شارك قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، عبر شعبة النشاطات الفكرية والثقافية في محافظة الموصل، في المسيرة العاشورائية التي أُقيمت في قضاء تلعفر، مؤكدا على رسالة العدل والتسامح التي يحملها نهج الإمام الحسين (عليه السلام).
وقال مسؤول الشعبة الشيخ خليل العلياوي في حديث لـ(الموقع الرسمي) إن "شعبة النشاطات الفكرية والثقافية في الموصل، التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، شاركت في المسيرة العاشورائية التي تقام سنويا في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، حيث خرج أهالي القضاء لاحياء مراسيم العاشر من محرم الحرام، استذكارا لفاجعة عاشوراء الأليمة، وبمشاركة المواكب المعزية القادمة من المناطق المجاورة، ومنها قرى (أبو ماريا، والكُولات، وزمار، والبوغا في ناحية العياضية)"، مبينا أن "المواكب المعزية استقبت في مزار سعد بن عقيل (عليه السلام)".
وأضاف، أن "هذه المسيرات العاشورائية بمثابة رسالة دعوة إلى العدل والإصلاح، ودعوة لتوحيد الصفوف والجهود من أجل نصرة المستضعفين والمظلومين ولاسيما في مثل هذه المناطق المختلفة المكونات والاطياف".
وأشاد العلياوي بـ"جهود أصحاب المواكب والمعزين لإحياء هذه الشعيرة العظيمة التي حاول أعداء الحسين (عليه السلام) ثني المحبين والموالين عن إحيائها، حيث شهدت المحافظات الشمالية من العراق حضورا واسع لمراسيم العزاء خلال هذا العام، ومنها محافظة نينوى وبالخصوص قضاء تلعفر استذكارا لمصيبة سيد الشهداء (عليه السلام)".
وزاد أن "مزار خضر الياس شهد قراءة المقتل الحسيني من قبل الخطيبين الشيخ سهل الجبوري والشيخ عبد الأمير الخفاجي، أعقبها توافد عدد من المواكب لتقديم الشكر والامتنان للقائمين على المزار، تقديرا للجهود الاستثنائية التي بذلوها في تهيئة الطعام والشراب للمعزين، الذين اتخذوا من المزار رمزا يستذكرون فيه مصائب سيد الشهداء (عليه السلام)".
وتأتي هذه الفعاليات لتؤكد على الاهتمام الكبير من قبل العتبة الحسينية المقدسة في إحياء المناسبات الدينية وتعزيز القيم الإسلامية الأصيلة في المجتمع، ونشر ثقافة التسامح والعطف والرحمة وترسيخ هذه القيم بين مختلف الشعوب والثقافات.
اترك تعليق