اعلنت اللجنة العليا لموسوعة توثيق جرائم (القاعدة وداعش) التابعة للعتبة الحسينية المقدسة عن مواصلة العمل بتوثيق الجرائم التي تعرض لها العراق (ميدانيا)، مشيرة الى ان ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال لقائه بفريق الامم المتحدة شدد على ضرورة الاسراع بمحاكمة المجرمين.
وقال رئيس اللجنة الشيخ علي القرعاوي في حديثه للموقع الرسمي، إن "اللجنة وللعام الثالث على التوالي تواصل العمل بشكل ميداني وجاد ودؤوب لتوثيق جرائم (القاعدة وداعش) في العراق سيما ان هذه الحقبة تعد من اكبر الحقب الاجرامية في تأريخ العراق".
واضاف ان "اللجنة استقبلت امس السبت (6/5/2023) في العتبة الحسينية المقدسة فريق الامم المتحدة للتحقيق الدولي (اليونتاد) وسلمته عدد من الوثائق بعد ان جرى اللقاء مع ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي".
وبين أن "الشيخ الكربلائي شدد على ضرورة الاسراع بمحاكمة المجرمين وايصال هذه الجرائم الى الامم المتحدة، سيما ان هذه الجرائم بمرور الوقت قد تمحى من الذاكرة أو قد يتم تزييف حقائقها لذا لابد من توثيقها دوليا".
وأوضح أن "فريق التوثيق التابع للعتبة الحسينية المقدسة جمع الكثير من الوثائق ميدانيا من قبل شهود عيان وليس عبر استقرائها او عن طريق ما يتم نشره في شبكة الانترنت او عن طريق المؤسسات بل تم اعتماد المصادر الحية لتكون اكثر دقة".
وتابع "تم لقاء فريق الامم المتحدة بفريق التوثيق الاثاري في اللجنة لايضاح الافكار عن الاثار التي دمرت ومحيت من الوجود وما هي الطرق التي اتبعها (داعش) لتدمير هذه الاثار لأن التنظيم الارهابي اراد ان يدمر هوية العراق الحضارية والفكرية والثقافية".
وأشار إلى أن "فريق العتبة الحسينية ليس فقط قام بعملية التوثيق بل قام كذلك بمعالجة كل من مر بهذه الجرائم وتم معالجتهم نفسيا من خلال عدة طرق لدمجهم مع المجتمع من جديد".
يذكر أن فريق الامم المتحدة للتحقيق الدولي (اليونتاد) عبر عن سروره لما شاهده من جهود لتوثيق هذه الجرائم.
اترك تعليق