ملامح الحزن ورايات السواد توشح الصحن الحسيني الشريف إيذانا لإنطلاق موسم الحزن الفاطمي

توشح الصحن الحسيني الشريف اليوم الثلاثاء برايات السواد ولافتات الحزن ، إيذانا لانطلاق موسم الحزن الفاطمي في ذكرى استشهاد بضعة المصطفى وزوجة المرتضى وأم سيدي شباب أهل الجنة السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها وعليهم .

وشاحات السواد هذه ، جاءت من خلال مباشرة الكوادر الفنية لوحدة الخياطة والتطريز التابعة لقسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة بخياطة وتطريز الرايات واللافتات السوداء المطرزة بعبارات الحزن والأسى بمناسبة هذا المصاب الجلل .

وفي تصريح له ، بيّن مسؤول وحدة الخياطة والتطريز محمود شاكر علي قائلا : " قمنا بنشر اكثر من (30) لوحة وراية سوداء مطرزة يدويا ، بمناسبة ذكرى استشهاد سيدة النساء عليها السلام وذلك داخل الصحن الحسيني الشريف وعلى اعمدته وجدرانه  " .

واضاف : " اعتمدنا على خط الثلث العربي الأصيل في الكتابة ، لما يحويه من طابع تراثي ، وهو ما ميز اغلب لوحاتنا سيما تلك التي تخص المناسبات الدينية ، حيث نعمل على تهيئتها ـ وعلى غيرها من المناسبات ـ على مدار السنة " .

واوضح علي : " نشرت هذه الرايات واللوحات واللافتات على جوانب الصحن الشريف واعمدته ، فضلا عن مقام التل الزينبي ، ناهيك عن تلك الرئيسية التي علقت على أعمدة مدخل باب القبلة تحت الشرفة بعد تطريزها بعبارة " اللهم صلِّ على البتول الطاهرة الصديقة المعصومة المكسورة ضلعها المغصوبة حقها"  .

وتابع شاكر : " هناك لوحتان مرصعتان بالكريستال بشكل تراثي جميل تحملان عبارة " يا فاطمة الزهراء" ثبتت على جوانب اللافتة الرئيسية الخاصة بالمناسبة ، كما غلفت أعمدة الشرفة ( الطارمة ) عند باب القبلة المشرفة وأعمدة الصحن الشريف بالسواد المطرز بعبارات " يا فاطمة ، يا مظلومة " بأشكال دمعية لكل عمود " .

تعليق اللافتات والرايات ، السمة الأبرز التي تغطي ملامح الصحن الحسيني الشريف عند كل مناسبة ، وهو ما يذكر الزائر الكريم بالأحداث التاريخية ـ المعتمدة تاريخيا بعد أن تنال التحقيق المطلوب ـ بمجرد مشاهدته لها ، وبالتالي فهي اشبه بتقويم كبير .

 

ابراهيم العويني

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات