كربلاء تحصل على "اليوبيل الفضي" بأشهر انتهاك تتعرض له مراقدها المقدسة

عادة الأمم.. أن تحتفل بمرور 25 عامٍ على حدث شخصيٍ أو عامٍ بما يعرف بـ "اليوبيل الفضي"، لكن كربلاء اليوم؛ تستذكر أحداثاً جرعتها بمرارة، جرت عليها قبل 25 عامٍ، وتحديداً في الـ 5 آذار من عام 1991.

يقول أحد أبناء مدينة كربلاء للموقع الرسمي، "اليوم مر على حدث الانتفاضة الشعبانية 25 عاماً، نستذكر فيه بطش النظام المقبور للآمنين في مدينتنا، وكيف اعتقل الكثير من شبابنا ورجالنا وأعدمهم أمام ذويهم ومن ثم دفنهم في حفرة واحدة".

"يوبيل الانتهاك"!!

ويقول آخر، "يمكننا القول أننا حصلنا على اليوبيل الفضي بمرور 25 عاماً على انتهاك المراقد المقدسة في كربلاء" ويقصد بها حرمي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام.

ويحتفظ الشيعة داخل قلوبهم بصور مفجعة لحرم الإمام الحسين عليه السلام وقد دمرت أجزاءً منه جراء سقوط قنابل الحرس الخاص للنظام المقبور عليه، وما يعرف أيضا بالحرس الجمهوري.

"قصف الحرمين الشريفين"

وينقل أهالي المدينة، أن قوات النظام الصدامي المقبور، اقتحمت المدينة ودمرت المنازل والأبنية المحيطة بحرمي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام.

ولم تقف القوات عند هذا الحد، بل تجرأت على الحرمين المقدسين، ووجهت قنابلها باتجاههما حتى دمرت اجزاءً كبيرة.

وخلّف ذلك القصف فجوة في قبة مرقد أبي الفضل العباس عليه السلام ، وانهيار سورَي الصحن الحسيني والعبَّاسي في بعض أجزاءه، وتصدّع الجدران الداخلية للمرقدين الشريفين.

وينقل أن المقبور "حسين كامل" مع حشد من قواته ومدرعاته ودباباته أمام ضريح الامام الحسين عليه السلام، وخطب قائلاً "أنت حسين وأنا حسين كامل" ثم وجه قواته بقصف الضريح المقدس.

غير أن مشهد استعراض القوة الذي جسده "حسين كامل" وعصابته، أنتهى إلى "قتله" من قبل صدام، فيما أشارت مصادر وقتها إلى أن اللعين أصيب بورم في الدماغ وجاء في سيارة إسعاف للاعتذار من حرم الإمام الحسين عليه السلام، لكنه لم يكن وقت الندم بعد فوات الأوان والفرصة.

حسين الخشيمي

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات