974 ــ مهدي الطالقاني (1265 ــ 1343 هـ / 1848 - 1924 م)

السيد مهدي بن رضا بن أحمد بن حسين بن حسن مير حكيم الطالقاني، عالم وأديب وشاعر، ولد في النجف الأشرف، من أسرة علوية علمية ــ أدبية عريقة يرجع نسبها الشريف إلى زيد الشهيد ابن الإمام زين العابدين (عليه السلام)

مهدي الطالقاني (1265 ــ 1343 هـ / 1848 - 1924 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام) تبلغ (68) بيتاً:

أســــــــفاً وهل يُجدي الكئيبَ تأسّفٌ     إن لم أكن يومَ (الطُفوفِ) لكَ الفدا

لهفي لصدرِكَ حينَ أضحى مصدراً     لسَنابـــــــكِ الجُردِ العِتاقِ وموردا

لهفي لِجــــــسمِكَ حين أمسى بالعَرا     شِلواً بأطـــــــرافِ الرِماح مُزرَّدا (1)

وقال في الإمام الحسين (عليه السلام) أيضاً من قصيدة تبلغ (38) بيتاً:

وكلُ الخُطوبِ وإن جلَّتْ تَهونُ سِوى     ما بـ(الطفوفِ) جَرى في يومِ عاشِرِها

ألوتْ رزَايـــــاهُ بالنَدبِ الغضنفرِ مَن     بـــــــــــــكَت له الملأُ الأعلى بسائِرِها

سليلُ أحمدَ والـــــــــــــزهراءِ فاطمةٍ     خيرُ الــــبـــــــــــرِّية زاكيها وزاهرِها (2)

ومنها:

وأظهرتْ ويلها يومَ (الطفوفِ) له     ضغائناً أضمرتها في ضمائرِها

فــــــأمَّ للحربِ خوَّاضاً عجاجتها     بأُسـرةٍ قد حوت فخرَ ابنِ آسرِها

أولوا الـــبَسالة والعليا ضراغِمها     مَعــــــادنُ الحِكم الغرَّا مَظاهرها

ومنها:

فهل درَتْ هاشمٌ أن العدى أسرتْ     في (الطَفِّ) أي زَواكٍ من حرائرِها

تِلكَ الكـــــواكبُ لمّا شَمسُها أفلتْ     قـــــسراً بدَتْ بينَ باديها وحاضرِها

برزْنَ مــــن خِدرٍ حَسرى تُجلَّلها     يَدُ الـــــــجلالِ فأغنتْ عن معاجرِها

وقال من حسينية أخرى تبلغ (46) بيتاً:

أمسى مروعاً بـ(الطُفو     فِ) وكـان أمناً لِلمروعِ

يَـسطو بأبيضَ صارمٍ     كالشّمسِ والبرقِ اللَّموعِ

أبداً تــــــراهُ فاريَ الـ     أوداجِ صــــــــادٍ للنَجيعِ (3)

وقال من حسينية أخرى تبلغ (33) بيتاً:

ليتني واسيتُهمْ بـ(الطَفِّ) إذ     أزمعَ النــاسُ على خُذلانها

صرعتهمْ مــعشرُ الغيِّ فلمْ      تُغْضِ عن شيبٍ ولا شُبَّانها

وبقتْ أجسادُهـــم تصهُرها     الشمسُ لا تُدرجُ في أكفانها (4)

ومنها:

كم رزايــــــــــاً أخلقتْ جدَّتها      ورزايا (الطفِّ) في ريعانِها

وانطوى في القلبِ منها حرقةٌ      ذابــتِ الأحـشاءُ من وقدانِها

مَن يرمْ عنها لــــــنفسي سَلوةً      زادَها شــجواً على أشجانِها

وقال من أخرى تبلغ (76) بيتاً:

رمتهُ تـاللهِ في يومِ (الطُفوف) يدٌ     قادت أخا المُصطفى في زيّ مُكتبلِ

قـــــــامتْ لنُصرتِه قومٌ أماثلُ لا     يُـــــــــلغى لهم أبدَ الأزمانِ من مَثلِ

مِن كلِّ ذي شرفٍ بالعزّ مُلتحفٍ     سامٍ علــى الخلقِ في عِلْمٍ وفي عملِ (5)

ومنها:

ومُكمنٍ في عراصي (الطفِّ) مُنفردٍ     كئيبَ قلبٍ بنــــــارِ الوجدِ مُشتعلِ

ويـــــــــــــلُ الأُلى بدَّلوا للغيِّ بيعتَه     ببيعةِ الرِجس ذي الفحشاءِ والزَللِ

جفوهُ أيَّ جـــــــــــــفاءٍ بعدَ غدرِهمُ      ألا وإن الـــــــجفا من شيمةِ السَفلِ

الشاعر

السيد مهدي بن السيد رضا بن السيد أحمد بن السيد حسين بن السيد حسن الطالقاني الحسيني، عالم وأديب وشاعر، ولد في النجف الأشرف، ودرس مقدمات العلوم الدينية عند أخيه السيد باقر الطالقاني وخاله الشيخ جعفر الشرقي وابن عمه السيد محمود الطالقاني، ثم درس سطوح الفقه والأصول على يد الشيخ جواد علي محي الدين، والسيد محمد بن محمد تقي بن رضا بحر العلوم (صاحب البلغة)، والشيخ إبراهيم بن محمد الغراوي، والشيخ إبراهيم بن قاسم المظفر، والشيخ علي الرشتي.

