أسماء بنت عقيل بن أبي طالب (القرن الأول الهجري)
قال من أبيات في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):
ماذا تـقـولـــــون إن قـالَ الـنـبـيُّ لكـم: يومَ الحسابِ وصدقُ القولِ مسموعُ
خـذلـتـمُ عـــتــرتــي أو كـنـتــمُ غـيـبـاً والحقُّ عـنــدَ ولـيِّ الأمرِ مجـمــوعُ
أسـلـمـتـــمـوهـم بأيدي الـظالميـن فما مـنكمْ له الــيـوم عـنـد اللهِ مـشـفــوعُ
ما كان عند غداة (الطفِّ) إذ حضروا تـلـك الـمـنــايـا ولا عنهنَّ مـدفــوعُ
الشاعرة
روى المفيد (1) وابن شهرآشوب (2) أنه لما قتل الحسين خرجت أسماء بنت عقيل بن أبي طالب تنوح وتقول...) ثم ذكرا الأبيات
وقال الشيخ الطوسي: (لما أتى نعي الحسين (عليه السلام) إلى المدينة خرجت أسماء بنت عقيل بن أبي طالب (رضي الله عنهما)، في جماعة من نسائها حتى انتهت إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فلاذت به وشهقت عنده، ثم التفتت إلى المهاجرين والأنصار، وهي تقول...) ثم ذكر الأبيات (3)
وذكر الأبيات ونسبتها لأسماء أيضاً: السيد جواد شبر (4) والسيد محسن الأمين (5) والسيد حسن الأمين (6) والشيخ المجلسي (7)
وقال المحقق محمد صادق الكرباسي عند ذكره الأبيات: (الأبيات لأسماء بنت عقيل بن أبي طالب (القرن الاول هـ) أنشأتها حين سمعت الناعي ينعى الإمام الحسين (عليه السلام) بالمدينة. قيل: إنها لأختها أم لقمان وقد خرجت معها أسماء وأم هاني ورملة وزينب بنات عقيل بن أبي طالب ـ وأم هاني أسمها فاختة). (8)
والسيدة أسماء بنت عقيل هي زوجة عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد ترجم البيهقي لها فقال في ترجمتها: (أما العمرية العلوية، فهم من أولاد عمر بن علي الأطرف، وولد عمر: محمد بن عمر وفيه البقية، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة، وإسماعيل وأم حبيب وأم موسى، أمهم أسماء بنت عقيل بن أبي طالب). (9)
وذكر الأبيات أيضاً اليعقوبي (10) والسيد عبد الرزاق المقرم (11) وابن نما الحلي (12) وابن طاووس (13) ونسبوها إلى ابنة عقيل دون ذكر اسمها.
ووجه الاشتباه أن لأختها أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب أبيات مشابهة قالتها لما جاء نعي الحسين (عليه السلام) إلى المدينة وهي:
ماذا تـقـولـونَ إن قـالَ الـنـبـيُّ لكم مـــــــــــــاذا فعلـتم وأنتمْ آخرُ الأممِ
بـعـتـرتـي وبـأهـلـي بـعـد مـفتقدي منهم أسـارى ومـنـهـم ضُرِّجوا بدمِ
ما كان هذا جزائي إذ نصحتُ لكم أن تخلفوني بسـوءٍ في ذوي رحمي
ضـيَّـعــتــمُ حـقّــنــا والله أوجــبــه وقـد رعى الفيـلُ حقَّ البيتِ والحرمِ
إني لأخشى عـلـيـكـمْ أن يحـلَّ بكمْ مـثـلُ العـذابِ الذي يأتي على الأممِ (15)
............................................................................
1 ــ أمالي المفيد / ص 319
2 ــ مناقب آل أبي طالب ج ٣ ص ٢٦٢
3 ــ أمالي الطوسي ج 1 ص 89 ــ 90
4 ــ أدب الطف ج 1 ص 70
5 ــ أعيان الشيعة ج 3 ص 607
6 ــ مستدركات أعيان الشيعة ج 3 ص 305
7 ــ بحار الأنوار ج 31 ص 189
8 ــ دائرة المعارف الحسينية - ديوان القرن الاول ج 2 ص 31
9 ــ لباب الأنساب والألقاب والأعقاب ج 1 ص 23
10 ــ تاريخ اليعقوبي ج 2ص 246
11 ــ مقتل الحسين ص 335 ــ 336
12 ــ مثير الأحزان ص 51
13 ــ اللهوف ص 96
14 ــ الكامل في التاريخ ج 32 ص 137
15 ــ مروج الذهب للمسعودي ج ٢ ص ٧٥ / تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢٢١ / الكامل لابن الأثير ج ٤ ص ٣٩ / بحار الأنوار للمجلسي ج ٤٥ ص ١٢٣ / الإرشاد للمفيد ج 2 ص 124 أدب الطف للسيد جواد شبر ج ١ ص ٦٧
اترك تعليق