصّت (موقع العتبة الحسينية المقدسة الالكتروني) بإضاءاتٍ من قصة إستبصارها بعد ان وجهنا لها سؤالاً عن طبيعة المشاركة وتقييمها لفعاليات ربيع الشهادة فاجابت " .. قدمت الى كربلاء ولم أضع في الحسبان مايدور في كربلاء وكيف سيتم إستقبالنا لأنني قصدت الحسين (عليه السلام) والحسين وحده فكانت بوصلة خروجي من أندونيسيا متجهةً الى هذا الإمام العظيم دون التفكير بالتفاصيل الاخرى ، إلا إنني فوجئت بما لم أتوقعه في كربلاء من كرم الوفادة وحسن الإستقبال والرقي بمستوى الخدمات المقدمة للوافدين . واضافت ..في الحقيقة أنا من الموالين للإمام الحسين (عليه السلام) ،حيث كنت أدين بالمسيحية وإعتنقت الإسلام مبدئياً بعد ان إعتنق أهلي الإسلام قبلي ، إلا إنني لم اكن أؤدي فرض الصلاة بسبب الزخم الهائل من الأسئلة التي كانت ترهق فكري وانا ابحث عن إجاباتها عند مذهب أهل السنة وكتبهم بلا فائدة ، فجعلت في قرارة نفسي ان لا أتراجع عن البحث والتقصي فبحثت كثيراً في شبكة الانترنت ودخلت العديد من المواقع الشيعية وإذا بي أجد ان أسئلتي قد اجاب الشيعة عنها كاملةً منذ زمن بعيد ، ومنذ ذلك الحين بدأت أصلي بعقيدةٍ راسخة وإيمان ثابت واتيت الى العراق وزرت الإمام الحسين عليه السلام والعتبات المقدسة الاخرى . لا أخفي عليكم -والحديث لأميليا-حُوربتُ كثيراً في هذه الطريق لأنني مسلمة ولكوني شيعية بالخصوص ولكن ما زادني هذا إلا ثباتاً على طريق الحسين والسيدة زينب (عليهما السلام) ، وقد إتخذت من السيدة زينب (عليها السلام) قدوةً لي في حياتي وقد قرأت الكثير عن حياة هذه المراة الفاضلة وإطلعت على المصائب التي حلت بها فقررت ان اغير إسمي من (إميليا) الى (زنوبة) و سميت نفسي بـ (زينب) تيمناً بهذه المرأة العظيمة التي من المستحيل ان نتحمل اليسير مما تحملته من الصعاب ، أعمل الآن جاهدةً في إندونيسيا في جذب الناس الى الإسلام المحمدي الاصيل والحمد لله فلقد مكنني سبحانه من هداية الكثير من الناس وكنت سبباً في إعتناقهم الإسلام . عقيل الحمداني
اترك تعليق