أقبلتُ بالحُزن

الى الإمام الحسن العسكري عليه السلام 

 

و إلى الإمام العسكري بفؤادي 

أقبلتُ بالحُزنِ العميم أنادي

 

قتلوكَ يا مولايَ ظلمًا ليتها

غُلَّتْ يدُ الظُلّامِ بالأصفادِ

 

اليومَ في كل الدروبِ صوائحٌ :

قُتِلَ النقيُّ تهيّأوا لحدادِ

 

فغدا يتيمًا سيدي المهديُّ يمضي لا جبالَ تضمهُ أو وادِ

 

كلُّ الدروبِ معسكرٌ لعدوّهِ

قد حاصروا الأنفاسَ في الأجسادِ 

لكنْ إلهُ العرش كان معينَهُ

عيناهُ ظلّلتا الإمامَ الهادي 

أخفاهُ عن أبصارِ كلِّ مكذِّبٍ 

بشريعةِ العدنانِ عن أوغادِ

 

أمّا الذينَ تفرّدوا ببصيرةٍ

أنوارُهمْ جذبتْهُ للميعادِ 

يا ليتها تزكو النفوسُ وليتنا

نلقى الحبيبَ ، نبثُّ أيَّ ودادِ

 

فلهُ سلامُ العاشقينَ وشوقهمْ

إنّا امتشقنا رايةَ الأمجادِ 

لنكونَ للمهديِّ أهلًا والحِمى

نحنُ الأباةُ بكلِّ ساحِ جهادِ

 

والجيشُ نحنُ وكلُّنا لظهورِهِ 

نهفو لطلعةِ فلذةِ الأكبادِ

 

منّا السلامُ لمقلتيْ محبوبِنا 

فاليومَ يتّشحُ المدى بِسوادِ 

المرفقات

شاعرة : ناديا الحقاني