أعلنت جمعية وارث الخيرية التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، عن بدء استقبال التبرعات من داخل العراق وخارجه، بهدف تقديم الدعم الإنساني لمرضى السرطان، وتوسيع قاعدة المشاركة المجتمعية في رعاية هذه الشريحة من الشعب العراقي.
وقال رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور حيدر العابدي، إن "جمعية وارث الخيرية التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة، بدأت بالفعل باستقبال المساهمات المجتمعية من أهل الخير داخل العراق وخارجه، لدعم مرضى السرطان الذين يواجهون معاناة كبيرة على مختلف المستويات الصحية والاجتماعية والنفسية”.
وأضاف أن "العتبة الحسينية المقدسة تنظر إلى هذه المسؤولية بوصفها أمانة جماعية، لا يمكن أن تتحملها جهة واحدة فقط”، مبينا أن "تجارب الدول المتقدمة أثبتت أن التكافل بين المؤسسات الحكومية والخيرية والمجتمع هو السبيل الأمثل لتقديم الرعاية الكاملة للمريض، خاصة في حالات السرطان التي تتطلب دعما طويل الأمد وتكلفة مالية باهظة”.
وأوضح أن "الجمعية تسعى إلى خلق نموذج متكامل يمكن المرضى العراقيين من الحصول على الخدمات العلاجية والرعوية بنفس المستوى الذي يحصل عليه المرضى في أي دولة متقدمة”، مشيرا إلى أنّ “هذا الهدف الإنساني يتطلب مشاركة جماعية تتجاوز الإطار الرسمي لتشمل الأفراد والمؤسسات على حد سواء”.
وتابع أن "العتبة الحسينية المقدسة، عبر مشاريعها الصحية ومبادراتها الإنسانية، تسعى إلى ترسيخ مبدأ الشراكة المجتمعية في العمل الخيري، من خلال التعريف بعمل الجمعية وفتح قنوات للتبرع المالي والعيني، بما يسهم في تأمين العلاج المجاني أو المدعوم لفئات واسعة من مرضى السرطان في العراق”.
وأشار "نحن نحب أن نكون يد العون لكل مريض، ونسعى لأن يشعر المريض العراقي بأنه ليس وحيدا في معركته، بل إن هناك من يقف معه ويمنحه الأمل بالحياة الكريمة والعلاج الفعال”.
وتؤكد العتبة الحسينية المقدسة عبر جمعية وارث الخيرية أن رعاية المرضى تمثل رسالة إنسانية سامية، تنطلق من نهج الإمام الحسين (عليه السلام) في نصرة المحتاج ومداواة الجراح، لتبقى كربلاء منبع العطاء وموئل الرحمة.
اترك تعليق