مواقف جسدها الامام الحسين ادحض في الأولى نظرية نيوتن وفي الثانية نظريات علماء النفس

اكدت دراسات حديثة ان نظرية الجاذبية للعالم الفيزيائي (اسحاق نيوتن) لم تكن وليدة اللحظة التي سقطت فيها التفاحة من اعلى الشجرة التي كان يستظل تحتها بل انها كانت نقطة البداية التي شغلت تفكير (نيوتن) عن اسباب سقوط التفاحة عموديا الى الارض دون ان ترتفع الى السماء او تتجه الى اي اتجاه اخر، كما رأى بعض العلماء أن قصة التفاحة ما هي إلا أسطورة، وان الأمر استغرق منه عقدين ليطور نظرية كاملة عن الفكرة.

وأضافت تلك الدراسات ان النظرية التي شغلت تفكير العلماء والباحثين وقفت عاجزة عند حادثة كربلاء التي عطلت قوانين الجاذبية عند اللحظة التي رمى بها الامام الحسين (عليه السلام) دماء ولده الأكبر وعبد الله الرضيع ودماء شبيته المخضبة الى السماء دون ان تنزل قطرة واحدة الى الارض، ليجسد لنا بلورة قانون جديد لم تدركه حتى هذه اللحظة عقول البشرية.

ونوهت تلك المصادر ان القانون الجديد لم تقتصر فاعليته على الدماء بل امتد ليشمل قلوب العاشقين الذين يزدادون عشقا وشوقا وانجذابا كلما توجست قلوبهم ملامح الخطر على ثنايا ذلك القبر الشريف، خصوصا ان الشيعة اليوم يعيشون مرحلة من مراحل الظلم والاضطهاد والتهديد المعلن الامر الذي يخالف جميع نظريات علم النفس التي تجمع بان الانسان بطبيعته لايقترب من أي مصدر خطر يسبب له التهديد او الخوف.

يذكر ان الامام الصادق عليه السلام تناول تلك الحادثة بقوله "هناك تفاعل سماوي مع الأرض، وأن واقعة الطف لم تكن ضمن مساحة ضيقة وإنما امتدت لتصل الى السماء وسكانها، وهذا واقعاً إن دلّ على شيء فإنه يدلُّ على أن قضية الإمام الحسين (عليه السلام) هي عبارة عن مشروع إلهي المُراد منه إحياء شريعة النبي (صلى الله عليه وآله)، إن الإمام الحسين(عليه السلام) لم يعلّمْنا طريق الموت وإنما علّمنا طريق الحياة، ومن لا يفهم عاشوراء فإنه لا يفهم الإمام الحسين (عليه السلام) وبالنتيجة فإنه لا يفهم النبي(صلى الله عليه وآله)".

ولاء الصفار

الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

المرفقات