اقامت شعبة النشر التابعة لقسم اعلام العتبة الحسينية المقدسة حفل اختتام لدورة الصحابي الجليل عبد الله بن عفيف الازدي رضوان الله تعالى عليه الخاصة بالمكفوفين اليوم الاثنين 28/12/2015 وذلك على قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف .
الحفل الذي ابتدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم كلمة للامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ، قال فيها : " في البدء ونحن نستذكر في هذا الاسبوع ولادة سيد الكائنات ونبي الرحمة الرسول محمد صلى الله عليه واله وحفيده الامام جعفر الصادق عليه السلام ، حيث يمكن ان نعبر عن هذه الولادة بانها ولادة نور العلم والمعرفة والبصيرة للإنسان وولادة الامل باعتبار ان الدورة هذه خاصة بالمكفوفين لذلك سأتحدث في هذا الجانب من حياة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وعندما نقول ان ولادته ولادة للامل باعتبار ان ما واجهه صلى الله عليه واله من تحديات ومصاعب امام وصوله الى لهدفه الأسمى ، وكيف انه تحدى هذه المصائب وكاب بذلك سيد الانبياء والمرسلين ، وهو ما يمكن ان نعبر عنه بولادة الامل في الحياة بالنسبة للانسان
كما اضاف سماحته : " كذلك انتم ... نأمل ان تتخذوا من حياة الرسول والائمة الاطهار صلوات الله عليه وعليهم مثالا وقدوة للوصول الى تحقيق الاهداف ، هذا من جهة ومن جهة اخرى ، نذكركم ببعض الاحاديث التي بينت ان الانسان كلما ازداد ايمانا زاده الله تعالى ابتلاء ، وتختلف هذه من انسان الى اخر ومن جملة الابتلاءات ربما ان يقدر للانسان ان يفقد بصره ولكن لا يفقد بصيرته وهو الاهم ، ان يكون الانسان لديه البصيرة في امور دينه ودنياه ، وهذا ما نشاهده عند الكثير من الاخوة المكفوفين والاخوات المكفوفات ان الله تعالى عوضهم بقدرة خاصة على العلم والتعلم ومعرفة الكثير من الامور التي يصعب على الغير ان يصل اليها وهي الذكاء والتعلم السريع والحفظ وبقية الحواس الاخرى التي تعوضه عن فقدانه لبصره اضافة الى المرتبة والمنزلة العظيمة عند الله تعالى " .
وتابع الكربلائي : " نشيد بجهود الاخوة في شعبة النشر على اقامة هذه الدورة بالتعاون منظمة برايل جزاهم الله تعالى خيرا ، ونأمل ان تستمر هذه الدورات وبصوره موسعة حتى يمكن ان نفجر الطاقات والمواهب الكامنة لدى الكثير من المكفوفين ، وبذلك فأننا نبعث الامل في نفوسهم ، كما اننا سنعرف بذلك كيفية استخدم الوسائل والاليات لتوظيف هذه الطاقات والابداعات الكامنة في نفوس المكفوفين بحيث يكون عنصر فاعل ينفع المجتمع " .
وختم حديثه : " كذلك نوصيكم بالاهتمام بالجوانب الايمانية والروحية وحفظ وقراءة القران الكريم ، لأنها هي العوامل الاساسية التي تعطي الانسان قوة لتوظيف هذه الطاقات لديه لخدمة نفسه ومجتمعه " .
الى ذلك تحدث مسؤول شعبة النشر والمشرف على الدورة سامي جواد كاظم لمراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة ، قائلا : " برعاية الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وبالتعاون مع منظمة برايل وضعاف البصر الذي يرأسها الدكتور صادق المالكي ، نختتم اليوم دورة تعليم المكفوفين من مختلف محافظات العراق ودورة اعداد معلمي ابرايل ولكلا الجنسين حيث استغرقت الدورة (14) يوم ، تم خلال تعليمهم لغة برايل وكذلك تقنيات الحاسوب بالاضافة الى بعض سلوكيات المكفوف في المجتمع ، وقد نجحت الدورة نجاح منقطع النظير ، حيث تم خلالها من تعليمهم جميع حروف اللغة العربية " .
وبيّن جواد : " حصل المشاركين في الدورة على شهادة مشاركة ، فضلا عن منح المعلمين فيها شهادة اجتياز " .
من جهته تحدث احد المشاركين : " اشكر العتبة الحسينية المقدسة على ما قامت به من جهود قيمة وطيبة خدمة لهذه الشريحة المغيبة ، في وقت نحن فيه امس الحاجة لهكذا دورات تمنحنا بصيصا من الامل خصوصا في ما يتعلق بلغة برايل ناهيك عن تعليمنا كيفية استخدام الحاسوب " .
فيما تمنى مشارك اخر : " تأسيس مركز خاص برعاية المكفوفين في كربلاء المقدسة ، وهو يمكن ان تضطلع به العتبة الحسينية المقدسة كونها الراعي الأول لهكذا ملفات إنسانية " .
ابراهيم العويني
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة
اترك تعليق