ثم حضر البحث الخارج على يد السيد ميرزا الطالقاني، والشيخ محمد طه نجف، والشيخ أغا رضا الهمداني، والسيد محمد كاظم اليزدي، والشيخ حسين الخليلي والشيخ فتح الله الأصفهاني المعروف بـ(شيخ الشريعة)، والشيخ محمد علي نجف آبادي، والشيخ محمد باقر الاصطهاباناتي، والشيخ حسين قلي الهمداني وغيرهم.

له من المؤلفات: منهاج الصالحين في مواعظ الأنبياء والأولياء والحكماء، كراريس في الفقه، ديوان شعر

توفي الطالقاني في النجف الأشرف ودفن في الصحن العلوي الشريف (6)

قال عنه السيد جواد شبر: (أديب مرموق وشاعر متفوق..) (7)

وقال عنه الأستاذ علي الخاقاني: (شاعر رقيق وفاضل أديب.... عرف بحسن الفضل والسيرة كان سيداً جليلاً حسن المنظر والمخبر...) (8)

وقال الشيخ السماوي: (أديب ذو إلمام، وشاعر حسن النظام، رأيته وسمعت أوصافه، فكنت أرى منه الرجل الظريف العفيف الشامخ الهمة، المنفرد بنفسه عن الأمة، وسمعت عنه أنه كان في صباه من ذوي المعارف والعوارف، والظرافة التي يقصدها العارف، والشيب يغير ولا ريب وهو في الحالتين ملازم للتقوى، ماسك بحبل الله الأقوى) (9)

وقال عنه الشيخ جعفر النقدي: )السيد الفاضل من الشعراء المطبوعين والأدباء المرموقين ومن جملة الفضلاء القاطنين في النجف) (10)

وقال الشيخ أغا بزرك الطهراني: (السيد الفاضل الأديب الكامل ...) (11)

وقال عنه الأستاذ كامل سلمان الجبوري: (نظم الشعر وكتبه بحكم الوراثة والبيئة، ولأسرته الأدبية دور كبير في نشوء هذه الموهبة وتنميتها، فاشترك في الحلبات وطارح الشعراء ولم يتكسب بشعره) (12)

شعره

قال من حسينيته الأولى وتبلغ (68) بيتاً وقد قدمناها:

هلَّ المــــحرّمُ يـا لِــــــشَجوٍ جُدِّدا     وجَوىً بأحـــــناءِ الضُلوعِ تَوقّدا

قد هلَّ فانهلَّ الــــــدموعُ سَوافحاً     والهمُّ أتــــــهمَ في القُلوبِ وأنجَدا

لله شَهرٌ لـــــيـسَ يُجلى كــــــربُه     عنَّا مدى عُمرِ الليالي سَرمـــــدا

شهرٌ ترى الـثقلينِ فــــــيه ثواكلاً     تُبدي لواعجَ وجدِها مهـــــما بَدا

شهرٌ حُماةُ الدِيــــــنِ فيه ضُحِّيتْ     والدينُ بعدَ حُماتِه أضــحى سُدى

شهرٌ به هَوت الشواهقُ إذا هوتْ     ربُّ المعالي حيـــنَ أرداهُ الرَدى

سِـــــــبطُ النبيِّ ومن لرِفعةِ شأنه     جبريلُ ناغــــــــــاهُ لدى ما أُولِدا

فازَت بـــــــنُصرته أسودُ ملاحمِ     سمتِ الوَرى فخراً وطابتْ محتدا

لله صَحبٌ أحـرزتْ قصبَ العُلى     بـــــــــــــمفاخرٍ جَلّتْ فلن تَتَحدَّدا

وقال من الثانية وتبلغ (38) بيتاً وقد قدمناها:

فشنَّ غاراتِها أشــــــــــــبالُ حيدرةٍ     وليسَ فقدُ ضـــــــــواريها بضائرِها

كأنَّهمْ والهُمامُ السِبطُ بـــــــــــــينَهم     أسودُ خُفانّ قد حفَتْ بــــــــــخادرِها

متى غشى نبعةُ الهـــادي جُموعَهم     جَلا الغياهبَ مــــــــــنها لمعُ باتِرِها

أبادَ كلَّ كمـــــــــــــــيٍّ من كتائِبهم     ولــــــــــــــــــفَّ أوّلها بأساً بآخرِها

يســـــــــــطو وعينُ معاليهِ لِنسوتِه     تَرعى وتجري اللئالي من محاجرِها

فلهف نفسي لنفسٍ غُودرتْ غرضاً     لأسهمٍ سدَّدتها كفُّ غــــــــــــــادِرِها

حــتى قضى صابراً ظمآنَ محتسباً     نفسي الفداء لظاميـــــــــها وصابِرها

لهفي لِصدرٍ على صدرِ النبيِّ رُبي     رضَّته أيدي العوادي فــــي حوافرِها

وقال من الثالثة وتبلغ (46) بيتاً وقد قدمناها:

