يحاكي في تصميمه واجهة القرآن الكريم.. تعرف على تصميم وأبعاد باب قبلة الإمام الحسين (ع) الجديد الذي تعتزم العتبة الحسينية تنفيذه

اعلن قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة، عن مفردات مشروع تطوير باب قبلة الإمام الحسين (عليه السلام) الجديد الذي تنوي تنفيذه، مبينا أن هذا المشروع يعد خطوة هامة نحو تعزيز الهوية الثقافية والدينية، ويظهر التزام العتبة الحسينية المقدسة بالحفاظ على التراث وتطويره بأسلوب يتماشى مع العصر الحديث.

وقال رئيس القسم المهندس حسين رضا مهدي في حديث لـ(الموقع الرسمي)، إن "يعتبر باب قبلة الإمام الحسين (عليه السلام) أحد المحاور الرئيسية المهمة المؤدية إلى الحرم المطهر، ويعد هذا الباب الأوسع و الأضخم من بين الابواب الاخرى ، لذا قامت العتبة الحسينية المقدسة، قسم المشاريع الهندسية، بإطلاق مشروع تغيير الباب من الحديد إلى الخشب، بتصميم عصري يجسد التراث الإسلامي المعاصر".

وأوضح "تبلغ أبعاد الباب الجديد (644) سم ارتفاعا، و(436) سم عرضا للطلاقة الواحدة"، مبينا أن "التصميم يرمز إلى واجهة القرآن الكريم، ويحتوي على زخارف باللغة العربية الأصيلة بنسب متجانسة، حيث تم توزيع الكتابات بشكل دقيق".

وأضاف أن "تصميم الباب استغرق حوالي ستة أشهر، تضمنت مراحل متعددة من رسم المفردات الزخرفية، و تظليلها، ثم تجميعها باستخدام الحاسوب والتلوين".

وبين "يتفرد هذا المشروع بتداخل جنسين مختلفين من المفردات الزخرفية، حيث تم المزج بين الزخارف الزهرية والزخارف الكأسية، وقد تم رسم المفردات في القياس الواقعي الطبيعي، مما يضفي جمالاً خاصًا على الباب".

وأشار "سيتم تصنيع الباب من خشب الصاج البورمي، و ستُنفذ عملية التصنيع على يد أمهر الفنانين والنجارين من خلال تعاون مشترك بين العراق ودولة إندونيسيا".

وأكد أن "مشروع باب قبلة الإمام الحسين (عليه السلام) يعد خطوة هامة نحو تعزيز الهوية الثقافية والدينية، و يُظهر التزام العتبة الحسينية المقدسة بالحفاظ على التراث وتطويره بأسلوب يتماشى مع العصر الحديث".

يذكر أن العتبة الحسينية المقدسة أخذت على عاتقها العديد من اعمال التوسعة سواء في الصحن الحسيني الشريف، أو في الطرق والشوارع المؤدية لمرقد الإمام الحسين (عليه السلام) وذلك بهدف توفير مساحات كبيرة للزائرين خلال المناسبات المليونية التي تشهدها مدينة كربلاء المقدسة.

تحرير : فارس الشريفي