اختتمت دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، الجلسة البحثية لفعاليات الملتقى القرآني الأكاديمي الوطني الثالث، الذي احتضنته بمشاركة واسعة من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وعدد من الأساتذة والباحثين من مختلف المحافظات العراقية.
وقال مسؤول مركز التعليم الأكاديمي في قسم دار القرآن الكريم علي طالب في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن "دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، اختتمت الجلسة البحثية لفعاليات الملتقى القرآني الأكاديمي الوطني الثالث، الذي احتضنته بمشاركة واسعة من رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وعدد من الأساتذة والباحثين من مختلف المحافظات العراقية".
وأوضح أن "المشروع القرآني الوطني في الجامعات انطلق قبل أكثر من عشر سنوات، وتطور من دورات تعليمية بسيطة إلى برامج تخصصية بإشراف أساتذة متخصصين، واستفاد منه أكثر من (20) ألف طالب وطالبة إلى جانب أساتذة وموظفين".
وأضاف أن "المشروع شهد إقامة مئات الندوات والمخيمات والملتقيات التي أسهمت في نشر الثقافة القرآنية داخل الوسط الجامعي، وأصبح مشروعا وطنيا متكاملا تبنته إدارات الجامعات لترسيخ الثقافة القرآنية وتعزيز الانتماء الإيماني والفكري"
من جانبه، أكد المعاون الفني لمركز الإعلام القرآني محمد الربيعي، أن "المتحدثين في الجلسة شددوا على ضرورة ترسيخ الثقافة القرآنية في جميع الكليات وعدم حصرها بالعلوم الإسلامية فقط"، داعيا إلى "دعم الأساتذة المتخصصين، وتخريج أكاديميين في علوم التجويد والقراءات، وتطوير المناهج، وإقامة مسابقات أكاديمية وجلسات نقدية في علوم التلاوة».
وأوضح الربيعي أن "التوصيات التي خرج بها الملتقى شملت فتح برامج وكليات متخصصة في الدراسات القرآنية، وتفعيل المراكز الجامعية بدعم رسمي، وإدراج المعارف القرآنية في المناهج والأنشطة الجامعية، وتعزيز التعاون البحثي والمؤسساتي بين الجامعات والعتبة الحسينية المقدسة، واستثمار التكنولوجيا لإطلاق مبادرات ومسابقات وطنية ودولية، ودعم البحوث التطبيقية وربطها بالقضايا العلمية والإنسانية، وتخصيص جوائز سنوية للبحوث والأنشطة القرآنية، فضلا عن تفعيل الإعلام الجامعي لنشر الثقافة القرآنية وقيم الوسطية والتعايش".
ويأتي الملتقى في إطار جهود قسم دار القرآن الكريم في العتبة الحسينية المقدسة، لتعزيز الحضور القرآني في الوسط الأكاديمي، وترسيخ الشراكة بين العتبات المقدسة والمؤسسات التعليمية في العراق، بما يسهم في نشر الثقافة القرآنية على نطاق وطني أوسع.
اترك تعليق