808 ــ أبو الرميح الخزاعي (توفي 100 هـ / 718 م)

أبو الرميح الخزاعي (توفي 100 هـ / 718 م)

قال في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):

أجالتْ على عيني سحائبُ عبرةٍ     فلم تصحِ بعدَ الدمعِ حتى ارمعلّتِ

تــــــــبكَّـي على آلِ النبيِّ محمدٍ     ومـا أكثرتْ في الدمعِ لا بل أقلّتِ

أولئكَ قــــومٌ لم يشيموا سيوفَهم     وقــــــد نكأتْ أعداءهمْ حين سُلّتِ

وإنَّ قتيلَ (الطفِّ) مِن آلِ هاشمٍ     أذلَّ رقـــــــــــاباً من قريشٍ فذلّتِ (1)

الشاعر

عمير بن مالك بن حنظل بن عبد شمس بن سعد بن غنم بن حيلب بن جبير بن عدي بن سلول الخزاعي، المعروف بـ (أبو الرميح الخزاعي) (2) قال عنه السيد محسن الأمين: (كان شاعراً مكثراً الشعر في رثاء الحسين عليه السلام، مُقلاً في غيره، وكان أبوه مالك بن حنظلة من الصحابة، وكان يزور آل محمد فيجتمعون اليه ويقرأ عليهم مراثيه). (3)

وقد نسب البيت الأخير من الأبيات التي ذكرناها لسليمان بن قتة وأوضحنا سبب الاختلاف في ترجمة سليمان في هذه الموسوعة.

وروى المرزباني أنه: (دخل أبو الرميح إلى فاطمة بنت الحسين بن علي (عليهم السلام) فانشدها مرثيته في الحسين (عليه السلام) وذكر الأبيات لكنه قال في البيت الأخير

وإنَّ قتيلَ (الطفِّ) مِن آلِ هاشمٍ     أذلَّ رقـــــــــــاباً من قريشٍ فذلّتِ

فقالت فاطمة يا أبا الرميح: هكذا تقول؟ قال: فكيف أقول جعلني الله فداك؟ فقالت: أذلَّ رقابَ المسلمينَ فذلّتِ، فقال لا انشدها بعد اليوم الا هكذا) (4)

...............................................

1 ــ أعيان الشيعة ج 8 ص 380 / أدب الطف ج 1 ص 59 / ديوان القرن الأول ج 1 ص 40

2 ــ أعيان الشيعة ج 8 ص 380 / أدب الطف ج 1 ص 59

3 ــ أعيان الشيعة ج ٨ ص ٣٨٠

4 ــ معجم الشعراء ج 1 ص 588

ترجم له:

ابن حجر ــ الإصابة ج 7 ص 125 ــ 126

ابن حبيب البغدادي ــ كُنى الشعراء ج 2 ص 308

السيد جواد شبر ــ أدب الطف ج 1 ص 60 ــ 61

كاتب : محمد طاهر الصفار