خاضَ الــــــــحِمامَ بفتيةٍ     كــــالأُسْدِ في سغبٍ وجوعِ

أن يدعهمْ لمُلمـــــــــــــةٍ     لبسوا القُلوبَ على الدروعِ

طلعوا حنيَّـــــــاتِ الحُتو     فِ وهــمْ بدورٌ في الطلوعِ

خيرُ الأُصـــولِ أصولهمْ     أرخى الـــــمدامعَ بالدموعِ

ضاقَ الــــفضاءُ بصَدرِه     وكانَ كالرحــــــبِ الـوسيعِ

فمشى إلى الموتِ الـزُؤا     مِ مُشمِّراً مشيَ الـــــــسريعِ

فــــأتاهُ سَهمٌ في الحـشى     أحناهُ إحنــــــــاءَ الـــركوعِ

فكبـــا على وجهِ الـثرى     أفديهِ مِــــــن كابٍ صـــريعِ

دامي الـــوَرِيدِ مُعفَّـرَ الـ     ـخَدَّيـــــنِ خُضِّبَ بالنَـــجيعِ

مُلقىً علــى وجهِ الـبَسيـ     ـطةِ وهوَ ذو المجدِ الرفــيعِ

اللهُ أكبرُ يـــــــــــــــا لَهُ     مِن حادثٍ جَللٍ فَضـــــــــيعِ

يلقى الحسينَ الشمرُ في     ذيَّالِكَ الملقى الــــــــــشنــيعِ

ويَــــحزُّ منه الرأسَ ينـ     ـصبُه عـــــــلى رُمحٍ رفــيعِ

كالبـــدرِ في الظَلماءِ أو     كالشمسِ في وقتِ الطـــلوعِ

رضَّتْ أضــالعَه الـخيُو     لُ فـلـيتها رضَّتْ ضلـــوعي

وسَرتْ نِساهُ حُــــــسَّراً     تُهــــدى إلى رجسٍ وضـــيعِ

مِن فوقِ جائلةِ النُـــسو     عِ شِمِـــــــــــلَّةً هوجاً شمُوعِ

أينَ النُـــسوعُ وأينَ ربَّـ     ـات الخُـــدورِ مــــِن النُسوعِ

تسري الـغداةَ بهنّ وهـ     ـيَ ودائعُ الـــهادي الـــــشفيعِ

هجموا عــــليهنَّ الخبا     ءَ وكانَ كالـــــــــــحرمِ المنيعِ

يُحمى ببــيضِ صوارمٍ     وبسُمرِ خَطّيٍّ شُــــــــــــروعِ

وقال من الرابعة وتبلغ (33) بيتاً وقد قدمناها:

كم على سِـــــــبطِ النبيِّ المصطفى     جلَبت ظُــــــلماً يدا عُدوانِها

نـــــــــــــــــصرتْهُ عُصبةٌ نالتْ به     شـــــرفَ العزِّ على أقرانِها

يومَ أضحتْ لا ترى عوناً سوى الـ     ـمُرهفاتِ البيضِ في أيمانِها

وإذا ما زَحفتْ يـــــــــــــومَ الوَغى     كأُسودِ الغــــابِ في ميدانِها

فَترى الهاماتِ مِن أسيافِـــــــــــــها     سُجّداً خَرَّتْ عـــــلى أذقانِها

بذَلتْ أنفسَـــــــــــــــــها في نصرِهِ     فلها الحُسنَى على إحـــسانِها

وارتقتْ أَعوادَ مَجدٍ وحــــــــــجىً     وســــمتْ فخراً على كيوانِها

ليتني واســــــــــــــيتُهم بالطَفِّ إذ     أزمعَ الـــــناسُ على خُذلانها

صرعتهمْ معشرُ الغـــــــــــــيِّ فلمْ     تُغْضِ عــن شيبٍ ولا شُبَّانها

وبقتْ أجـــــــــسادُهم تصهُرها الـ     ـشمسُ لا تُـــدرجُ في أكفانِها

فإذا مرَّتْ بهم ريــــــــــــحُ الصَّبا     حملتْ طيبَ شَــــــــذا أبدانِها

هل دَرتْ يــــــــــومَ حسينٍ هاشمٌ     أيَّ ركــــــــنٍ هُدَّ مِن أركانِها

وقال من الخامسة وتبلغ (76) بيتاً وقد قدمناها:

فكمْ برغمِ العُلى صــــــــــابتْ فوادحُه     سلالةَ الطُهرِ طـــــــاها سيّدِ الرُسلِ

زاكي السجيَّة بلْ ربُّ الـــــــــحميّة بلْ     خيرُ البريّةِ مِن حـــــــــافٍ ومُنتعلِ

أعظم بذي المفــــــــخرِ السامي مآثرهُ     فباسلٌ بـــــــــــــطلٌ عن باسلٍ بطلِ

