وفي الكامل عن عبد الله الأصمّ، عن عبد الله بن مُسكان، عن أبي بصير، قال: كنت عند أبي عبد الله - عليه السلام - أُحدّثه، فدخل عليه ابنه، فقال له: مرحباً، وضمّه وقبّله، وقال: حقّر الله من حقّركم، وانتقم ممّن وتركم، وخذل الله من خذلكم، ولعن الله من قتلكم، وكان الله لكم وليّاً وحافظاً وناصراً، فقد طال بكاء الناس [كذا وفي سائر المصادر: النساء] وبكاء الأنبياء والصدّيقين والشهداء وملائكة السماء.
ثمّ بكى، وقال: يا أبا بصير، إذا نظرتُ إلى ولدِ الحسين عليه السلام أتاني ما لا أملكه بما أُوتي [كذا وفي جلّ المصادر: أتي] إلى أبيهم وإليهم، يا أبا بصير إنّ فاطمة ـ عليها السلام ـ لتبكيه وتشهق فتزفر جهنّم زفرة لولا أنّ الخزنة يسمعون بكاءها وقد استعدّوا لذلك مخافة أن يخرج منها عنق أو يشرد دخانها فيحرق أهل الأرض ..
الصورة: من كتاب تذكار الحزين للشيخ عيسى آل كبة البغدادي كان حيّاً سنة ١٢٤١هـ.
اترك تعليق