988 ــ عبد الستار شعابث (ولد 1363 هـ / 1944م)

عبد الستار بن عبد المحسن بن الشيخ علي المعروف بـ (أبو شعابث) الزبيدي، ولد في محلة الجامعين في الحلة وتخرج من الإعدادية سنة (1964) ودخل الدورة التربوية، ثم عيِّن معلماً للمرحلة الابتدائية في مديرية تربية بابل حتى أحيل على التقاعد سنة (1999).

عبد الستار شعابث (1363 ــ 1444 هـ / 1944 ــ 2023 م)

قال من قصيدة (إطلالة على الطف) تبلغ (22) بيتاً:

لكَ في الضميرِ نقاؤها ووفاؤها     ونزيفُ (طفِّـ)كَ في الــعراقِ له رفيفُ

فلأنَّكَ الــــــقلبُ الموحِّدُ نبضَها     تحــــــــــــيا شراييناً وحولك إذ تطوفُ

غرسَ العدا ظــــمأ لحبِّكَ مثلما     ظمئتْ بيومِ (الطفِّ) مهجتُكَ الصروفُ (1)

ومنها:

أوكيفَ لا نفــــديكَ في بذلِ الدما     ولـ(طفِّـ)كَ الماضي لحاضرِنا (طفوفُ)

وزمــــــــــــانُنا هذا كنافذةٍ بدتْ     وكــــــــــــــــأنَّه في عينِ ناظرِنا شفيفُ

ويطلُّ منه فتىً يرى كيفَ الجها     دُ وكيفَ تُقتحـــــــــــمُ الشدائدُ والحتوفُ

الشاعر

عبد الستار بن عبد المحسن بن الشيخ علي المعروف بـ (أبي شعابث) الزبيدي، ولد في محلة الجامعين في الحلة وتخرج من الإعدادية سنة (1964) ودخل الدورة التربوية، ثم عيِّن معلماً للمرحلة الابتدائية في مديرية تربية بابل حتى أحيل على التقاعد سنة (1999).

كتب الشعر بنوعيه الفصحى والشعبي وهو عضو جمعية الشعراء الشعبيين في الحلة وعضو جمعية الرواد الثقافية المستقلة في الحلة وله عدة دواوين مخطوطة. (2)

قال عنه الناقد الأستاذ كاظم السيد علي: (شاعرنا الحلي عبد الستار شعابث يغور في عمق واقعه ليدلل على أهمية معايشته الحقيقية، لا أن يقعد في صومعته، فنلاحظه يبحث ويرسم بريشته عن مواضيعه الجميلة وبالطريقة التي يرتأيها، وبما تشاهده رؤياه فيصورها بالصورة الصحيحة الواضحة وبدقة متناهية وبالكلمات الحياتية اليومية الترفة للإنسان الذي يعشق هذا اللون الذي يستنشق من خلاله هواءه العذب) (3)

شعره

قال من قصيدته:

شدَّ الجموعَ ضريحُ مرقدِكَ الشريفُ     ومحيطه تسعى لـــــــــــتلمسُه الكفوفُ

مُذ أن ذُبحتَ وساقيَ العطشِ ازدهى     بكما الـــــــــــــسنا والقبَّتانِ لنا مضيفُ

وللـــــــــــــثمِ شبَّاكِ الضريحِ قلوبُها     تـــــــــهفو اشتياقاً والجوى ولهٌ شغوفُ

لكَ في الضــــــميرِ نقاؤها ووفاؤها     ونزيفُ (طفِّـ)كَ فــي الــعراقِ له رفيفُ

فلأنَّكَ الــــــقلــــــبُ الموحِّدُ نبضَها     تحــــــــــــيا شـراييناً وحولك إذ تطوفُ

غرسَ العدا ظــــــــــمأ لحبِّكَ مثلما     ظمئتْ بيومِ (الـطفِّ) مهجتُكَ الصروفُ

أوكيفَ لا نفــــديكَ فـــي بـذلِ الدما     ولـ(طفِّـ)كَ المـاضي لحاضرِنا (طفوفُ)

وزمــــــــــــانُنا هذا كنــــافـذةٍ بدتْ     وكــــــــــــــــأنَّه في عينِ ناظرِنا شفيفُ

ويـــــطلُّ منه فتىً يرى كيفَ الجها     دُ وكيفَ تُقتحـــــــــــمُ الشدائدُ والحتوفُ

أنصارُكَ الـــسبعونَ أزهرَ غرسُهمْ     هـــــــــــــــــذي ملايينٌ فداؤكَ والألوفُ

تفدي كأزهارِ الـــــــــــربيعِ شهادةً     وعداهمُ ورقٌ ويـــــــــــــسقطه الخريفُ

للآنَ مِن دمِكَ الطهورِ مــــــــناهلٌ     ويظلُّ منها في القلوبِ دمـــــــــــاً نزيفُ

للآنَ مِـــــــن خَببِ الخيولِ بسمعِنا     وصــــــهيلِها ورنينِ ما اشتجرتْ سيوفُ

وغدا اختلاط غـــــــبارِها بدخانِها     ودجى الضحى والشمسُ داهمها الكسوفُ

فتكـــــــادُ أن تغشي العيونَ توهُّماً     أعــــــــــــــــــدوُّها هذا يحاربُ أم رديفُ

أخفيتَ مـــــا شعَّتْ به من ضوئِها     أمْ أنّه رشقُ النـــــــــــــــــبالِ هوَ الكثيفُ

لكنّما الأنصـــــــــــارُ صفٌّ واحدٌ      وبرغمِ قلَّتِهمْ فعزُمهمُ يُخيــــــــــــــــــــفُ

أسماؤهمْ بدمائِنا وحـــــــــــروفُها     وكـــــــــما كريَّاتٌ جرتْ تجري الحروفُ

إيمانُهمْ ضوءُ القلوبِ ينيرُ فــــــي     أحداقِهم فـــــــــــــــببأسِهمْ هزلتْ صفوفُ

كهـــــــــزالِ أشجارٍ تجفُّ هياكلاً     صـــــــــفراءَ لا فـيها الحراكُ ولا الحفيفُ

حطبُ الجحيمِ لظالمي بيتِ الهدى     فــــــــــــــــــــــــبآلِه للدينِ منهجُه الحنيفُ

...................................................

1 ـ الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 90 ــ 91

2 ــ نفس المصدر ص 89

3 ــ عبد الستار شعابث الحلي ومركب ورق، جريدة الحقيقة بتاريخ 24 / 3 / 2014

كما ترجم له:

الدكتور صباح نوري المرزوك / موسوعة أعلام الحلة ج 1 ص 145 ــ 146

الدكتور سعد الحداد / تراجم شعراء بابل في نصف قرن ص 93

الدكتور سعد الحداد / الحسين في الشعر الحلي ج 2 ص 89

كاتب : محمد طاهر الصفار