قد حاربــــــــــــــــتهُ بلا ذُحلٍ ولا تِرةٍ     طــــــغاةُ كلِّ قبيلٍ من أولي الضللِ

رمتهُ تاللهِ في يومِ الطُـــــــــــــفوف يدٌ     قادت أخا المُصطفى في زيِّ مكتبلِ

قامتْ لنُصــــــــــــــــرته قومٌ أماثلُ لا     يُلقى لهم أبدَ الأزمانِ مـــــــــن مَثلِ

مِن كلِّ ذي شرفٍ بالعزّ مُلتـــــــــحفٍ     سامٍ على الخلقِ في عِلْمٍ وفــي عملِ

ذوو المكارمِ خوّاضُ المــــــــلاحمِ كمْ     فيها أســـــالوا الدما بالبيضِ والأَسلِ

الكاشفونَ الردى فــــــــــي كلِّ قسطلةٍ     والحامـلونَ الأذى في الحادثِ الجللِ

هُم طلَّقوا لـــــــــرضا الباري حلائلهمْ     وواصــــــــلوا الحورَ بالعسَّالةِ الذُبلِ

همُ الأُلى ادّخرَ الرحمنُ نُصــــــــرتَهم     لسبطِ هــادي الورَى مِن عالمَ الأزلِ

كم جدَّلوا من أعادي الــــــدينِ ذا حنَقٍ     حتى شفــــــوا ما بأحشَاهمْ من الغُللِ

أفنَت صوارِمــــــــــُهم في حملةٍ جملاً     بوقعِها قد أروهــــــــــمْ وقعةَ الجملِ

وفــــــــــــوا وراعوا ذِمامَ الحُبِّ كلهمُ     فلمْ يفقْ رجلٌ حـزماً عــــــــلى رجلِ

وامـــتازَ عنهمْ أبو الفضلِ الذي كنزتْ     يداهُ مـــــــــــــنزلةً تسمو على زُحلِ

حوى من الفضلِ ما لا يحُتوى وروى     غرائباً نُقلتْ عــــــن ذي الفخارِ علي

قال من أبيات في أمير المؤمنين (عليه السلام):

عليٌ فيه قَــــــــدْ بَاهَا الإلهُ     جميعَ الأنـبياءِ مَن ارتَضَاه

وفيهِ أنــــزلَ الـقُرآنُ مَدحاً     وتَمَّ الـــــدينُ فيه وفي ولاهُ

ويَومَ غَديرِ خُمٍّ ليسَ يَخفى     ومن يجــــحدهُ يجحدهُ الإلهُ

بِـــهِ نَصَّ النبيُّ على عَليٍّ     عليُّ الطُـــــــهرِ مَولاهُ أراهُ

إليــــــهِ بنورِ طلعتِه هُدينا     وقدماً قومُ موسى منه تاهوا (13)

وللطالقاني قصيدة تبلغ (36) بيتاً وهي في الرد على من أنكر وجود الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) فقال:

ما آنَ للسردابِ أن يلدَ الذي     صيّرتموهُ بزعمكُمْ إنسانا

فـــعلى عُقولكمُ العفاءُ فإنّكُمْ     ثلثّتمُ الــــــعنقاءَ والغيلانا

يقول الطالقاني في قصيدته:

ولحى الأُلى دانُــــوا برجِعةِ أصيدِ     نصَّ الرسولُ برجعِه سُلــــــطانا

يملي الإلهُ بــــــه الجهاتِ بأسرِها     عدلاً ويمحو الجورَ والــــــعدوانا

وأبـــــــــــانَ في إني تركتُ لديكمُ     ثِقلينِ لن يــــــــــــــتفارقا دعوانا

يكفيكَ لو أنصفتَ يا أسوى الورى     تـــــــــــــلكَ المقالةَ وحدَها تبيانا

إن كنتَ تمنعُ دعـــــوةَ الوالي فذا     هادي الورى في الغارِ غابَ أوانا

لا فرقَ في قصرِ الـزمانِ وطُولهِ     وافــــــــــرق لنا إن تزعمَ الفُرقانَا

إن يُخفَ سرُّ غيابِهِ عــــــــنّا فكمْ     للهِ مِن سرٍّ خــــــــــــــــــــفيٍّ كانا

يقضي ويفعلُ ما يشاءُ ومــا نرى     فيما قــــــــضاهُ لنا سوى الإحسانا

قل كيفَ يظــــهرُ والطغاةُ لحربِه     متأهّبونَ متــــــــــــــــى عياناً بانا

لا تعجبنْ مِن عُـــــمرِه فلكمْ ترى     في الــــــــــخلقِ إنساً مثله أو جانا

يكفي بقا خضرٍ وإلـــــــــياسٍ لنا     بلْ وابنِ مريـــــــمَ إن ترى برهانا

أنكرتَ طولَ حياته يا أيـــــها الـ     ـشيطانُ لِمْ لَمْ تُنـــــــــــكرِ الشيطانا

