873 ــ عباس سنبة الطباطبائي (1351 ــ 1411 هـ / 1932 ــ 1991 م)

عباس سنبة الطباطبائي (1351 ــ 1411 هـ / 1932 ــ 1991 م)

قال من قصيدة في الإمام الحسين (عليه السلام):

غدتْ ذكـراكَ يا بطلَ الفداءِ      بيومِ (الطفِّ) عنوانَ الإباءِ

ونورُ السائرينَ على طريقٍ      تـــــــألّقَ في التبلّجِ والبهاءِ

فيومٌ فيه أضــحى لابنِ هندٍ      على ســفهٍ يرى عقدَ الولاءِ (1)

الشاعر

السيد عباس بن هاشم بن حير آل سنبة الطباطبائي الحسني، خطيب وأديب وشاعر، ولد في النجف الأشرف، وفيه أكمل الابتدائية ثم نزح إلى بغداد فالكاظمية، وفيهما أكمل المتوسطة والثانوية، ثم التحق بمعهد إعداد المعلمين وتخرج منه عام 1957 وعمل في التعليم.

انتقل إلى كربلاء واستقر بها، فدرس في مدارسها الدينية كمدرسة البادكوبة ومدرسة شريف العلماء ومدرسة السليمية وتلقى فيها دروس الفقه والأصول، وشغف بالخطابة وتجويد القرآن فكان قارئاً مجوِّداً وخطيباً مفوَّها.

نشر الطباطبائي قصائده في المجلات الكربلائية مثل: الأخلاق والآداب وغيرها، قال عنه السيد سلمان هادي آل طعمة: (كان ظريفا حلو المعشر محبوب الجانب فضلا عما اشتهر به من مرح الروح وسماحة الشمائل..) (2)

وجاء في الذريعة حول كتاب المسالك ما يلي: (وينتهي المجلد العاشر إلى كتاب اللقطة: كلا المجلدان في مجلد كبير، جاء به السيد عباس بن السيد حسن سنبه الطباطبائي نزيل الحائر الشريف في مدرسة شريف العلماء المعمرة من السيد الحكيم) (3)

ولا نعرف إن كان هو نفس الشاعر جرى التصحيف في ذكر أبيه، أم غيره؟

تعرض الطباطبائي إلى الاعتقال من قبل نظام البعث البائد إبان الانتفاضة الشعبانية المباركة في كربلاء لمدة (15) يوماً، وأطلق سراحه. (4)

وجاء في كتاب شهداء العلم والفضيلة في العراق أنه مات من أثر التعذيب (5)

توفي الطباطبائي في كربلاء ودفن فيها. (6)

شعره

قال من قصيدته الحسينية:

أمـــــــثلَ السبطِ يحيا باكتئابٍ      يخافُ على البنينِ معَ النساءِ

تُراعُ حريمُه والسيفُ عضبٌ      وتـــــجري فيه زاكيةُ الدماءِ

فقدّمَ نفسَــــــــــــه قربانَ حقٍّ      لحفظِ الــــــدينِ يرفلُ باللواءِ

يحيطُ به خيارُ النـــــاسِ طرَّاً      تفانوا دونه قـــــــصدَ الوفاءِ

فيا للهِ أقــــــــــــــــوامٌ تهادوا      لوردِ الموتِ دونَ الأتــــقياءِ

وقال من أخرى في الإمام الباقر (عليه السلام) تبلغ (20) بيتاً:

حـيّا الحيا جدثاً بأرضِ بقيعِ      ضمّ الهدى فـــي غمرةِ التضييعِ

الله من جدثٍ تضمَّنَ بضعةً     مِن أحمدِ الــــمبعوثِ خيرِ شفيعِ

يا حــامياً شرعَ النبيِّ محمدٍ      مِن كـــــــلِّ زيفٍ بالغِ التصديعِ

يا سـاكناً أرضَ البقيعِ تحيةً      مـــــنّي يرقُّ لها صدى الترجيعِ

يا باقـــراً للعلمِ قلبي نابضٌ      بالحبِّ فاحضرني بيومِ هجوعي (7)

وقال من قصيدة في الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) تبلغ (16) بيتاً:

من وحي ذكرى مولدِ الصادقِ      إمامِ حــــقٍّ ذي تقىً فائقِ

سليــــــــلُ طه نبعةُ المرتضى      ودوحـةُ العليا مِن السابقِ

وحجَّةُ اللهِ عــــــــــــــلى خلقِه      ومرشدُ الناسِ إلى الخالقِ

نستلهمُ العزمَ به والهــــــــدى     ونـجتني من زهرِه العابقِ

ففقهُه الخالدُ طـــــــولَ المدى      نبراسُ علمٍ بالهدى النامقِ (8)

..................................................

1 ــ شعراء كربلاء ج 2 ص 247 ــ 248

2 ــ السيد سلمان هادي آل طعمة / شعراء كربلاء ج 2 ص 246

3 ــ الذريعة ج ٢١ ص ١٨٠

4 ــ شعراء كربلاء ج 2 ص 246

5 ــ من إصدارات المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام المعاونية الثقافية ص 375

6 ــ شعراء كربلاء ج 2 ص 247

7 ــ نفس المصدر ص 248 ــ 249

8 ــ نفس المصدر ص 249 ــ250

المرفقات

كاتب : محمد طاهر الصفار