أشار الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الى ان الدين الاسلامي هو دين العدالة والتعايش السلمي والمحبة، داعيا في الوقت نفسه الى ضرورة رفض التشدد والتطرف الديني وتشويه صورة الإسلام والطعن برموزه، جاء ذلك خلال مؤتمر الاسلام حياة الرابع الذي عقدته كلية العلوم الاسلامية التابعة لجامعة وارث الانبياء تحت عنوان (الهوية الاسلامية والتحديات المعاصرة).
وقال الأستاذ حسن رشيد العبايجي خلال كلمة له في المؤتمر، إن "الدين الاسلامي هو دين العدالة والتعايش السلمي والمحبة والتسامح والحكمة والوسطية ويدعو الى احترام الأديان والمذاهب السماوية الأخرى".
وأضاف اننا "نرفض جميع أشكال التشدد والتطرف الديني، ونرفض كذلك تشويه صورة الإسلام والطعن برموزه وازهاق الأرواح البريئة وزرع الكراهية والأحقاد والفتن بين الأديان والمذاهب الأخرى ".
وتابع "من هنا يقع على عاتق العلماء والباحثين والمفكرين والمثقفين والمؤسسات التعليمية والتربوية والإعلامية والخطباء التصدي لهذه الثقافات والتيارات الفكرية التي تنشر برامج تشوه صورة الإسلام، وتسيء الى رموزه وعلمائه من خلال خطاباتها المتكررة التي تساهم بالتحريض على العنف والكراهية بين الحين والآخر".
واشار "ندعو من هذا المؤتمر المبارك والمحفل العلمي الذي يشارك فيه عدد من العلماء والمفكرين والباحثين والمثقفين والإعلاميين ومسؤولي الجامعات والمؤسسات العلمية الرصينة الوقوف على أهداف هذا المؤتمر والالتفاف حولها لحمايتها والعمل على نشر الرسالة الإنسانية السمحاء بين الشعوب والمجتمعات الأخرى لإيقاف مد الفكر المنحرف المعادي للإسلام والمسلمين".
وأكد أن "الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ومن خلال المؤسسات العلمية والأكاديمية والثقافية والقرآنية والجامعات ومعاهد البحوث والدراسات التابعة لها تسعى دائماً بالإمكانيات المتاحة لدعم الهوية الثقافية والدينية، والهوية الإسلامية للمسلمين من أجل تقريب وجهات النظر واحترام الرأي الاخر وتقبله واحتضانه لتحقيق التعايش السلمي بين المكونات والأديان والمذاهب الأخرى.
اترك تعليق