إن تجـــــحدوهُ فمَن إمامُ زمانِكمْ     إذ ليْسَ تخلو الأرضُ مــــــنه زمانا

لا غروَ أن تنكرْه عُمشُ عُيونكمْ     وتراهُ أعيُــــــــــــننا الصحاحُ عيانا

فلقد رأتُه عُيـــــــونُنا من بعدِ ما     ملأ الإلُه بنُورِه أحـــــــــــــــــــشانا (14)

وقال من قصيدة في الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) تبلغ (31) بيتاً:

صنُو النبيِّ ومَـــن ساواهُ في شَرفٍ     وفَـضلِ معرفةٍ بل طِيبِ أعـراقِ

فكمْ شفى القـــــلبَ منه حدُّ صارِمِهِ     بــــفلقِ جمجمةٍ أو ضربِ أعناقِ

فذاكَ مـــــــــولىً تعالى شأنُ رِفعتِهِ     خبرُ الخلائِقِ في أوصافِ خلاَّقِ

سَنامَ مجدٍ بـآلاهُ الزمانُ زَهـــــــــــا     زهــــوَ الرياضِ بأورادٍ وأورَاقِ

هوَ الذي قوَّمَ الدينَ الحنــــيفَ ومَنْ     عَمَّ الأنــــــــــامَ بألطـافٍ وإشفاقِ

فللهُدى والنَدى بل كلٍّ مَكــــــــرمةٍ     قامتْ بعليائِهِ ســـــــاقاً على ساقِ

أعظمْ بأعظمِ رُكنِ يُـــــــسـتجارُ بهِ     في أيِّما حادثٍ في الدَهـــرِ طَرّاقِ

ذاتٌ تجمَّعَ فيــــــــــها ما تفرَّقَ مِن     علمٍ وحِــــــــــــلمٍ وآدابٍ وأخلاقِ

جَلّتْ لعمري عُلىّ عمَّا تقاصرَ عن     إِدراكِ بعضِ عُـــــلاها كلِّ حذّاقَ

تَهمي يـــــــــداهُ إذا ما أزمةٌ أزمتْ     كالسُحبِ لكن بلا رَعــــدٍ وإبراقِ (15)

وقال في أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً:

يقولونَ لي امــــدحَ حيـدراً قلتُ إنّه     فَتىً جَلَّ عن مَدحِ الورَى وترفّعا

لهُ كُــــــــــــــلُّ آنٍ مُعجـزٌ وفضيلةٌ     تضــيقُ بها الدُنيا الوسيعَةُ أجمعا

لـــه الشمسُ رُدّت مرَّتـينِ وإن يشأ     له الشـــمسُ رُدَّت أربعاً ثمَّ أربعا

ولم يَعرفِ الباري ولا أحمداً سوى     عليٍّ ولم يَــــــــعرفه إلاّ هما معاً

يدُ اللهِ جنبُ اللهِ بـــــــــل عينُه التي     تَرى بل لسانُ اللهِ بلْ كانَ مسمعا

وفيه أتى لا في سِواهُ فــــــــلا فتى     وفيهِ لقى اللهَ القِتـــــــــــالَ فأبدعا (16)

وقال في جده أمير المؤمنين (عليه السلام) من قصيدة تبلغ (37) بيتاَ:

ما لي غَداةَ الحَشرِ من أهوالِــــها     إلاَّ ولاءُ أبــــــــي الأئمةِ مُنــجِدُ

مَــــولىً تفرَّدَ في فضائلَ جــــمّةٍ     صِيدُ المُلوكِ لها خَواضعُ سُــجَّدُ

ومَناقبٍ مثلُ النُجومِ الشُــــهبِ لا     تُحصى ومَن ذا للنجومِ يُــــــعدِّدُ

هوَ مـاجدٌ تَسمو السماءُ بــــمجدِهِ     واللهُ يعلمُ والملائـــــــــــكُ تَشهدُ

هوَ واحـــــدُ الدُنيا ومَـــن بعلائِهِ     هذا الوَرى عَرفوا الإلهِ ووحَّدوا

مَن كانَ للهِ الـــــــمُهــيمنِ سَاجداً     والـــــــنّاسُ لِلعزّى جِهاراً تَسجدُ

مَن فاقَ جمعَ المُسلــمينَ بأسرِهمْ     بمناقبٍ فــــــــــي غَيرهِ لا تُوجَدُ

وخَلائقٍ جَلَّتْ وخـــــلّاَقُ الوَرى     لم يكتنفها ماجــــــــــــــدُ أو سيّدُ

كم ذاَ له فــي الدَهــرِ غرُّ مَكارمٍ     عـــــــــــــــنها تُحدّثنا عِداةٌ تَحقِدُ

بل كلَّ مكرمةٍ تــــــــجلّتْ رِفعةً     في العالميـــــــــنَ إلى علاهُ تُسندُ

بأبي فَتىً شَهدَ الــمواقــــفَ كلَّها     لم يخلُ منهُ موقـــــــفٌ أو مشهدُ

مَولىً تفرَّدُ منــهُ أيُّ فَـــــــــرائدٍ     كلٌّ بجمعِ الفَضلِ كــــــــلاًّ مُفردُ

