تناول مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة السيد أحمد الصافي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 30 جمادي الثاني 1434 هـ الموافق 10 آيار 2013 م حالة السيول والفيضانات التي إجتاحت بعض محافظات البلد والتي لم يشهد العراق مثيلاً لها منذ فترات طويلة ، وقد خلفت دماراً هائلاً في كثير من المحاصيل والثروات ، وقد نوّه سماحته في هذا المحور الى عدّة أمور : 1- نتقدّم بخالص دعاءنا للعوائل التي تضرّرت جرّاء هذه السيول ونسأل الله تعالى أن يعوضهم خيراً على هذا الإبتلاء . 2- نوجّه الشكر لجميع مؤسّسات الدولة والتي بذلت جهداً كبيراً في مساعدة المنكوبين إبتداءاً من الحكومة المركزية والحكومات المحلية وقوات الجيش والشرطة وكل من قدَّم يد العون للأخوة المتضرّرين والذين ساهموا في تخفيف آلامهم وتفاعلوا مع الأزمة . 3- ندعو الى تفعيل المشاريع الإروائية بما يحول دون حدوث هذه الفيضانات مستقبلاً ، والعمل على إستغلال هذه الكميات الكبيرة من المياه على أحسن وجه . 4- نُناشد الحكومة بتعويض المتضرّرين التعويضات المجزية لما سببته هذه السيول من خسائرٍ لهم في المنازل والممتلكات فضلاً عن تلف مساحات كبيرة من محاصيلهم الزراعية . أمّا في المحور الثاني فقد تناول سماحته موضوع عقد بعض المؤتمرات العلمية والأكاديمية لجامعات العراق في محافظة كربلاء المقدَّسة ، فضلاً عن المؤتمرات التي تُعقد في باقي محافظات العراق عاداً هذه المؤتمرات أمراً حيوياً لتطوير الجانب العلمي في البلد ، داعيا مؤسَّسات الدولة للإستفادة من الطاقات والكفاءات والخبرات المتراكمة في الجامعات وإستغلالها بما يخدم تطور البلد وتقدمه ، مناشداً الحكومة المركزية والحكومات المحلية أن تجعل لها مجموعة من المستشارين من نخبة الأساتذة الجامعيين للإستفادة من خبراتهم المتراكمة من أجل النهوض بواقع مؤسَّسات الدولة .
اترك تعليق