خلال افتتاح منتدى المرأة الفاطمية.. الأمين العام للعتبة الحسينية: السيدة الزهراء (عليها السلام) قدمت نموذجا رائعا للمرأة المؤمنة التي وفقت بين التزاماتها الدينية ووظائفها الاجتماعية في الاسرة

أشار الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايچي، الى أن السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) قدمت نموذجا رائعا للمرأة المؤمنة التي وفقت بين التزاماتها الدينية، ووظائفها الاجتماعية في الاسرة، مؤكدا على ضرورة أن تتسم المرأة القيادية في المجتمع في وقتنا الحاضر بعدة صفات مهمة ومنها الشجاعة، وقوة المنطق، والقدرة على المبادرة في التعامل مع الأزمات الطارئة، والاقتداء بالسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، جاء ذلك خلال افتتاح منتدى المرأة الفاطمية للقيادة والاستراتيجية الذي تقيمه اكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدارسات الاستراتيجية التابعة للعتبة الحسينية بالتعاون مع جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات، والذي يستمر لمدة (7) أيام.

وقال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمته في أفتتاح المنتدى، إن "السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) قدمت نموذجا رائعا للمرأة المؤمنة التي وفقت بين التزاماتها الدينية، ووظائفها الاجتماعية في الاسرة، والمجتمع فبرزت كقائد على مسرح الاحداث بعد رحيل الرسول الاكرم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، وواجهت حادثتين بعد فقد أبيها أولهما اقصاء الخليفة الشرعي للامة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأبعاده عن القيادة السماوية، والأمر الآخر تأميم ومصادرة تراث وحقوق الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ومنعه عن أهله مما جعل فاطمة الزهراء (عليها السلام) أن تقوم بدورها من الناحية الشرعية، والأخلاقية، والإنسانية".

وأوضح "لقد برزت شخصيتها (عليها السلام) على مسرح الأحداث في التاريخ الإسلامي كظاهرة إنسانية فريدة في خصوصيتها العلمية والأخلاقية والعبادية وقد حظيت بالتعظيم والتبجيل من قبل أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم) فلها موقع رسالي كبير في الإسلام، وهي ركن من أركان الإسلام، وقد برز دورها القيادي أكثر في خطابها التاريخي المشهور في (الخطبة الفدكية) فقد أبرزت من خلال هذه الخطبة المعالم القيادية للمرأة المسلمة".

وأضاف أن "منتدى المرأة الفاطمية للقيادة والاستراتيجية الأول هو للنهل من معين وغزارة علمها الرباني ولترسم لنا الخطوط العريضة للمقومات القيادية للمرأة المسلمة في عصرنا الحاضر بما يتفق والقيم والمبادئ الإسلامية والوطنية، والمساهمة الفاعلة في بناء مجتمع صالح وخلاق يحترم كيان الاسرة القائم على تكامل الأدوار بين الرجل والمرأة، و بناءً لذلك هناك مجموعة من العوامل والأسباب تلعب دورا كبيرا في تكوين شخصية القائد منها الأسرة والبيئة الاجتماعية، والخصائص الأخلاقية، والروحية للقائد نفسه".

وأشار إلى اننا "نجد بأن القيادة المطلوبة من قبل المرأة بالإضافة الى المقومات التي ذكرناها يجب أن تتسم بالشجاعة، وقوة المنطق، والقدرة على المبادرة في التعامل مع الأزمات الطارئة، والثبات على القيم والمبادئ التي تؤمن بها، والدفاع عن الحق الذي يرضي الله ورسوله والتضحية في سبيل المثل والقيم التي تلتزم بها كعقيدة".

يذكر أن منتدى المرأة الفاطمية للقيادة والاستراتيجية الذي تقيمه اكاديمية الوارث للتنمية البشرية والدارسات الاستراتيجية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات، حمل في دورته الاولى شعار (المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)، حيث سيستمر لغاية السابع من شهر صفر 1445 هـ.

المرفقات

: تحرير: فارس الشريفي مراسل : حسين حامد الموسوي مراسل : قيس محمد النجار