وأماجدٍ إن غــابَ منهمْ أمـــــجدٌ     يخلفه في أمـــــــرِ الخلافةِ أمجدُ

منهُم إمامُ الــــعصرِ هادِيها وإن     هَادٍ به يَهدي الأنـــــــــامَ ويُرشِدُ

ما خابَ والبيتِ المُعظّمِ مَن لهُمْ     يَرتادُ في الــكُرُبِ الشِدادِ ويَقصدُ

لا غــــروَ أن حارَ الأنامَ بنعتِهمْ     من ذا لأنــــــــــــوارِ الإلهِ يُحدّدُ

صَلَّى الإلـــهُ عليهمُ ما أن شَدْتْ     ورقاءُ أو يَحدو الـــنجائبَ مُنشدُ (17)

وقال في أمير المؤمنين وأولاده المعصومين (عليهم السلام) من قصيدة تبلغ (32) بيتاً:

أخو النبيِّ خــــــــــــــيرةُ اللهِ الذي     قــــــامَ بأعبــاءِ العُلى مُضطلعا

كـــــــــبشُ الوغى أيُّ فتىً سميدعٍ     بي وأبي أفــدي الفتى السُميدعا

ذاكَ الذي خاطبَهُ الثُعبــــــــــانُ ما     بينَ الــــملا مـرأىً لهمْ ومَسمعا

خَيرُ الوصَيينَ حِــــــــجىً ومنهجاً     وخيرُ مَــــن صـدِقاً إلى اللهِ دَعا

سَامي ذُرىَ غــوثُ وَرَىً غضنفرٌ     خِصباً لدى الـجَدبِ جِداً ومربعا

بحرُ نَـــــــــــدىً بدرُ هُدىُ مُسدَّداً     مَلجاً لدى الـخَــطبِ إذا ما رَوّعا

به انجلى الدينُ القويمِ بـــــــــعدَما     عنه على الــــــرغمِ أزالَ البِدعا

ليثُ الليوثِ إن سَطا فــــي جَحفلٍ     عدَتْ بسيفِه الــــــــرؤوسُ وُقَـعا

يفزَعُ منه كــــــــــــــلُّ مِقدامٍ وإن     كانَ هزبراً في الحُـروبِ أشـجعا

إن بـــــــزغتْ على الصَفا أنوارُه     مِن هيبةٍ له الصَفا تَــــــــــصدّعا

أبو الأئمةِ الميامينَ الأُلـــــــــــــى     فاقوا النبِّيينَ الـكرامَ أجمــــــــــعا

معادنُ العلمِ الــــــــــــذي أسرارُه     تهدِي إلى الــرشادِ مَن لــها وعى

أبناءُ طه الطُهرُ مَن تــــــــــكفيهمُ     غَداةَ لا يكفي شـــــــــــــفيعٌ شُفعا

من ذا يُدانيهم هُــــــــدىً أو رشداً     ومَـــــن يُضاهِيهمْ نُهـىً أو وَرَعَا

الكُلُّ نـــــــــــورٌ واحدٌ وإن غَدتْ     عُدّتهمْ ثـــــــــــــــــــمـانياً وأربعا

تلكَ الوجوهُ الغرُّ مهما أشــــرقتْ     أضحَتْ لها صيدَ الملـــوكِ خُضَّعا

إن في الندى شُتّت شمــلُ ما لِـهم     ففيــــــــــــــهمُ شمُّ الــمعالي جُمعا

لهمْ شَمائلٌ كـــــــــــــــأنّها الصبا     منها يفوحُ الـــــمســكُ إن تضوَّعا

وعزُّ جاهٍ وسعَ النــــــــــــاسَ فما     رحبُ الفيافي الــــــبيدِ منه أوسعا

حَووا صُنوفَ الفَـضلِ حتى بلغوا     أقصى العُلى من يَومِ كانوا رُضَّعا

هُم شَيَّدوا دَعوى النبيِّ المُصطفى     لولاهــــــــمُ ما بانَ صدقُ ما دَعا

ودائــــــــــعُ الهادي التي أودعها     هذا الورى فـــــما رَعوا ما أودعا

أعلامُ حقٍّ للـــــــــــورى سناؤها     أضحى مِن العَـــرشِ الرفيعِ أرفعا

هــــــــمُ ولاةُ الأمرِ والناجي غَداً     مـــــــــــــــــَن اقتفى إثرَهمُ واتَّبَعَا (18)

وقال في أمير المؤمنين وأهل بيته (عليهم السلام) أيضاً:

هو حيدرُ الكرَّارِ صـــنوُ المصطفى     أعلى الورى قدراً وأعظمُ منزِلا

وهوَ المُقوِّمُ شِـــــــرعةَ الإسلامِ مَن     بــــــــوجودِه وجهُ الوُجودِ تهلّلا

