الشيخ الكربلائي : يستنكر تفجير قبر الصحابي حجر بن عدي (رض) ، ويدعو القوائم الفائزة لإختيار الأكفأ

تعرض مُمثِّل المرجعية الدينية العُليا وخطيب جُمعة كربلاء المُقدَّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في الخطبة الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحُسيني الشريف في 22 جمادي الثاني 1434 هـ الموافق 3 آيار 2013 م ما ورد من أنباءٍ عن قيام بعض الكتل السياسية الفائزة في إنتخابات مجالس المحافظات والتي تحاول الإئتلاف مع الكتل الأخرى من أجل الحصول على نسبة (النصف زائد واحد) من مجموع مقاعد المجلس حيث تخضع للتنازلات والمساومات للحصول على المناصب والمواقع الحساسة ،مبيناً إنَّ الفوز في هذه الإنتخابات جاء بفعل إنتخاب المواطنين لهم وعليهم إعتماد المعايير والأسس الصحيحة في الوصول الى مجلسٍ قادرٍ على العمل وتوفير الخدمة للمواطنين ، ومن هذه المعايير الكفاءة والنزاهة والخبرة والقدرة على أداء الخدمة التي من المأمول تقديمها للمواطن ، محمّلاً الكتل السياسية والقوائم الفائزة مسؤولية تشكيل مجلس كفوء قادر على تحقيق تطلعات المواطنين ، " وعلى الأخوة الفائزين أن لا ينظروا الى هذه المناصب على إنها مغانم إكتُسبت ويجب إستغلالها بل أن تكون الرؤيا هي مجرد تكليف المسؤول بالخدمة عن طريق هذه المواقع " ،موضحاً إنّ نجاح مجالس المحافظات متوقفٌ على أمرين هما ؛ حكومة محلية قادرة على إقامة علاقات جيدة مع وزارات الحكومة الإتحادية ، ومجلس محافظة ذوتشكيلة متعاونة ومتفاعلة فيما بينها من أجل رسم الخطط والسياسات وإدارة المدينة بالشكل الأفضل . كما إستنكر سماحته ما تعرّض له مرقد الصحابي الجليل حجر بن عدي من تفجيرٍ ونبشٍ لقبره الشريف على يد الجماعات التكفيرية في سوريا ، مبيناً إن الإسلام وبنص الأحاديث النبوية أكّد على وجوب حفظ حرمة المسلم – أيّا كان - حياً وميتاً فكيف الحال مع هذا الصحابي الجليل الذي عُرف بجهاده ونصرته للإسلام ووقوفه الى جانب الحق . وتطرّق سماحته لحادثة مقتل الجنود الخمسة من أفراد الجيش العراقي وما رافقتها من تداعيات ، داعياً الى تغليب لغة الحوار والتفاهم لأنها الحل الأمثل ، موضحاً " لن يكون الحوار ناجحاً إلا بتوفير الأجواء الإيجابية تتمثل بإبعاد ساحات التظاهر عن أي مظاهرٍ مسلحة ، وأن يكون خطاب من يطالب بالخدمات بعيداً عن التشنج للوصول الى الحلول المطلوبة " . وفي الشأن ذاته فقد طالب سماحته الأجهزة الأمنية بضرورة ضبط النفس وأن لاتكون هنالك ردود فعل تزيد المشهد تعقيداً ، مؤكداً على الحكومة النظر الى جميع مطالب الشعب العراقي نظرة عنايةٍ وإهتمام وأن لايكون الإهتمام مقتصراً على شريحةٍ ما وإهمال مطالب الشرائح الأخرى .

المرفقات