المنتخب: فساروا جميعاً إلى ان أتوا أرض كربلاء إذ وقف الجواد الذي تحت الحسين (عليه السلام)، ولم ينبعث من تحته وكلّما حثّه على المسير لم ينبعث خطوةً واحدةً، فنزل عنه وركب غيره، فلم ينبعث خطوة واحدة.
أبو مخنف: فلم يزل الحسين عليه السلام يركب فرساً فرساً حتّى ركب ستّة أفراس وهي لا تخطو تحته خطوة واحدة، فلمّا نظر إلى ذلك، قال لهم: "يا قوم أيّ موضع هذه الأرض؟" فقالوا: هذه الأرض الغاضريات، فقال لهم: "هل لها اسم غير هذا؟" قالوا: نعم تسمّى بنينوى، فقال لهم: "تعرف بغير هذين الاسمين؟" فقالوا: نعم شاطئ الفرات، قال لهم: "هل لها اسم غير هذا؟" قالوا: نعم، هذه أرض تسمّى كربلا، فعندها تنفّس الصعداء، وبكى بكاءً شديداً، وقال: "هي والله أرض كربلاء أرض كرب وبلاء".
من مخطوطة مفتاح البكاء للشيخ محمد صالح البرغاني ت١٢٧١هـ والمدفون في حرم سيّد الشهداء (عليه السلام).
الكتاب صدر حديثا عن مركز إحياء التراث الثقافي والديني التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة.
اترك تعليق