أسباب النزول - (فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا) سورة البقرة الآية 148

عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، في سورة البقرة الآية 148، يقول تعالى: (فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا). قال: نزلت في القائم (عليه السلام) وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد(1).

أما قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، سورة البقرة الآية 153. فعن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): ما أنزل اللّه آية فيها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) إلّا علي رأسها وأميرها(2).

وعنه أيضًا إذ قال: ما أنزل اللّه تعالى في القرآن آية يقول فيها (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) إلّا كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) شريفها وأميرها(3).

يقول تعالى في الآية: 155 ـ 157 من سورة البقرة: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ). قال ابن شهر آشوب: لما نعى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) عليًا (عليه السلام) بحال جعفر في أرض مؤتة، قال: (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ). فأنزل اللّه: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)(4).

1- الغيبة، النعماني، ص241، ح37.

2- مناقب الخوارزمي، ص 188.

3- الصواعق المحرقة، ابن حجر الهيثمي، ص127، وتأريخ الخلفاء، السيوطي، ص136.

: دار القرآن الكريم