991 ــ علي بن صالح الصفواني (القرن الثاني عشر الهجري)

قال عنه الشيخ محمد صادق الكرباسي بعد ذكر القصيدة: (ولعله هو الملقب بالمبارك، وربما كان جَدّاً لمحمد صالح بن علي بن سليمان بن علي المبارك الصفواني، والحفيد متوفى عام 1394 هـ / 1974 م) (1)

علي بن صالح الصفواني (القرن الثاني عشر الهجري)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (79) بيتاً:

وجسمُه حصباتُ (الطفِّ) ترمضُه      يجودُ لمْ تقهِ ســــملٌ وقمصانُ

أيــــــــــنَ الوفودُ له والمرفدونَ بهِ      يأتوهُ يلقونَهُ بـ(الطفِّ) عريانُ

تسدوا إلـــيهِ الصبا برداً وتلفحه الـ     ـدبورُ لـــيسَ له زيـقٌ وأردانُ (1)

الشاعر

قال عنه الشيخ محمد صادق الكرباسي بعد ذكر القصيدة: (ولعله هو الملقب بالمبارك، وربما كان جَدّاً لمحمد صالح بن علي بن سليمان بن علي المبارك الصفواني، والحفيد متوفى عام 1394 هـ / 1974 م)

شعره

قال من قصيدته:

لمْ يشجني بــــــــاكراتُ الظعنِ والبانُ      ولا تذكّرُ أحبــــــــــــــابٍ لنا بانوا

لــــــــــــكن حشا للحشا وجداً وألبسَها      برداً تــــــــــــلحمه شجوٌ وأشجانُ

ما قد رزى المصطفى في سبطِهِ فغدا      رمـــــيضَ قلبٍ توارتْ فيهِ نيرانُ

لعــــــــــــــمرِهِ وأبيهِ لستُ أغفلُ عنْ      ذكراهُ أو يُرتجى في النفسِ سلوانُ

وقد أجـاشتْ بـــــــــــنو أمِّ الكلابِ له      غلائلاً حادها حـقدٌ وأضـــــــــغانُ

فثابَ كـلَّ وثوبٍ للنـــــــــــــزالِ شمرْ     دلٌ بــــــيومِ الـوغى باللدنِ طعَّانُ

لهمْ وجـوهٌ على الرمـضاءِ مــــشرقةٌ      بها مِن النــــــــورِ إشـراقٌ ولمعانُ

مثلَ الـضحـــايا بيومِ الـنحرِ حلَّ بهمْ      ما حرَّمته أحــــــــــــــاديثٌ وقرآنُ

وقد بقي مُفـــــــرداً رفـدَ العفاةِ فـريـ     ـدُ الدهرِ بلْ لعيونِ الـــــدهرِ إنسانُ

يجولُ كالضيغمِ الـــــضاري وأشـبلُه      على الطوى والحـشا مـــنهنَّ لهفانُ

يحكي مواقفَ ذاكَ الـــــــــقـرمِ والدِهِ      فللبواترِ فــــــــــــي الهاماتِ أرنانُ

للهِ كمْ فارسٍ أضحى فــــــــــــريستَه      وباسلٍ خوفَ ذاكَ الــــبأسِ حيرانُ

لا غروَ عبلُ الشرى والأبُّ حــيدرةٌ      والجدُّ أحمدَ والأملاكُ أعــــــــــوانُ

حــــــــــــــتى أحبَّ له اللهُ الــلقاءَ بهِ      هوى ومــــــنه تعالى القدرُ والشانُ

أفدي بأهلي أهــــيلَ اللهِ مُـذ ســمعتْ      مهرَ الحسينِ لــــــه صوتٌ وأرنانُ

خرجنَ لم تدرِ أيّ الـــــــفادحاتِ بها      حلّتْ وأحشاؤها للوجدِ أجـــــــــفانُ

يموتُ ظلماً على رغــمِ الشريعةِ مِن      قربِ الشريعةِ مــــــنه القلبُ ظمآنُ

وجسمُه حصباتُ (الطــفِّ) ترمضُه     يجودُ لمْ تقهِ ســــملٌ وقــــــــمصانُ

أيــــــــــنَ الوفودُ له والـمرفدونَ بهِ     يأتوهُ يـــــــــلقونَهُ بـ(الطفِّ) عريانُ

تسدوا إلـــيهِ الصبا بـرداً وتلفحه الـ     ـدبورُ لـــيسَ لـــــــــه زيـقٌ وأردانُ

.................................................................

1 ــ ديوان القرن الثاني عشر ج 3 ص 138 عن كتاب: صفوى تاريخ ورجال، لصالح محمد آل إبراهيم

كاتب : محمد طاهر الصفار