حــــــــــــــامي الحقيقةِ خيرُ أوَّاهٍ به     باهى الــــنبيُّ المصطفى وتبهّلا

ليثُ الكريهةِ إن سطا في جـــــحفلٍ     ضاقتْ على أبـطالِها رَحبُ الفَلا

ساقي الخلائقِ سَلسَلاً من حـــوضِهِ     يسقي الذي يهـوى ويمنعُ مَن قلا

فيهِ أتمَّ اللهُ نِعمتَــــــــــــــــــــهُ على     هذي العبادِ وديـــــــنَهم قد أكملا

يا أصــــــــــــــيداً عمَّ العوالمَ عدلُه     وغدتْ به الأيامُ حالتــــــه الطلى

ومُكسِّرَ الأصــــــــنامِ في يومٍ رقتْ     رجلاهُ كتفَ الطُهرِ بورِكَ أرجلا

أنتَ الذي فصَّلتْ مجملَ شـــــرعِهِ     لولاكَ لــــــــــم يكُ للعبادِ مُفصَّلاً

أنتَ الذي مَلأ البسيـــــــــــــطَةَ آيةُ     إن شاءَ أنشا الخلقَ مِن بعدِ البلى

لكَ تنتمي أقــــــــــــمارُ عزٍ قوَّموا     دينَ النبيِّ وحلَّلــــــــــــوا ما حلَّلا

مِن كلِّ وضَّـــــاحِ الجبينِ يُشقُّ مِن     أنوارِه فلقُ الصباحِ ويُــــــــجتلى

همْ معشرٌ أجرُ الرسالةِ حُـــــــــبُّهمْ     وولاؤهـــــــــمْ يا حبَّذا ذاكَ الولا

همْ عِلّةُ الأكوانِ لـــــــــــولاهُم لمَا     خلقَ المُهيمنُ مــــِن ملاءٍ أو خَلا

تلكَ الحقيقةُ كُــــــــــوَّنتْ من نُورِه     فأنارتِ السبعَ الســــماواتِ العُلى

في فَتــــــــــرةٍ من رُسله بَعثتْ لنا     تحكي طرائِقُها الطـــــرازَ الأوَّلا

أسمـــــاؤها الحُسنى بها قد كلَّلَ الـ     ـباري سُرادقَ عره فتـــــــــــكلّلا

وعلى الورى فرضَ الولايةِ عندما     نادى ألــــستُ بربـــكمْ قالوا: بلى

أفـهلْ ترى في الكونِ مِن مَثلٍ لهمْ     ولِنورِهِ بهُـــــــــــــمُ المُهيمنُ مثَّلا

غُرُّ كــــــــــــأمثالِ النُجومِ زواهِرٌ     يَهدِي بهــــا الـــسارونَ ليلاً أليلا

جَعَلَ الصلاةَ عـــــليهمُ رَبُّ العُلى     شَطْرَ الـــصلاةِ بــــدونِها لن تُقبلا

ولقد أبانوا كلَّ مُشكــــــــــــلةٍ فهُم     مِــــــشكاةُ أسرارٍ تــــحلُّ المُشكلا

تلقى على مرِّ الدُهورِ وطولِـــــها     منهمْ إماماً أو نبياً مُرسَــــــــــــــلا

إن عمَّ جدبٌ فــــــالنوالُ شعارُهم     والــــحلمُ ديدنُهم إذا عَـــــظُم الـبَلا

لئِن ابتَلوا بنــــوائبِ الدُنيا فذو الـ     ـعَليـــاءِ لا يــــــــــنفكُّ فيها مُبتـلى

إن مــــــثَّلتْ عيناكَ شخصاً منهمً     لم تلــــفَ إلاّ الألمــــــــعيَّ الأَمثَلا

وتراهُ والأمــــــــــلاكُ محدقةٌ به     مِلكاً بأعــــباءِ الــــــــــخلافةِ مُثقلا

تاهَ الخلائقُ في مــــــعالي شأنهمْ     بعضٌ به تــــاهــوا وبعضٌ قد غلا

في مُحكمِ القُـــــرآنِ أجملَ نعتَهمْ     ربُّ العُلى طـــــوراً وطوراً فصّلا

ونشرتُ شطــراً من معاليهمْ ولم     أرقبْ لعـــــــــــمرِ أبي عُداةً عُذّلا

قل للعَذولِ عمىً لعينِكَ هل ترى     تَخفي ضيـاءَ ذكـــاءَ أو صبحٍ جلا

إنّـــــــا أناسٌ لم نَدع نهجَ الهُدى     إن كـــــــــثَّرَ الســـاعي بنا أو قَلّلا

تترى مــــــن اللهِ الصلاةُ عليهمُ     ما إن هَمى صوبُ الـــغَمامِ وأسبَلا (19)

وقال في أمير المؤمنين (عليه السلام):

أبا حـــسـنٍ ولاكَ قــــــــد ادَّخرنا     ليومِ مــــــــــــــــعادِنا وبهِ فخرْنا

فكيفَ نـــخـــافُ هولاً إن حُشرنا     أميرُ الــــــــمؤمنينَ بـكَ استجرنا

ولا يُــــنجي سواكَ مَـن اسـتجارا

سُعــــدتُ إذا ولاؤكَ كــان حظِّي     فـــــــفــيهِ يقبلُ الرحــمنُ فرضي

وفي يــومِ المعادِ علــيكَ عرضي     وحـاشـا والَدَ السبطــينِ تُغــضي

ويُـهــــــملُ مَن أعــدَّ حماهُ جارا

إذا مـا نـــحنُ فــي خـطبٍ دُهينا     فـزعــــــــنا نــحوَ قبـرِكَ لائذينا

فـلا تُغضــــــــي أميـرَ المؤمنينا     أتُـــغضي والــوبا قـد عاثَ فـينا

وغـــادرَ طـرفَنـا يـهمي نضـارا

بحبّكَ مــــــعشـرٌ شبُّوا وشـاخُوا     لهمْ بحمـاكَ مـــــــذ نشـأوا مناخُ

فإن خطـــبٌ عرا وعـلا صُراخٌ     أغثْ شـــيـــعاً بقـبرِكَ قد أناخُوا

ركــائبَهـم ولـــــــــم يلفوا قرارا

إلى مـَن نـلتجي قُلْ لي إلــى مَنْ     إذا خـطـبٌ دهى وحمــاكَ مامنْ

فيا سلوى قـلوبِ الخــلــقِ يا مَن     أغثنا يا غيـــاثَ الــخلــقِ يا مَنْ

يدورُ الحقُّ مــــــعهُ حــيثُ دارا      

فيا مَن قد هُدينـــــــــا فـي هُداهُ     وقدماً قومُ موســــى مــنهُ تاهوا

بكَ الأملاكَ قــــد باهــــى الإلهُ     وأنجى اللهُ يــــونسَ مُــــذ دَعاهُ

باسمِكَ والــــحِمامُ بهِ استـــدارا

أبا حــــــــــسنٍ عداتُكَ قد ولتنا     سقتنا الــمــــوتَ فيكَ وجرَّعتنا

وكم عـــن فرضِ حُبِّكَ قد نهتنا     ونـــحنُ عـــــلى ولائكَ قد ثبتنا

ومن والاكَ حــاشا أن يُــضارا

بكَ الرحمنُ قد أنــــــشا وسوَّى     وآدمُ لم يكُــــــــــن قــبلاً وحوَّا

لنا دُنياً وأُخرىً أنــــــتَ مأوى     أسأنا ثمَّ جئنا نَرجو عـــــــــفوا

وليسَ مسيءُ من أبدى اعتذارا

إذا خـــــــطبٌ دهى يوماً فجلّا     فزعنا للحــــــمى شيخاً وكهلا

وإنّا قد أسانا الــــــــــيومَ فعلا     فجُدْ واعطِف بمغفــــــرةٍ وإلاّ

فليسَ إلى سواكَ نــرى فرارا (20)

...............................................

1 ــ الإمام الحسين في الشعر النجفي ج 1 ص 360 ــ 363 عن ديوانه ص 77

2 ــ نفس المصدر ج 2 ص 174 ــ 175 عن ديوانه ص 81 ــ 83

3 ــ نفس المصدر ج 2 ص 254 ــ 256 / ذكر منها (20) بيتا في شعراء الغري ج 12 ص 188 ــ 189

4 ــ نفس المصدر ج 3 ص 221 ــ 222 عن ديوانه ص 93

5 ــ نفس المصدر ج 2 ص 417 ــ 420 عن ديوانه ص 86 ــ 90

6 ــ نفس المصدر ج 4 ص 314

7 ــ أدب الطف ج 9 ص 97

8 ــ شعراء الغري ج 12 ص 162

9 ــ الطليعة من شعراء الشيعة ج 1 ص 254

10 ــ الروض النضير ص 164

11 ــ طبقات أعلام الشيعة ص 611

12 ــ الحسين في الشعر النجفي ج 4 ص 314

13 ــ موقع ديوان / موقع موسوعة الأدب العربي

14 ــ نفس المصدر

15 ــ موقع بوابة الشعراء بتاريخ 14 / 6 / 2014

16 ــ موقع ديوان / موقع موسوعة الأدب العربي

17 ــ نفس المصدر

18 ــ موقع بوابة الشعراء بتاريخ 14 / 6 / 2014

19 ــ موقع بوابة الشعراء 14 / 6 / 2014

20 ــ موقع بوابة الشعراء 15 / 6 / 2014

كما ترجم له:

السيد محسن الأمين / أعيان الشيعة ج 10 ص 152

الشيخ علي كاشف الغطاء / الحصون المنيعة ج 9 ص 330

إميل يعقوب / معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة ج 3 ص 1292

الشيخ جعفر محبوبة / ماضي النجف وحاضرها ج 3 ص 298

الشيخ محمد هادي الأميني / معجم رجال الفكر والأدب ج 3 ص 1156

كوركيس عواد / معجم المؤلفين العراقيين ج 3 ص 348

معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين

معجم الشعراء العرب ج 1 ص 2204

كامل سلمان جاسم الجبوري / معجم الشعراء ج 5 ص 453 ــ 454

كاتب : محمد طاهر الصفار